نعت حركة «حماس» الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفته، فجر الخميس، في بلدة جباليا في شمال قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان إنها «تنعى الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع الذي ارتقى إلى العلا شهيداً، فجر اليوم الخميس، جراء استهداف صهيوني مباشر طال الخيمة التي وُجد فيها في جباليا».
وأضاف البيان أن القانوع البالغ من العمر 44 عاماً «حمل أمانة الكلمة والرسالة بمسؤولية وشجاعة، ولم يتوان يوماً عن القيام بدوره متحدثاً باسم الحركة، رغم المخاطر الشديدة التي كان يتعرض لها».
واعتبرت «حماس» أن استهداف إسرائيل قيادات الحركة والمتحدثين باسمها «لن يكسر إرادتنا، بل سيزيدنا إصراراً على مواصلة الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات».

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن «(الجيش وسلاح الجو) نفذا غارة جوية خلال الليل في شمال غزة»، مما أسفر عن مقتل عبد اللطيف القانوع.
ووصف الجيش القانوع بأنه «أحد أبرز محرضي (حماس)»، واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي «لأغراض دعائية وإرهاب نفسي»، و«للتحريض على أنشطة إرهابية» ضد إسرائيل.
وأكد أنه سيواصل عملياته «لتفكيك القدرات الحكومية والعسكرية لـ«حماس».
وُلد القانوع وترعرع في بلدة جباليا، وكان أحد أبرز الناطقين باسم «حماس»، وتولى مسؤوليات طلابية في الحركة، ثم أصبح مسؤولاً للمكتب الإعلامي لـ«حماس» في شمال قطاع غزة عام 2007، قبل أن يصبح ناطقاً رسمياً باسمها في عام 2016. وبحسب مصادر في «حماس»، لم يغادر القانوع جباليا خلال الحرب التي اندلعت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ونفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية برية في جباليا مرات عدّة، ودُمّرت معظم المنازل والمباني والبنية التحتية في جباليا وشمال القطاع.

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، قتلت إسرائيل القياديين البارزين إسماعيل برهوم وصلاح البردويل، وهو قيادي بارز آخر. وكان كل من البردويل وبرهوم عضوين في المكتب السياسي المؤلف من 20 عضواً، والذين تشير مصادر من «حماس» إلى أنهم قتل منهم 11 منذ بدء الحرب في أواخر 2023.
أنهت إسرائيل، الأسبوع الماضي، وقف إطلاق نار دام شهرين باستئناف القصف والعمليات البرية؛ إذ تزيد الضغط على «حماس» لإطلاق سراح الرهائن المتبقين لديها. وأفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل ما لا يقل عن 830 شخصاً، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، منذ استئناف إسرائيل هجماتها العسكرية الكبيرة على غزة في 18 مارس (آذار).