أعلنت مديرية أمن ريف دمشق القبض على شادي عادل محفوظ، وقالت إنه أحد المتورطين باستهداف قوى الأمن العاملة في منطقة الساحل، مؤخراً، وكان يعمل لدى شعبة المخابرات العسكرية فرع 277 زمن النظام السابق والمسؤول عن التجنيد لصالح شعبة الأمن العسكري، فيما أفادت بالقبض على اثنين من المشتبه بتورطهم في مجزرة حي التضامن بدمشق عام 2013، وهما المدعو كامل شريف عباس، والمدعو ماهر حديد، وهو من عناصر ميليشيات الدفاع الوطني ومتهم بارتكاب جرائم حرب أخرى بحق مدنيين سوريين. ويشتبه بعلاقته مع المتهم الأول بارتكاب مجزرة التضامن، أمجد يوسف.
وجاء القبض على هؤلاء، بعد نحو الشهر على إعلان الأمن السوري القبض على 3 متورطين في مجزرة حي التضامن، حيث اعترف أحدهم بقتل أكثر من 500 شخص في حي التضامن بداية انطلاق الثورة ضد النظام السابق.
وقد وقعت المجزرة في شارع نسرين بحي التضامن على مقربة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية دمشق، وتم اكتشافها بعد نحو 9 سنوات من وقوعها، من خلال مقطع فيديو نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية في أبريل (نيسان) 2022، يظهر إعدام مسلحين من النظام السوري 41 مدنياً، بينهم 7 نساء وعدد من الأطفال.

في سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية محلية أنه تم القبض على المدعو مهند نعمان المقرب من ماهر الأسد وضباط بارزين في الفرقة الرابعة. ونعمان المنحدر من مدينة حرستا في ريف دمشق، متهم بإدارة أحد أهم مواقع تصنيع حبوب الكبتاغون المخدرة في ريف دمشق وفي الساحل السوري، أبرزها سفينة ترسو قبالة الشواطئ السورية.

وتواصل القوى السورية الأمنية والعسكرية حملات في ملاحقة فلول النظام، وجرى اعتقال نحو 15 مطلوباً في منطقة جسر الشغور في ريف محافظة إدلب الغربي، وضبطت بحوزتهم أسلحة وذخائر متنوعة، ضمن حملة واسعة بدأتها في ريف محافظتي حلب وإدلب شمال غربي البلاد، لملاحقة فلول النظام ممن رفضوا إجراء تسويات وتسليم سلاحهم للسلطة.
ونشرت محافظة إدلب في حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً للحملة، والقبض على المطلوبين، وقالت إن «الحملة أسفرت عن القبض على عدد من الفارين من العدالة ومن الرافضين لتسليم سلاحهم». وفي ريف حلب الجنوبي، تم القبض على عدد من فلول النظام السابق، بينهم مقرب من المخابرات الجوية، المدعو محمد حميدي الحسين الملقب بـ«أبو لهب».

وجاءت الحملات الأمنية في ريفي حلب وإدلب بعد يومين من استعادة إدارة الأمن العام السيطرة على سجن الراعي بعد فرار عدد من السجناء، وقال مدير إدارة الأمن العام في محافظة حلب، المقدم محمد عبد الغني، السبت، إنهم تلقوا بلاغاً عن حالة استعصاء داخل أحد السجون بريف حلب الشمالي، حيث أقدم عدد من السجناء على إحداث خرق في جدران السجن والسيطرة عليه لفترة.
وخلال ذلك استولوا على أسلحة وخطفوا عدداً من العناصر الموجودين داخل السجن، لافتاً إلى أن هذا السجن هو من السجون التي لم تكن تحت إدارة السجون في وزارة الداخلية، وأنه على الفور توجهت قوة من إدارة الأمن العام إلى السجن، وتمت استعادة السيطرة عليه وإلقاء القبض على عدد من السجناء، فيما لاذ الباقون بالفرار، حيث تتواصل عمليات البحث عن الفارين.