مستشار نتنياهو: الضغط العسكري سيعيد الرهائن من غزة

قال إن «حماس» كانت تسرق المساعدات لذلك تم منع دخولها إلى القطاع

الدخان يتصاعد إثر غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد إثر غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة (إ.ب.أ)
TT
20

مستشار نتنياهو: الضغط العسكري سيعيد الرهائن من غزة

الدخان يتصاعد إثر غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد إثر غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة (إ.ب.أ)

قال أوفير فالك، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للشؤون الخارجية، السبت، إن إسرائيل ستواصل قصف أهداف تابعة لحركة «حماس» الفلسطينية في غزة لضمان عودة الرهائن.

بدورها، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مسؤول إسرائيلي القول إن الحركة «لا تبدي مرونة» في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأضاف المسؤول أن إسرائيل ستصعّد العمليات العسكرية في غزة خلال الأيام المقبلة بالنظر إلى موقف «حماس».

جاء ذلك بينما دعت دول أوروبية إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.

وأضاف فالك أن الضغط العسكري دفع «حماس» إلى قبول الهدنة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، التي أُعيد بموجبها نحو 80 رهينة. وأضاف أن هذه كانت أيضاً الطريقة الأمثل لفرض إطلاق سراح الرهائن المتبقين البالغ عددهم 59.

وقال للصحافيين: «السبب الوحيد لعودتهم إلى طاولة المفاوضات هو الضغط العسكري، وهذا ما نفعله الآن»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وبعد هدوء نسبي في غزة على مدى أسابيع، عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني)، تعثرت محاولات الاتفاق على تمديد وقف القتال واستأنفت إسرائيل غاراتها الجوية ونشرت قوات برية في مناطق متفرقة من القطاع.

ورفض فالك الإدلاء بتفاصيل عن المفاوضات الرامية إلى العودة إلى وقف إطلاق النار. لكنه قال إن إسرائيل قبلت مقترحات من ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب لتمديد الهدنة حتى بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي الشهر المقبل.

وقال: «لا أستطيع الخوض في تفاصيل المفاوضات. ما يمكنني قوله هو أننا سنحقق جميع أهداف حربنا».

وتتهم «حماس» إسرائيل بخرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في يناير الماضي ورفض البدء في مفاوضات من أجل إنهاء الحرب للأبد وسحب قواتها من غزة، لكنها تقول إنها لا تزال مستعدة للتفاوض وإنها تدرس خطة ويتكوف «المؤقتة».

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن المئات لقوا حتفهم في الغارات الأحدث.

وأثار استئناف الغارات الجوية والعمليات البرية على غزة دعوات لوقف إطلاق النار من دول عربية وأوروبية. وأصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بياناً مشتركاً دعت فيه إسرائيل إلى إعادة فتح منافذ المساعدات الإنسانية.

وتمنع إسرائيل دخول البضائع إلى غزة. واتهم فالك «حماس» بأخذ المساعدات للانتفاع بها وحدها، وهو اتهام نفته الحركة سابقاً.

وقال: «أوقفنا دخول الإمدادات لأن (حماس) كانت تسرقها وتستخدمها في أغراضها الخاصة».


مقالات ذات صلة

«حماس»: العودة للمفاوضات تساوي الإفراج عن الأسرى

المشرق العربي احتجاجات حاشدة مناهضة لـ«حماس» وسط المباني المدمرة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (إ.ب.أ) play-circle

«حماس»: العودة للمفاوضات تساوي الإفراج عن الأسرى

نشرت حركة «حماس»، الأربعاء، مقطعاً مصوراً بالفيديو لاثنين من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري طفل يحمل لافتة مكتوباً عليها «أطفال فلسطين: بدنا نعيش» خلال مظاهرة تدعو لإنهاء الحرب في بيت لاهيا (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة» أمام «ساعات حاسمة» لاستئناف المفاوضات

محاولات الوسطاء لاستئناف الهدنة في قطاع غزة التي انهارت قبل نحو أسبوع، تقف في مفترق طرق، قبيل أيام من حلول عيد الفطر، بخاصة مع اجتماع أميركي إسرائيلي بواشنطن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون يشاركون في مسيرات احتجاجية شمال غزة الأربعاء (رويترز)

ما رسائل وتبعات الاحتجاجات ضد «حماس» في غزة؟

فجّرت الاحتجاجات النادرة التي شهدتها مناطق في غزة ضد «حماس» تساؤلات عدّة بشأن دلالاتها وتبعاتها على الحركة والقطاع والحرب مع إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية زعيم حزب «التجمع الوطني» الفرنسي جوردان بارديلا (يسار) يتحدّث إلى الضابط الإسرائيلي إيثان دانا خلال زيارة إلى النصب التذكاري لضحايا ورهائن «هجوم 7 أكتوبر 2023» في موقع مهرجان «سوبرنوفا» الموسيقي بالقرب من مستوطنة «رعيم» جنوب إسرائيل يوم 26 مارس 2025 (أ.ب)

زعيم أقصى اليمين الفرنسي يزور غلاف غزة تضامناً مع إسرائيل

زار رئيس حزب «التجمّع الوطني» الفرنسي، المحسوب على أقصى اليمين، جوردان بارديلا، إسرائيل، معرباً عن وقوفه إلى جانبها، ومندداً بهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينية تبكي قريبها الذي قُتل في قصف إسرائيلي بمستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة (أ.ف.ب) play-circle

نتنياهو يهدد بالسيطرة على غزة... و«حماس» تحذر من استعادة الرهائن «في توابيت»

حذرت حركة «حماس» إسرائيل من أن الرهائن المحتجَزين بغزة سيعودون «قتلى في توابيت»، إذا واصلت الدولة العبرية استخدام القوة، بعد استئناف هجماتها على القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

غزة... الاحتجاجات تتوسع ضد «حماس»


فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)
فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)
TT
20

غزة... الاحتجاجات تتوسع ضد «حماس»


فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)
فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)

لليوم الثاني على التوالي توسعت، أمس، الاحتجاجات في غزة وردد مشاركون فيها هتافات ضد حركة «حماس»، وطالبوا بإنهاء الحرب.

وشهدت مناطق عدة بالقطاع، منها: الشجاعية، وبيت لاهيا، ودير البلح احتجاجات مختلفة الكثافات في كل فعالية. وكانت شعلة الاحتجاجات قد انطلقت من بيت لاهيا، الثلاثاء، بمشاركة كبيرة من سكان البلدة بعدما طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها عقب إطلاق صواريخ منها باتجاه المستوطنات.

وقال شاهد لـ«رويترز»: «كانت مسيرة عفوية ضد الحرب لأن الناس تعبوا وليس لديهم مكان يذهبون إليه». وأضاف: «ردد كثيرون، ولكن ليس الكل، بل كثيرون، هتافات ضد (حماس)، وقالوا بره يا حماس. الناس منهكون، ولا ينبغي أن يلومهم أحد».

وعدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن الاحتجاجات ثمرة لاستئناف الحرب ضد غزة. وقال: «شهدنا واقعة غير مسبوقة، احتجاجات علنية في غزة ضد حكم (حماس). ويُظهر ذلك أن سياساتنا ناجحة. نحن عازمون على تحقيق جميع أهداف حربنا».

والتزمت «حماس» الصمت الرسمي إزاء المظاهرات، لكنها وزعت بياناً باسم «فصائل العمل الوطني والإسلامي» عدّ «التحركات الشعبية جزءاً من معركة الصمود». إلا أن البيان خاطب الغزيين بالقول: «إننا ندعوكم إلى اليقظة والحذر والانتباه من كل محاولة لحرف مسار حراككم الجماهيري الغاضب، واستغلال معاناتكم ووجعكم لتهديد التماسك الوطني».