وزير الدفاع اللبناني يعلن بدء التحقيق في ملابسات إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل

أكد التصدي «بقوة» لمحاولات ضرب جهود الدولة بترسيخ الأمن والاستقرار

دخان أسود كثيف يتصاعد من غارة جوية إسرائيلية على قرية سجد بإقليم التفاح جنوب لبنان (د.ب.أ)
دخان أسود كثيف يتصاعد من غارة جوية إسرائيلية على قرية سجد بإقليم التفاح جنوب لبنان (د.ب.أ)
TT
20

وزير الدفاع اللبناني يعلن بدء التحقيق في ملابسات إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل

دخان أسود كثيف يتصاعد من غارة جوية إسرائيلية على قرية سجد بإقليم التفاح جنوب لبنان (د.ب.أ)
دخان أسود كثيف يتصاعد من غارة جوية إسرائيلية على قرية سجد بإقليم التفاح جنوب لبنان (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى أن الجيش اللبناني باشر التحقيق في ملابسات إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، مشدداً على التصدي بقوة لمحاولات ضرب جهود الدولة في ترسيخ الأمن والاستقرار على كل الأراضي اللبنانية.

وقُتل شخصان، بينهما طفلة، السبت، جرَّاء غارة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان، وفق ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، بعد إعلان الدولة العبرية أنها سترد بحزم على إطلاق صواريخ باتجاه أراضيها من لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يشنُّ ضربات ضد أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، ردّاً على إطلاق 3 صواريخ من هذه المنطقة على شمال إسرائيل.

وشدد وزير الدفاع اللبناني على «رفض لبنان العودة إلى ما قبل وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتصدي بقوة لمحاولات ضرب جهود الدولة في ترسيخ الأمن والاستقرار على كل الأراضي اللبنانية، لا سيما على الحدود الجنوبية والشرقية».

وطالب منسى «الدول الراعية لاتفاق وقف النار بردع العدو الإسرائيلي عن انتهاكاته واعتداءاته المتمادية تحت حجج واهية وذرائع كاذبة»، مؤكداً «أهمية تفعيل عمل لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق وقف النار بالتنسيق مع الجيش اللبناني، الذي يؤدي مهامه بجدية ومسؤولية على كل الأراضي اللبنانية».

ودعا وزير الدفاع «اللبنانيين إلى التحلِّي بالوعي والتنبه لمحاولات الإيقاع بين الجيش اللبناني والأهالي الصامدين في قراهم وبلداتهم وزعزعة الثقة بينهما، وزرع الشقاق بين الدولة والشعب عبر التهويل والتضليل الذي يمارسه العدو الإسرائيلي».

وأكد منسى أن «الدولة اللبنانية ماضية في التحرك على المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية لضمان سيادة لبنان وأمن شعبه وسلامة أراضيه وحماية حدوده شمالاً وشرقاً وجنوباً».

ونفى «حزب الله»، في بيان، أي صلة له بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان، اليوم، وأكد التزامه بوقف إطلاق النار، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الساعة.

وعثر الجيش اللبناني على 3 منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني، وعمل على تفكيكها.

وتبادُل إطلاق النار، اليوم، هو الأول منذ أن انتهكت إسرائيل فعلياً وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة «حماس»، حليفة «حزب الله».


مقالات ذات صلة

جنوب لبنان في «عيد حزين» وسط زيارات قبور أحباء قضوا في الحرب

المشرق العربي نساء يبكين عند قبور مقاتلين لجماعة «حزب الله» اللبناني قُتلوا في الصراع مع إسرائيل في مقبرة بقرية عيتا الشعب بالقرب من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان... 31 مارس 2025 (أ.ف.ب)

جنوب لبنان في «عيد حزين» وسط زيارات قبور أحباء قضوا في الحرب

أحيا سكان في جنوب لبنان، اليوم الاثنين، عيد الفطر بغصّة في قراهم المدمّرة بفعل المواجهة الدامية بين «حزب الله» وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي قائد الجيش العماد رودولف هيكل في ثكنة بنوا بركات في صور (قيادة الجيش)

قائد الجيش اللبناني يتفقد الحدود: إسرائيل عائق وحيد أمام انتشارنا

أكد قائد الجيش العماد رودولف هيكل على الالتزام بتنفيذ القرار 1701 عادّاً عمليات إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية تخدم إسرائيل

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص مواطنون يهربون من منازلهم يوم الخميس إثر تهديدات إسرائيلية قبيل قصف استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

خاص أجواء العيد تغيب عن جنوب لبنان: حزن وقلق من عودة الحرب

تغيب مظاهر العيد في غالبيّة قرى وبلدات الجنوب، حيث لا يزال يعيش الأهالي حالة الحرب في ظل استمرار القصف الإسرائيلي بين الحين والآخر والتهديدات التي لا تتوقف

حنان حمدان (جنوب لبنان)
تحليل إخباري الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال الاجتماع مع مورغان أورتاغوس والوفد المرافق لها في قصر بعبدا (أ.ف.ب)

تحليل إخباري إسرائيل تضغط استباقاً لعودة أورتاغوس لاستدراج لبنان لمفاوضات دبلوماسية

الجديد في ردّ إسرائيل على إطلاق صاروخين «مجهولي الهوية»، يكمن بأنه يتلازم مع استعداد نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي مورغن أورتاغوس للعودة إلى بيروت مجدداً.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس اللبناني جوزيف عون بقصر الإليزيه في باريس (رويترز) play-circle 00:33

الضربات الإسرائيلية تلقي بظلالها على زيارة عون إلى فرنسا

طغت الضربات الإسرائيلية الأخيرة على زيارة الرئيس اللبناني إلى فرنسا، الجمعة، دافعةً نظيره الفرنسي إلى رفع النبرة ضدّ إسرائيل والمطالبة بـ«ضغط» أكبر من ترمب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«يونيسف»: مقتل 322 طفلاً في قطاع غزة خلال 10 أيام

مشيعون فلسطينيون يحملون جثة طفل قُتل في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)
مشيعون فلسطينيون يحملون جثة طفل قُتل في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)
TT
20

«يونيسف»: مقتل 322 طفلاً في قطاع غزة خلال 10 أيام

مشيعون فلسطينيون يحملون جثة طفل قُتل في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)
مشيعون فلسطينيون يحملون جثة طفل قُتل في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس (الاثنين)، مقتل ما لا يقل عن 322 طفلاً خلال 10 أيام في قطاع غزة، منذ استئناف إسرائيل القصف بعد هدنة مع حركة «حماس» استمرت شهرين.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد أفادت «يونيسف» في بيان بأن «انهيار وقف إطلاق النار واستئناف القصف العنيف والعمليات البرية في قطاع غزة، تسببا بمقتل ما لا يقل عن 322 طفلاً، وإصابة 609 آخرين بجروح، أي بمعدل أكثر من 100 طفل يقتلون أو يشوهون يومياً خلال الأيام العشرة الأخيرة».

فلسطيني يحمل جثمان أحد أقاربه الذي قُتل في غارة إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جثمان أحد أقاربه الذي قُتل في غارة إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)

وتابعت «يونيسف» أن «معظم هؤلاء الأطفال كانوا نازحين لجأوا إلى خيام مؤقتة، أو مساكن متضررة».

وأشارت المنظمة إلى أن هذه الأعداد تشمل الأطفال الذين قتلوا، أو جرحوا، في الغارة على قسم الطوارئ في مستشفى ناصر بخان يونس بجنوب القطاع.

وذكرت رئيسة «يونيسف» كاثرين راسل في البيان، أن «وقف إطلاق النار كان يوفر شبكة أمان كان أطفال غزة بحاجة يائسة إليها».

وتابعت أن «الأطفال غرقوا من جديد الآن في دوامة من أعمال العنف القاتلة والحرمان».

شابان يحملان جثتي طفلين قتلا في قصف إسرائيلي بمدينة غزة (د.ب.أ)
شابان يحملان جثتي طفلين قتلا في قصف إسرائيلي بمدينة غزة (د.ب.أ)

واستأنفت إسرائيل القصف المكثف على غزة في 18مارس (آذار)، ثم شنت هجوماً برياً جديداً، منهية بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر نحو شهرين في الحرب مع «حماس»، بعدما وصلت المفاوضات بشأنه مراحله التالية إلى طريق مسدود.

ومنذ استئناف القتال، أعلنت وزارة الصحة التي تديرها «حماس» في قطاع غزة سقوط 1001 قتيل على الأقل في الهجمات الإسرائيلية.

وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص في غزة، أغلبهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.

وذكرت «يونيسف» أن 15 ألف قتيل من أصل هذه الحصيلة أطفال.