الجيش الإسرائيلي: استهدفنا «إرهابيين» في مستشفى مهجور بغزة

فلسطيني يحاول إخماد حريق شبَّ في شقة سكنية استهدفتها غارة إسرائيلية بمخيم البريج بقطاع غزة (د.ب.أ)
فلسطيني يحاول إخماد حريق شبَّ في شقة سكنية استهدفتها غارة إسرائيلية بمخيم البريج بقطاع غزة (د.ب.أ)
TT
20

الجيش الإسرائيلي: استهدفنا «إرهابيين» في مستشفى مهجور بغزة

فلسطيني يحاول إخماد حريق شبَّ في شقة سكنية استهدفتها غارة إسرائيلية بمخيم البريج بقطاع غزة (د.ب.أ)
فلسطيني يحاول إخماد حريق شبَّ في شقة سكنية استهدفتها غارة إسرائيلية بمخيم البريج بقطاع غزة (د.ب.أ)

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «استهدف إرهابيين»، الجمعة، في مستشفى قال إنه مهجور ويستخدمه مقاتلون من «حماس»، بعدما اتهمته أنقرة بتدمير مستشفى بنته تركيا في قطاع غزة.

وقال ناطق باسم الجيش، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، رداً على سؤال حول الاتهامات التركية: «في وقت سابق، الجمعة، ضربت (القوات الإسرائيلية) إرهابيين في منشأة إرهابية لـ(حماس) كانت سابقاً مستشفى في وسط غزة».

وأدانت وزارة الصحة في غزة ما وصفته بأنه «الجريمة النكراء التي أقدم عليها الاحتلال» بنسف مستشفى الصداقة التركي.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن المستشفى هو «الوحيد المخصص لعلاج مرضى الأورام في قطاع غزة»، ونسَفه الجيش الإسرائيلي «بعد أن استخدمه مقراً لقواته، طيلة فترة احتلاله لما يُعرَف بمحور نتساريم».

وبعد هدنةٍ هشة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل، الثلاثاء، قصفها العنيف للقطاع، وباشرت، الأربعاء، عمليات برية جديدة للضغط على حركة «حماس» لتُفرج عن الرهائن المتبقّين.

وأعادت الغارات، غير المسبوقة من حيث الكثافة والنطاق منذ سريان الهدنة، إلى سكان القطاع ذكريات الأيام الأولى من الحرب التي ألحقت به دماراً هائلاً وأزمة إنسانية كارثية.

وأسهم اتفاق وقف إطلاق النار في تحقيق هدوء نسبي والإفراج عن رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين، ودخول مساعدات إنسانية إضافية القطاع، وامتدّت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، جرى خلالها الإفراج عن 33 رهينة؛ بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.

وأسفر هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عن مقتل 1218 شخصاً على الجانب الإسرائيلي، وفق حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل الرهائن الذين قُتلوا في الأَسر.

ولا يزال 58 رهينة، من أصل 251 خُطفوا خلال هجوم «حماس»، محتجَزين في غزة؛ بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا.

وأدّت الحرب في غزة إلى مقتل 49 ألف شخص، على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتَعدُّها «الأمم المتحدة» موثوقة.


مقالات ذات صلة

قائد المنطقة الشمالية الإسرائيلية: لن نسمح لـ«حزب الله» بترميم قدراته

شؤون إقليمية إسرائيل تقول إنها لن تسمح لجماعة حزب الله اللبنانية بترميم قدراتها (أ. ف. ب)

قائد المنطقة الشمالية الإسرائيلية: لن نسمح لـ«حزب الله» بترميم قدراته

أكد قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي أوري جوردين، اليوم الأحد، أن إسرائيل لن تسمح لجماعة «حزب الله» اللبنانية بترميم قدراتها.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي فلسطينيون يشترون الطعام قبل عيد الفطر في سوق الزاوية بمدينة غزة يوم الجمعة (أ.ب) play-circle

مخاوف من مجاعة وشيكة في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي

قالت الأمم المتحدة إن مخابز غزة سينفد منها الدقيق في غضون أسبوع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي أماني أبو عكر تحمل جثمان ابنة أختها سلمى البالغة من العمر عامين التي قُتلت خلال غارة للجيش الإسرائيلي قبل دفنهما في المستشفى المعمداني في مدينة غزة الاثنين (أرشيفية - أ.ب) play-circle

مقتل 20 فلسطينيًا بينهم أطفال بغارة إسرائيلية جنوب غزة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم (الأحد) بمقتل 20 شخصا في عمليات القصف الإسرائيلية على مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يستريحون بعد أداء صلاة عيد الفطر في خان يونس جنوب قطاع غزة (د.ب.أ) play-circle

تحت أزيز القصف والموت... غزاويون يؤدون صلاة عيد الفطر وسط الدمار

 أدى أهالي قطاع غزة صلاة عيد الفطر صباح اليوم (الأحد)، على ركام المساجد وفي أطراف الخيام وداخل مدارس النزوح، لإحياء شعيرة العيد تحت أزيز القصف والموت.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية اندلاع حريق بعد اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على إسرائيل (د.ب.أ) play-circle

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«الهلال الأحمر الفلسطيني» يعلن انتشال جثامين 14 مسعفاً قتلوا برصاص إسرائيلي

جانب من الدمار جرَّاء الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جرَّاء الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT
20

«الهلال الأحمر الفلسطيني» يعلن انتشال جثامين 14 مسعفاً قتلوا برصاص إسرائيلي

جانب من الدمار جرَّاء الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جرَّاء الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

أعلن «الهلال الأحمر الفلسطيني»، اليوم (الأحد)، أنه انتشل جثث 14 مسعفاً قتلوا في إطلاق نار للجيش الإسرائيلي على سيارات إسعاف في قطاع غزة قبل أسبوع.

وقال، في بيان: «ارتفاع عدد الجثامين المنتشلة حتى اللحظة إلى 14 جثماناً، من بينهم 8 مسعفين من طواقم الهلال الأحمر، و5 من طواقم الدفاع المدني، وموظف يتبع وكالة الأمم المتحدة». وقتل هؤلاء المسعفون في إطلاق النار الإسرائيلي على سيارات إسعاف في رفح، جنوب قطاع غزة، في 23 مارس (آذار).

وكان رئيس الجمعية، يونس الخطيب، قد حمَّل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة مسعفيها التسعة الذين تحاصرهم القوات الإسرائيلية منذ 8 أيام، في حي تل السلطان بمدينة رفح.

ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام» عن الخطيب قوله، في مؤتمر صحافي عُقد أمام مقر الجمعية في مدينة البيرة، إن «مصير المسعفين لا يزال مجهولاً، عقب إطلاق قوات الاحتلال النيران بشكل مباشر عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم قبل انقطاع الاتصال معهم منذ نحو أسبوع، وذلك عند توجههم لتلبية نداء لتقديم خدمات الإسعاف الأولي لعدد من المصابين، جراء قصف قوات الاحتلال منطقة الحشاشين برفح في قطاع غزة».

وأضاف أن «عدم معرفة مصير زملائنا المسعفين هو بمثابة فاجعة كبيرة؛ ليس فقط لنا في (الهلال الأحمر الفلسطيني)، وإنما للعمل الإنساني والإنسانية، وبخاصة أنهم منذ اللحظة الأولى من محاصرتهم تماطل سلطات الاحتلال في السماح لطواقمها بالدخول إلى المنطقة لمعرفة مصير زملائهم».

وشدد على أن «استهداف الاحتلال لمسعفي (الهلال الأحمر) وشارتهم الدولية لا يمكن اعتباره إلا جريمة عن سبق الإصرار والترصد، يحاسِب عليها القانون الدولي الإنساني الذي يستمر الاحتلال في انتهاكه على مرأى ومسمع من العالم كله، دون اتخاذ خطوات جدية لمنع هذه الخروقات الصارخة للمواثيق الدولية». وطالب الخطيب «المجتمع الدولي، بممارسة الضغط على الاحتلال لمعرفة مصيرهم، والسماح الفوري لعمليات البحث بإنقاذ المسعفين التسعة».