بعد تجدد القصف الإسرائيلي... اليونيسيف «قلقة جداً» على أطفال غزة

طفل يقف مع متعلقاته بينما يتجه الفلسطينيون للفرار من منازلهم في أعقاب الضربات الإسرائيلية العنيفة بشمال غزة (رويترز)
طفل يقف مع متعلقاته بينما يتجه الفلسطينيون للفرار من منازلهم في أعقاب الضربات الإسرائيلية العنيفة بشمال غزة (رويترز)
TT
20

بعد تجدد القصف الإسرائيلي... اليونيسيف «قلقة جداً» على أطفال غزة

طفل يقف مع متعلقاته بينما يتجه الفلسطينيون للفرار من منازلهم في أعقاب الضربات الإسرائيلية العنيفة بشمال غزة (رويترز)
طفل يقف مع متعلقاته بينما يتجه الفلسطينيون للفرار من منازلهم في أعقاب الضربات الإسرائيلية العنيفة بشمال غزة (رويترز)

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الثلاثاء أنها «تشعر بقلق بالغ» على أطفال غزة بعد الغارات الجوية الإسرائيلية ليلاً على القطاع، وهي الأكثر عنفاً منذ بدء الهدنة.

وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف روزاليا بولين في اتصال أجرته معها «وكالة الصحافة الفرنسية»: «هناك أكثر من مليون طفل في غزة وهم من يعانون بشكل أكبر من تبعات هذه الحرب».

ووصفت الليلة الماضية بأنها كانت «صعبة ومرهقة» في جنوب القطاع الموجودة فيه. وتابعت «نشعر بقلق عميق لأن حياة الأطفال مهددة على أكثر من صعيد».

ووفقاً للمعلومات الأولية التي جمعتها اليونيسيف: «قُتل مئات الأشخاص بينهم عشرات الأطفال».

وذكر مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع أن أشلاء أطفال انتشلت من أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية، أو نُقلت إلى المستشفيات.

وكانت وزارة الصحة في حكومة «حماس» في غزة أعلنت في وقت سابق عن سقوط «ما لا يقل عن 413 قتيلاً» في الغارات التي نفذت ليلاً على القطاع. وفي حصيلة أخرى أفادت «حماس» بمقتل 174 طفلاً.

وقالت المتحدثة: «قد لا تتمكن المستشفيات من توفير العلاج اللازم للأطفال المصابين بجروح خطيرة لأنها عاجزة عن استيعاب عدد الجرحى الكبير»، وتواجه نقصاً كبيراً لا سيما في المضادات الحيوية.

ومنعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس (آذار) لإرغام «حماس» على الإفراج عن الرهائن.

وتمكنت اليونيسيف من إدخال مواد غذائية مع دخول الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) لكن ليست بكميات كافية لتخزينها، بحسب بولين.

وقالت المتحدثة إن «الأطفال مرهقون جسدياً ونفسياً. يقولون لي إنهم يخشون الموت أو أن يموت ذووهم أو إخوتهم وأخواتهم». وأضافت أن «البعض يفترش الأرض» و«أصيب كثيرون بأمراض» بسبب الظروف المعيشية الصعبة.

ووفقاً للأمم المتحدة، اضطر معظم سكان قطاع غزة إلى الفرار من منازلهم بسبب الحرب وأمضى الأطفال أشهراً في ملاجئ مؤقتة.

ورغم حملات التطعيم فإن شلل الأطفال ينتشر مجدداً في غزة للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً.


مقالات ذات صلة

إسرائيل قصفت 60 تكية طعام ودمرت 1000 مسجد و3 كنائس في غزة

المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون لتلقي مساعدات الطعام في جنوب قطاع غزة (رويترز) play-circle

إسرائيل قصفت 60 تكية طعام ودمرت 1000 مسجد و3 كنائس في غزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي قصف أكثر من 60 تكية طعام ومركزاً لتوزيع المساعدات وأخرجها عن الخدمة.

المشرق العربي مشيعون فلسطينيون يحملون جثة طفل قُتل في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)

«يونيسف»: مقتل 322 طفلاً في قطاع غزة خلال 10 أيام

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مقتل ما لا يقل عن 322 طفلاً خلال عشرة أيام في قطاع غزة منذ استئناف إسرائيل القصف بعد هدنة مع «حماس» استمرت شهرين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ جامعة كورنيل الأميركية (أ.ب)

طالب مناصر للفلسطينيين بجامعة كورنيل يعتزم مغادرة أميركا خوفاً على سلامته

أعلن طالب بجامعة كورنيل الأميركية، شارك في احتجاجات مناصرة للفلسطينيين وطلب منه مسؤولو الهجرة بالولايات المتحدة تسليم نفسه، عزمه مغادرة البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا لافتات لرفض التهجير ودعم السيسي خلال صلاة العيد بالقليوبية (الهيئة العامة للاستعلامات)

مصر: كيف يدعم الرفض الشعبي لـ«التهجير» موقف القاهرة ضد خطة ترمب؟

عززت مظاهرات شعبية في مصر، خرجت عقب صلاة عيد الفطر، الاثنين، من موقف القاهرة الرسمي الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين.

رحاب عليوة (القاهرة)
شمال افريقيا صورة من الجو التقطتها مُسيّرة تُظهر حجم الدمار في بيت حانون بشمال قطاع غزة (رويترز)

اتصالات عربية تبحث جهود استئناف وقف إطلاق النار في غزة

أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مشاورات مع نظرائه في البحرين والكويت والإمارات بشأن مستجدات الأوضاع في القطاع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بري: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية محاولة «لاغتيال» القرار 1701

مبنى مدمر جراء غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)
مبنى مدمر جراء غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)
TT
20

بري: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية محاولة «لاغتيال» القرار 1701

مبنى مدمر جراء غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)
مبنى مدمر جراء غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)

قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الثلاثاء، إن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على ضاحية بيروت الجنوبية هي محاولة «لاغتيال» قرار مجلس الأمن رقم 1701.

وذكر بري، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام لبنانية، أن الغارة الإسرائيلية تمثل «عدواناً موصوفاً على لبنان وعلى حدود عاصمته بيروت في ضاحيتها الجنوبية، وقبل أي شيء آخر هي محاولة إسرائيلية بالنار والدماء والدمار لاغتيال القرار الأممي ونسف آليته التنفيذية».

كما عَدَّ رئيس البرلمان الهجوم الإسرائيلي «استهدافاً مباشراً لجهود القوى العسكرية والأمنية والقضائية اللبنانية التي قطعت شوطاً كبيراً بكشف ملابسات الحوادث المشبوهة الأخيرة في الجنوب، والتي تحمل بصمات إسرائيلية في توقيتها وأهدافها وأسلوبها».

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري خلال جلسة في البرلمان ببيروت 31 مايو 2022 (أ.ب)
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري خلال جلسة في البرلمان ببيروت 31 مايو 2022 (أ.ب)

وأكد بري أن الهجوم على الضاحية الجنوبية يمثّل دعوة صريحة وعاجلة للدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار للوفاء بالتزاماتها وإرغام الجانب الإسرائيلي على «وقف اعتداءاته على لبنان واستباحة سيادته، والانسحاب من أراضيه المحتلة».

وفي أواخر الشهر الماضي، نفت جماعة «حزب الله» اللبنانية أي علاقة لها بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان ‏على إسرائيل، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار والوقوف مع الدولة ‏في مواجهة التصعيد الإسرائيلي.

وقال «الحزب»، في بيان آنذاك، إن ما وصفها بادعاءات الجانب الإسرائيلي «‏تأتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على ‏لبنان، والتي لم ‏تتوقف منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار».‏

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه قتل عنصراً في «حزب الله» و«فيلق القدس» الإيراني يُدعى حسن علي بدير، في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء.

والغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت هي الثانية من نوعها التي تستهدف معقل «حزب الله»، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بينه وبين الدولة العبرية، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي «الشاباك»، إنّ «الغارة استهدفت عنصراً من (حزب الله) أَرشد مؤخّراً عناصر من حركة (حماس) الفلسطينية وساعدهم في التخطيط لهجوم إرهابي كبير ووشيك ضدّ مدنيّين إسرائيليين».

وجرى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي لإنهاء المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل، وحدَّد مهلة مُدّتها 60 يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ولسحب «حزب الله» مقاتليه وأسلحته من المنطقة، وانتشار الجيش اللبناني هناك.

وجرى تمديد هذه المهلة إلى 18 فبراير (شباط) الماضي، لكن إسرائيل قالت إنها ستحتفظ بقوات في خمسة مواقع بجنوب لبنان.