ذكرت قناة «تلفزيون الأقصى» الفلسطينية، اليوم (الاثنين)، أن طائرات مسيّرة إسرائيلية قتلت 5 فلسطينيين في هجومين بمحافظة الوسطى بقطاع غزة. ولم تذكر القناة تفاصيل أخرى على الفور.
وقال مسعفون، في وقت سابق اليوم، إن غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين بقطاع غزة، وذلك في وقت لا تظهر فيه أي بوادر على إحراز تقدم بمحادثات وقف إطلاق النار.
وذكر المسعفون أن الثلاثة قُتلوا قرب مخيم البريج وسط القطاع، بصاروخ أطلقته طائرة مُسيَّرة. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور، وفقاً لوكالة «رويترز».
وفي رفح بجنوب القطاع، قال مسعفون إن 3 أشخاص أصيبوا في غارة جوية أخرى. وتحدث سكان من رفح عن إطلاق القوات الإسرائيلية المنتشرة داخل المدينة، في المناطق المجاورة للحدود، النار بشكل متكرر.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إنه أغار على وسط قطاع غزة وجنوبه، الاثنين، مستهدفاً مسلحين حاولوا زرع عبوات ناسفة بالقرب من منطقة تتواجد فيها قواته.
ففي حادثين منفصلين، أوضح الجيش أنه استهدف ثلاثة أشخاص حاولوا زرع متفجرات في وسط غزة، وأغار مرة أخرى على مشتبه بهم في رفح بجنوب القطاع.
ويؤكد استمرار إراقة الدماء على هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار، الذي من المفترض أن يتألف من 3 مراحل بين إسرائيل وحركة «حماس»، وجرى التوصل إليه بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.
وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو مقترح دعمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. وتقول «حماس» من جانبها إنها لن تستأنف إطلاق سراح الرهائن إلا في إطار المرحلة الثانية التي كان من المقرر أن تبدأ في 2 مارس الحالي.
وقال المتحدث باسم «حماس»، عبد اللطيف القانوع، اليوم: «(حماس) التزمت بكامل بنود الاتفاق، والاحتلال تنصل من بعض البنود، ويعمل على إفشال الاتفاق وفرض شروط جديدة».
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم السبت، أن إسرائيل أبلغت الوسطاء استعدادها لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة، بناء على ردهم على اقتراح أميركي بالإفراج عن 11 من الرهائن الأحياء ونصف القتلى.
وأعلنت «حماس»، يوم الجمعة، أنها منفتحة على إطلاق سراح الرهينة الأميركي - الإسرائيلي إيدان ألكسندر، وتسليم 4 من جثث الرهائن القتلى، إذا وافقت إسرائيل على بدء محادثات فورية بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. وردَّت إسرائيل باتهام «حماس» بشن «حرب نفسية» على عائلات الرهائن.
واندلعت الحرب عندما شنت «حماس» هجوماً عبر الحدود على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر 251 رهينة.
ووفقاً لمسؤولي الصحة في غزة، فقد أسفرت الحملة الإسرائيلية اللاحقة على القطاع عن مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني، وحوَّلت معظم غزة إلى أنقاض.