قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن رئيس حزب «عوتسما يهوديت» المتطرف إيتمار بن غفير أشاد بقرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقف دخول المساعدات إلى غزة، لكنه طالبه بقصف مخازن المساعدات من أجل «خنق (حماس) وإجبارها على الاستسلام، وإعادة جميع الرهائن». وذكر بن غفير للصحافيين قبل اجتماع حزبه الأسبوعي في الكنيست: «لتحقيق هذا، يجب أن تتحمل غزة الجحيم، والجحيم يعني أيضاً قصف جميع مخازن المساعدات التي تحتفظ بها (حماس) بالإضافة إلى وقف إمدادات الكهرباء والمياه».

وقال: «أدعو رئيس الوزراء إلى الإعلان عن أن إسرائيل ستتخذ هذه الخطوات، قبل العودة إلى القتال، وهو ما يجب أن يحدث بالطبع أيضاً، إن القيام بذلك سيتسبب في مجاعة جماعية لإرهابيي (حماس) وأنصارهم في قطاع غزة، وسيسمح لنا بالعودة إلى الحرب بقوة هائلة، عندما يكون إرهابيو (حماس) ضعفاء ومنهكين، دون أي قدرة كبيرة على القتال، ويمكننا سحقهم دون صعوبة»، حسب قوله. وأضاف أن «هذا ينطوي على مخاطر، بما في ذلك أن (حماس) قد تلحق الضرر بالرهائن الذين لا تزال تحتجزهم، ويجب على إسرائيل إبلاغ (حماس) أن إلحاق الأذى برهينة إسرائيلي سيقابل بإعدام الإرهابيين في السجون الإسرائيلية، وفرض السيادة الدائمة على مناطق واسعة في قطاع غزة». وذكر أن «هذه الخطوات بالنسبة للدولة اليهودية الوحيدة في الشرق الأوسط المحاطة بحشد من الأعداء الذين يسعون إلى تدميرها، ضرورية لاستمرار وجودها».

وأعلنت إسرائيل، الأحد، منع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعدما أتاحت هدنة 6 أسابيع دخول مواد غذائية وصحية أساسية إلى القطاع المدمر؛ ما دفع الأمم المتحدة إلى الدعوة للاستئناف «الفوري» لدخول المساعدات. وجاء القرار الإسرائيلي في وقت بلغت المحادثات بشأن تمديد الهدنة طريقاً مسدوداً مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 42 يوماً. ونددت مصر وقطر، الأحد، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات إلى غزة، ورأتا أنه «انتهاك صارخ» لاتفاق الهدنة مع «حماس».