حذرت حركة «حماس» من مخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، ووصفت ذلك بأنه انتهاك خطير للقانون الدولي.
وقالت الحركة في بيان اليوم (السبت)، إن «هدم الاحتلال للمنازل والبنايات في مخيم نور شمس بطولكرم، وإجباره السكان على النزوح القسري بقوة السلاح؛ يُعدُّ انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وإمعاناً في ارتكاب جرائم حرب أمام سمع وبصر العالم».
وأضافت «حماس» أن الإجراءات الخطيرة التي يسعى الجيش الإسرائيلي إلى فرضها على الأرض وتزامنها مع تصريحات قادته «تؤكد نيّته الممنهجة في تهجير شعبنا من مخيمات شمال الضفة».
ودعت الحركة الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى تحرّك فوري وفاعل «لوقف انتهاكات الاحتلال المروعة والمستمرة للقوانين الدولية».
وشرعت الجرافات الإسرائيلية العسكرية اليوم في هدم عدد من المنازل والمباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم بشمال الضفة الغربية، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الألمانية» عن «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا).
وذكرت الوكالة أن «الاحتلال دفع صباح اليوم، بجرافاته الثقيلة إلى المخيم، وشرع في عملية هدم المنازل وتدمير ما يحيط بها، بدءاً من محيط مسجد أبو بكر الصديق، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض».
ووفق الوكالة، جاء هذا التصعيد بعد إخطار الاحتلال قبل 5 أيام بهدم 11 منزلاً بذريعة شق طريق يبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية، وتعود المنازل لثماني عائلات فلسطينية.
وأشارت الوكالة إلى أن «قوات الاحتلال كانت أمهلت في اليوم الثاني من الإخطار، أصحاب المنازل المستهدفة 3 ساعات لدخول المخيم وإخلاء حاجياتهم ومستلزماتهم من منازلهم».
وواصلت القوات الإسرائيلية عمليات مداهمة منازل المواطنين في حارة جبل النصر، استكمالاً للمداهمات التي نفذتها الليلة الماضية، وإجبار سكانها على مغادرتها قسراً، وإمهالهم مدة دقائق للمغادرة، وهي تطلق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية لترويعهم وإرهابهم.
وبحسب الوكالة، «شهد المخيم منذ اليوم الأول لعدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ21 على التوالي، حركة نزوح كبيرة بين سكانه من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، تركزت في حارات المنشية والمسلخ وجبلي النصر والصالحين، حيث فاق عددهم 5500 نازح، توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها».
وتقول الوكالة إن «هذا التصعيد يأتي في إطار العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها، لليوم الـ33 توالياً، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة من الآليات والجرافات وفرق المشاة، التي تطبق الحصار على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتتمركز في شارع نابلس، وسط استيلائها على عدد من المباني السكنية وتحويلها لثكنات عسكرية».