«الجهاد» تتهم إسرائيل بالعمل على «ضمِّ الضفة الغربية بالقوة»

جنود إسرائيليون أثناء عملية عسكرية داخل مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون أثناء عملية عسكرية داخل مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

«الجهاد» تتهم إسرائيل بالعمل على «ضمِّ الضفة الغربية بالقوة»

جنود إسرائيليون أثناء عملية عسكرية داخل مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون أثناء عملية عسكرية داخل مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

اتهمت حركة «الجهاد الإسلامي» اليوم (الاثنين) إسرائيل بالعمل على «ضمِّ الضفة الغربية بالقوة» بعد طردها سكان 3 مخيمات فلسطينية في الضفة المحتلة، من دون إمكانية العودة إليها.

وقالت حركة «الجهاد» التي قاتلت إلى جانب حركة «حماس» في قطاع غزة ضد إسرائيل خلال الحرب، في بيان: «إقدام قوات الاحتلال على استخدام الدبابات كآلة بطش إضافية، في تصعيدها المستمر ضد أبناء شعبنا في الضفة، وقرارات (إخلاء 3 مخيمات فلسطينية) هي خطوة عدوانية جديدة، تهدف إلى اقتلاع شعبنا من أرضه، وتؤكد تخطيط الاحتلال لضم الضفة بالقوة».

دبابات إسرائيلية في مخيم جنين بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

كما اتهمت إسرائيل بمحاولة «ترسيخ الهيمنة العسكرية، عبر شقِّ محاور استيطانية تعزِّز فصل مدن الضفة ومخيماتها».

وأكدت أن «مخطط التهجير لا علاقة له بعملية (طوفان الأقصى)»، وهو الاسم الذي أطلقته حركة «حماس» على هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ «بل هو جزء من استراتيجية قائمة على التطهير العرقي والإبادة وسرقة الأراضي الفلسطينية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

رجل يتحرك قرب دبابة إسرائيلية في مخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)

وأعلنت إسرائيل الأحد أنها طردت عشرات آلاف الفلسطينيين من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين، في شمال الضفة الغربية المحتلة، وهي مخيمات دخلها جيشها، بينما يواصل عملية عسكرية واسعة في المنطقة منذ شهر.

وللمرة الأولى منذ انتهاء الانتفاضة الثانية التي جرت بين عامَي 2000 و2005، نشر الجيش الإسرائيلي دبابات في الضفة الغربية المحتلة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد: «أصدرت التعليمات (للجنود) للاستعداد لإقامة طويلة في المخيمات التي تم إخلاؤها، لعام من الآن، وعدم السماح، لا بعودة من كانوا يقطنونها، ولا بعودة الإرهاب».

ومنذ 21 يناير (كانون الثاني)، وبعد 48 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، تنفِّذ القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة، وخصوصاً في مناطق جنين وطوباس وطولكرم. وسُمِّيت العملية «السور الحديدي».

آليات عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية (رويترز)

وأسفرت العملية حتى الآن عن مقتل 51 فلسطينياً، من بينهم 7 أطفال، فضلاً عن 3 جنود إسرائيليين، حسب الأمم المتحدة التي أحصت «وجود عشرات الآلاف من سكان مخيمات اللاجئين لا يزالون نازحين» بعد شهر على بدء العملية.

ووفقاً لنادي الأسير الفلسطيني، اعتقلت القوات الإسرائيلية 365 شخصاً من محافظتي جنين وطولكرم منذ بداية العملية.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد وحدة تهريب تابعة ﻟ«حماس» في غارة على خان يونس

شؤون إقليمية صورة من عمليات الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة كما أوردها المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على صفحته بموقع «إكس» اليوم

الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد وحدة تهريب تابعة ﻟ«حماس» في غارة على خان يونس

أعلن الجيش الإسرائيلي و«الشاباك»، اليوم الخميس، مقتل قائد وحدة تهريب تابعة ﻟ«حماس» في غارة على خان يونس جنوب قطاع غزة، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة من الفيديو الذي نشرته «سرايا القدس» للمحتجَز الإسرائيلي روم بارسلافسكي اليوم

«الجهاد الإسلامي» تنشر مقطع فيديو لمحتجَز إسرائيلي في غزة

نشرت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، الأربعاء، مقطع فيديو لمحتجَز إسرائيلي في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية مسلّحون من حركة «الجهاد الإسلامي» يؤدون التحية العسكرية خلال حفل تخرج بمعسكر صيفي نظمته الحركة بمدينة غزة 30 يونيو 2021 (رويترز-أرشيفية)

«سرايا القدس» تعلن قصفها سديروت الإسرائيلية وغلاف غزة بالصواريخ

قالت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، اليوم، إنها قصفت مدينة سديروت الإسرائيلية وعدداً من المناطق المتاخمة لقطاع غزة برشقة صاروخية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

«الجهاد» تعلن إطلاق صواريخ على قاعدة حتسريم الجوية في إسرائيل

أعلنت حركة «الجهاد» الفلسطينية، اليوم (الأربعاء)، أنها أطلقت «رشقة صاروخية» من قطاع غزة على قاعدة حتسريم الجوية في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري نازحون فلسطينيون في مخيم قرب مكب نفايات في ضاحية اليرموك بمدينة غزة يوم السبت (د.ب.أ)

تحليل إخباري ماذا تفعل إسرائيل في قطاع غزة بعد عودة عمليات التوغل؟

تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها، جواً وبراً، في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مخلفةً مزيداً من الضحايا وبينهم نشطاء من الفصائل الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (غزة)

وصول أول باخرة قمح إلى اللاذقية منذ الإطاحة بالأسد

وصول أول باخرة محملة بالقمح إلى ميناء اللاذقية (سانا)
وصول أول باخرة محملة بالقمح إلى ميناء اللاذقية (سانا)
TT

وصول أول باخرة قمح إلى اللاذقية منذ الإطاحة بالأسد

وصول أول باخرة محملة بالقمح إلى ميناء اللاذقية (سانا)
وصول أول باخرة محملة بالقمح إلى ميناء اللاذقية (سانا)

قالت الحكومة السورية، الأحد، إن أول باخرة محملة بالقمح وصلت إلى ميناء اللاذقية منذ أن أطاحت المعارضة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ويقول مسؤولون في الحكومة الجديدة، إنه على الرغم من أن واردات القمح وغيره من السلع الأساسية لا تخضع لعقوبات تفرضها الولايات المتحدة والأمم المتحدة، فإن التحديات التي تعوق تمويل الصفقات التجارية تمنع الموردين العالميين من بيع منتجاتهم لسوريا.

وأعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، في بيان نقلته «رويترز»، أن الباخرة تحمل على متنها 6600 طن من القمح. ولم تحدد الهيئة جنسية الباخرة أو وجهتها، لكن أحد المتعاملين في السلع الأولية بالمنطقة قال لـ«رويترز» إنها قادمة من روسيا.

خروج الشاحنات محملة بالقمح من ميناء اللاذقية (سانا)

ووصفت الهيئة هذه الخطوة بأنها «مؤشر واضح على بداية مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي في البلاد، وتأتي في إطار جهود مستمرة لتأمين الاحتياجات الأساسية، وتعزيز الأمن الغذائي، تمهيداً لوصول المزيد من الإمدادات الحيوية خلال الفترة المقبلة».

ويقول متعاملون إن سوريا تعتمد اعتماداً كبيراً، هذا العام، على المنتجات التي تستوردها براً من الدول المجاورة. وكانت روسيا وإيران، وهما من الداعمين الرئيسيين لحكومة الأسد، تزودان سوريا بمعظم شحنات القمح والنفط، لكنهما توقفتا عن ذلك بعد إطاحة المعارضة بالأسد، وفراره إلى موسكو.

حصاد القمح في درعا جنوب سوريا (فيسبوك)

وكانت إمدادات القمح الروسية لسوريا قد جرى تعليقها في ديسمبر الماضي، بسبب الضبابية بشأن الحكومة الجديدة هناك بعد سقوط نظام الأسد، ومشكلات تتعلق بالدفع. وأظهرت بيانات شحن أن سفينتين محملتين بالقمح الروسي كانتا متجهتين إلى سوريا لم تصلا إلى وجهتيهما.

وقال مصدر روسي مقرب من الحكومة، آنذاك، إن الإمدادات لسوريا تم تعليقها لقلق المصدرين حيال الغموض بشأن من سيدير ​​واردات القمح على الجانب السوري بعد تغيير السلطة في دمشق.

سوريون «يشوون» القمح في بنش بريف إدلب شمال غربي سوريا (أرشيفية - أ.ف.ب)

وتنتج سوريا في المواسم الجيدة 4 ملايين طن من القمح، بما يكفي الاحتياجات المحلية، ويسمح ببعض الصادرات، غير أن الحرب في سوريا والجفاف المتكرر والتغير المناخي، أدى إلى تراجع حجم محصولها، ودفع سوريا إلى الاعتماد على الواردات من البحر الأسود للحفاظ على دعم الخبز الضروري لسكانها.

وتركز حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع على التعافي الاقتصادي بعد صراع دام 14 عاماً.