أكد رئيس لبنان جوزيف عون، السبت، أن الاستقرار في جنوب لبنان يتطلب انسحاب الإسرائيليين من التلال التي تمركزوا فيها وإعادة الأسرى اللبنانيين.
وأوضح عون، خلال استقباله السيناتور الأميركي روني جاكسون والسفيرة الأمريكية ليزا جونسون، أن «الاستقرار في الجنوب وعلى طول الحدود، يتطلب انسحاب الإسرائيليين من التلال التي تمركزوا فيها وإعادة الأسرى اللبنانيين الذين احتجزوا خلال الحرب الأخيرة»، مؤكداً: «هذا الموقف اللبناني ثابت ونهائي».
وأضاف عون، وفقاً لبيان الرئاسة اللبنانية، أن «الجيش اللبناني انتشر في القرى والبلدات التي انسحب منها الإسرائيليون، وهو جاهز للتمركز على طول الحدود»، لافتاً النظر إلى أن «التعاون قائم بشكل جيد مع القوات الدولية العاملة في الجنوب بهدف تطبيق القرار (1701)، وما ورد في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».
الرئيس عون أكد أمام الوفد الأميركي برئاسة روني جاكسون موقف لبنان الثابت والنهائي:- الاستقرار في الجنوب وعلى طول الحدود يتطلب انسحاب الاسرائيليين وإعادة الأسرى اللبنانيين- اسرائيل تخرق الاتفاق وعلى الدول الراعية له لاسيما الولايات المتحدة الضغط عليها للالتزام به كلياً pic.twitter.com/p7xhnEkecK
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) February 22, 2025
وأشار رئيس لبنان، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إلى أن «إسرائيل، باستمرار احتلالها للتلال، خرقت هذا الاتفاق وعلى الدول الراعية له، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية، الضغط عليها للالتزام به كلياً».
وأكد عون للسيناتور الأميركي أن الجيش اللبناني «يقوم بواجباته كاملة، وبالتنسيق مع الـ(يونيفيل)، ولا صحة لما يُشاع عن أنه يتهاون في تطبيق ما تم الاتفاق عليه».
وطالب بزيادة الدعم الأميركي للجيش اللبناني «الذي يُعزز من جاهزيته عدداً وعتاداً، ما يمكنه من أداء المهام بشكل كامل».
وأعرب عن أمله «في أن يلقى المطلب اللبناني التجاوب المطلوب من الإدارة الأميركية الجديدة ومجلسي النواب والشيوخ الأميركيين».
من جانبه، شدد السيناتور الأميركي روني جاكسون على أنه «سيعمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزملائه في مجلسي الشيوخ والنواب من أجل توفير الدعم المادي والتجهيزي اللازمين للجيش اللبناني، الذي يقوم بعمل استثنائي ويلقى الدعم من الجميع داخل لبنان وخارجه»، لافتاً النظر إلى أن «التعاون بين لبنان والولايات المتحدة هو لمصلحة الشعبين اللبناني والأميركي».
وبعد اللقاء قال السيناتور جاكسون: «أعتقد أن لدينا شريكاً رائعاً في لبنان يتمثل في شخص الرئيس عون، وأتطلع بصفتي عضواً في الكونغرس الأميركي إلى استمرار العلاقة التاريخية الطويلة التي تجمعنا».

وأضاف: «نريد أن نضمن أننا قادرون على تقديم الموارد والدعم الذي وفرناه تقليدياً، وهذا وقت حاسم للقيام بذلك، خصوصاً فيما يتعلق بالقوات المسلحة اللبنانية، ونريد أن نضمن استمرار دعمنا لهذه الجهود».
وتابع: «نريد أن نرى لبنان، وليس فقط لبنان، بل الشرق الأوسط بأكمله يدخل حقبة جديدة من السلام والازدهار، وأعتقد أن هذا ممكن تماماً في الوقت الحالي. لقد تغيَّرت أشياء كثيرة، وكان هناك كثير من الألم والمعاناة للوصول إلى هذه المرحلة».
وردّاً على سؤال حول انسحاب إسرائيل من النقاط التي ما زالت تحتلها، قال: «أعتقد أننا سنواصل العمل لمحاولة التوسط والقيام بدور الوسيط بين القيادة اللبنانية والقيادة الإسرائيلية»، مضيفاً: «نريد أن يعيش اللبنانيون على جانب والإسرائيليون على الجانب الآخر، ويتمكنوا من النظر عبر الحدود ورؤية بعضهم البعض والشعور بالأمان».