حكومة نينوى «تستعين» بالمحكمة الاتحادية لحل مشكلة 20 منصباً إدارياً

محافظ نينوى عبد القادر الدخيل (فيسبوك)
محافظ نينوى عبد القادر الدخيل (فيسبوك)
TT

حكومة نينوى «تستعين» بالمحكمة الاتحادية لحل مشكلة 20 منصباً إدارياً

محافظ نينوى عبد القادر الدخيل (فيسبوك)
محافظ نينوى عبد القادر الدخيل (فيسبوك)

لجأت حكومة محافظة نينوى إلى المحكمة الاتحادية لحل أزمة 20 منصباً إدارياً في المحافظة، بعدما عرقلت الخلافات السياسية بين الكتل الممثلة في مجلس المحافظة التوصل إلى حل، مع التصويت على إقالة شاغلي هذه المناصب قبل أشهر.

تأتي هذه الخطوة في محافظة عانت لثلاث سنوات من سيطرة تنظيم «داعش» بعد يونيو (حزيران) 2014، إذ تعرضت مدنها، خصوصاً الموصل، لخسائر بشرية ومادية جسيمة. ومع ذلك، تشهد نينوى في السنوات الأخيرة تحسناً ملحوظاً في الاستقرار الأمني وإعادة الإعمار.

وأفادت مصادر محلية بأن محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل، رفع دعوى قضائية إلى المحكمة الاتحادية لمعرفة الرأي القانوني حول تعيينات الرؤساء الجدد. وكان الدخيل قد أصدر الأسبوع الماضي قراراً بإعفاء شاغلي 14 منصباً من أصل 20، بما يتوافق مع قرار مجلس المحافظة السابق، لكن ذلك لم يحل الأزمة، مما دفعه إلى اللجوء للقضاء.

وكان أعضاء مجلس المحافظة قد صوّتوا العام الماضي على إعفاء المسؤولين، لكن اعتراضات قوية من كتلة «نينوى الموحدة» و«الحزب الديمقراطي الكردستاني» عطّلت عملية التغيير، حيث لم يتم تعيين بدائل ولم يغادر المسؤولون المعفون مناصبهم. وقد رفعت الأطراف المعترضة دعوى قضائية سابقة أمام المحكمة الإدارية، لكن تم رفضها.

ووفقاً لمصادر قريبة من المحافظة، ستدار الأقضية والنواحي بشكل مؤقت من قبل المعاونين حتى صدور قرار المحكمة الاتحادية.

من جانبه، أكد نشأت القصاب، مدير ناحية العياضية وأحد المشمولين بقرار الإعفاء، أنهم لم يغادروا مناصبهم بسبب عدم وجود بدائل وأوامر إدارية رسمية من المحافظ، مشيراً إلى أن المحافظ يطعن في قرار مجلس المحافظة لعدم توافقه مع الإجراءات القانونية، حسبما نقلت شبكة «رووداو الإعلامية».

وتفجرت أزمة المناصب الإدارية في نينوى في أغسطس (آب) 2024، بعد أيام قليلة من بدء مجلس المحافظة أعماله عقب المصادقة على نتائج الانتخابات المحلية التي جرت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وشملت التغييرات 6 مناصب شاغرة و14 منصب قائممقام ومدير ناحية، بحجة انتهاء فترة ولايتهم التي حددها القانون بأربع سنوات. واتهمت الكتل السياسية «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بالسيطرة على معظم هذه المناصب، وهو ما ينفيه الحزب، مؤكداً أن العديد من المناصب يشغلها مواطنون عرب وتقع في مناطق لا تدخل ضمن مفهوم المناطق المتنازع عليها بين العرب والأكراد.

ويسمح قانون المحافظات العراقية للمحافظين بإلغاء قرارات مجلس المحافظة في ثلاث حالات: إذا كان القرار خارج اختصاصات المجلس، أو متعارضاً مع الخطة العامة للحكومة المحلية وميزانيتها، أو مخالفاً للدستور والقانون.


مقالات ذات صلة

العراق يعلن تعرض قنصليته في إسطنبول لإطلاق نار

المشرق العربي القنصلية العراقية في إسطنبول (وسائل إعلام عراقية)

العراق يعلن تعرض قنصليته في إسطنبول لإطلاق نار

قالت وزارة الخارجية العراقية إن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا 8 طلقات نارية على واجهة القنصلية العراقية في إسطنبول بتركيا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي جنود عراقيون ينتشرون عند سياج خرساني ممتد على أجزاء من الحدود مع سوريا (إعلام أمني)

«خلية أزمة» عراقية للتنسيق مع سوريا... برئاسة السوداني

شكّل العراق «خلية أزمة» أمنية تنسق مع الإدارة الجديدة في سوريا، في حين نفى الجيش العراقي حصول اشتباكات في مناطق الشريط الحدودي.

حمزة مصطفى (بغداد)
خاص مديرية الأحوال المدنية في سوريا

خاص مدير الأحوال المدنية في سوريا: قريبا إلغاء الجنسية الممنوحة لمن قاتل مع الأسد

تبدأ قريباً في دمشق إجراءات «إلغاء الجنسية السورية» التي منحها رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، لـ«مقاتلين» إيرانيين وعرب وأجانب، قاتلوا معه خلال الحرب.

موفق محمد (دمشق)
المشرق العربي 
  عراقي يمر أمام صورة لمقتدى الصدر (مرتدياً الزي العسكري الخاص بـ«سرايا السلام») في أحد شوارع بغداد (أ.ف.ب)

العراق: الصدر يمنع أتباعه من «إشهار السلاح»

وجَّه زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، عناصر فصيله «سرايا السلام»، بعدم إشهار أسلحتهم داخل العراق وخارجه.

فاضل النشمي (بغداد) حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي عراقي بأحد شوارع بغداد يمر أمام صورة لمقتدى الصدر مرتدياً الزي العسكري الخاص بـ«سرايا السلام»... (أ.ف.ب)

الصدر يمنع أنصاره من «إشهار السلاح»

حظر زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، على أنصاره وعناصر فصيله «سرايا السلام»، استخدام أسلحتهم داخل العراق وخارجه.

حمزة مصطفى (بغداد)

إصابة عنصرين بوزارة الدفاع السورية جراء قصف إسرائيلي لمطار تدمر

صورة توضح الدمار الذي خلّفته غارة إسرائيلية على مدينة درعا بجنوب سوريا (أ.ف.ب)
صورة توضح الدمار الذي خلّفته غارة إسرائيلية على مدينة درعا بجنوب سوريا (أ.ف.ب)
TT

إصابة عنصرين بوزارة الدفاع السورية جراء قصف إسرائيلي لمطار تدمر

صورة توضح الدمار الذي خلّفته غارة إسرائيلية على مدينة درعا بجنوب سوريا (أ.ف.ب)
صورة توضح الدمار الذي خلّفته غارة إسرائيلية على مدينة درعا بجنوب سوريا (أ.ف.ب)

أفاد «تلفزيون سوريا» بأن عنصرين من الفرقة الـ42 التابعة لوزارة الدفاع السورية، أصيبا إثر قصف إسرائيلي استهدف مطار تدمر العسكري، مساء اليوم الجمعة.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه تم «استنفار القوات الموجودة ضمن المدينة».

وفي وقت لاحق، أفاد «تلفزيون سوريا» بأن طائرات هليكوبتر أميركية حلقت على ارتفاع منخفض في سماء مدينة دير الزور، دون ذكر تفاصيل أخرى.

كانت وكالة الأنباء السورية أفادت مؤخراً بسقوط قتلى وجرحى في غارات جوية شنتها طائرات حربية إسرائيلية على محيط مدينة درعا في جنوب البلاد.

واعتبرت الخارجية السورية، الثلاثاء، أن الغارات على درعا عمل «عدواني» يستهدف «استقرار» سوريا.

وإثر إطاحة فصائل معارضة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق.

كذلك، توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية.

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير (شباط) بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذراً من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.