لبنان يرفض بشكل قاطع بقاء الجيش الإسرائيلي في نقاط بالجنوب

بيروت تُحمّل واشنطن مسؤولية فرض الانسحاب على الإسرائيليين

جنود من الجيش اللبناني ينتشرون في الجنوب بعد انسحاب القوات الإسرائيلية (أ.ف.ب)
جنود من الجيش اللبناني ينتشرون في الجنوب بعد انسحاب القوات الإسرائيلية (أ.ف.ب)
TT
20

لبنان يرفض بشكل قاطع بقاء الجيش الإسرائيلي في نقاط بالجنوب

جنود من الجيش اللبناني ينتشرون في الجنوب بعد انسحاب القوات الإسرائيلية (أ.ف.ب)
جنود من الجيش اللبناني ينتشرون في الجنوب بعد انسحاب القوات الإسرائيلية (أ.ف.ب)

قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الخميس، إنه أبلغ مسؤولين أميركيين برفض لبنان «المطلق» بقاء إسرائيل في خمس نقاط بجنوب البلاد، بعد 18 فبراير (شباط) الحالي.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن بري قوله، للصحافيين، إن «الأميركيين أبلغوني بأن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 فبراير من القرى التي ما زال يحتلها، لكنه سيبقى في 5 نقاط، وأبلغتهم، باسمي وباسم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ورئيس الحكومة القاضي نواف سلام، رفضنا المطلق لذلك».

وأضاف: «رفضتُ الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة الانسحاب، ومسؤولية الأميركيين أن يفرضوا الانسحاب، وإلا يكونوا قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة».

وتابع قائلاً إن «(حزب الله) يلتزم بشكل كامل»، لكن إذا لم تنسحب إسرائيل فمعنى هذا أنها لديها حرية الحركة والعدوان في لبنان، وهذا أمر مرفوض.

وأكد وزير الدفاع اللبناني الجديد ميشال منسي، في وقت سابق من اليوم، رفض بلاده طلب إسرائيل تمديد احتلال بعض المواقع في جنوب البلاد حتى نهاية فبراير.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وإبعاد «حزب الله» عن المنطقة، مع انتشار الجيش اللبناني خلال 60 يوماً. وجرى تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير.


مقالات ذات صلة

المناصفة الطائفية في انتخابات بلدية بيروت يكتنفها الغموض ومخاوف من خلط الأوراق

المشرق العربي طلاب يتجمعون على درج المتحف الوطني في بيروت (رويترز)

المناصفة الطائفية في انتخابات بلدية بيروت يكتنفها الغموض ومخاوف من خلط الأوراق

أحدثت اقتراحات القوانين الرامية إلى تعديل قانون البلديات لحماية المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي لبيروت إرباكات.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الجيش اللبناني خلال مهمة تفتيش وملاحقة لمطلوبين (مديرية التوجيه)

الجيش اللبناني يُوقف متورطاً بإطلاق النار باتجاه الأراضي السورية

نفّذ الجيش اللبناني، الجمعة، عمليات دهم في شمال شرقي البلاد، وأوقف لبنانياً مشتبهاً بتورطه في إطلاق النار على الجانب السوري نتيجة خلافات حول أعمال التهريب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أسلاك شائكة أمام مبنى «مصرف لبنان المركزي» في بيروت (أرشيفية - أ.ف.ب)

لبنان: عقبات سياسية وقانونية وشعبية تواجه مهمة الحكومة لاستعادة الانتظام المالي

ألزمت الحكومة اللبنانية نفسها بالانكباب راهناً على إعداد مشروع قانون معالجة الخسائر المالية الذي يسمح بإعادة التوازن للانتظام المالي.

علي زين الدين (بيروت)
المشرق العربي لقطة عامة لمرفأ بيروت ويظهر في وسطها مبنى الأهراءات المعرّض لتدمير جزئي نتيجة الانفجار عام 2020 (رويترز)

القضاء الفرنسي يسلّم لبنان الاثنين تقريراً فنياً نهائياً لملف انفجار المرفأ

يصل إلى بيروت، الاثنين المقبل، وفدٌ قضائي فرنسي للقاء المحقق العدلي في قضيّة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار لتسليم الملف التقني الكامل

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية السابق حسان دياب (رويترز)

ملف انفجار مرفأ بيروت: استجواب رئيس الحكومة اللبنانية السابق دياب

استجوب المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، اليوم الجمعة، رئيس الحكومة اللبنانية السابق حسان دياب في إطار التحقيق بقضية انفجار مرفأ بيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

المبعوث الأممي لسوريا: الوضع في منطقة الساحل السوري يمثل تحدياً

مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن يوم 25 أبريل 2025 (لقطة من فيديو)
مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن يوم 25 أبريل 2025 (لقطة من فيديو)
TT
20

المبعوث الأممي لسوريا: الوضع في منطقة الساحل السوري يمثل تحدياً

مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن يوم 25 أبريل 2025 (لقطة من فيديو)
مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن يوم 25 أبريل 2025 (لقطة من فيديو)

حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الجمعة، من أن الوضع في منطقة الساحل السوري ما زال يمثل تحدياً كبيراً.

وأضاف بيدرسون، خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا حضرها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن المهمة الرئيسية حالياً تتمثل في السعي لإعادة دمج شمال شرقي سوريا سلمياً.

وأكد المبعوث الأممي أن الوضع الاقتصادي في سوريا «كارثي»، وعبَّر عن امتنانه للإجراءات التي اتخذت لتخفيف العقوبات.

ورأى المبعوث الأممي لسوريا أن التحديات «هائلة» في سوريا والوضع «هش للغاية»، وهناك حاجة إلى مزيد من الشمول السياسي والإصلاح الاقتصادي.

وأضاف أن نجاح عملية الانتقال السياسي في سوريا ممكن في حالة حدوث تغيير جذري في المجالين السياسي والاقتصادي.

وأكد بيدرسون أن «الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لسيادة سوريا وسلامة أراضيها تُقوّض عملية الانتقال»، مضيفاً: «يجب على إسرائيل الانسحاب واحترام سيادة سوريا، وسلامة أراضيها، ووحدتها، واستقلالها».

وكان بيدرسون قد قال، في وقت سابق اليوم، على منصة «إكس»، إنه يتعين على «السلطة السورية المؤقتة» معالجة المخاوف بشأن الإرهاب، بما في ذلك وجود مقاتلين أجانب في سوريا، من أجل تحسين الوضع الاقتصادي الهش.