جولة أفق سياسية بين وزيري خارجية السعودية وفرنسا

باريس تجدد رفضها التهجير القسري للفلسطينيين في غزة وفق الخطة الأميركية

مصافحة بين وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الفرنسي جان نويل بارو قبيل بدء أعمال المؤتمر الدولي حول سوريا في باريس بعد ظهر الخميس (أ.ب)
مصافحة بين وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الفرنسي جان نويل بارو قبيل بدء أعمال المؤتمر الدولي حول سوريا في باريس بعد ظهر الخميس (أ.ب)
TT

جولة أفق سياسية بين وزيري خارجية السعودية وفرنسا

مصافحة بين وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الفرنسي جان نويل بارو قبيل بدء أعمال المؤتمر الدولي حول سوريا في باريس بعد ظهر الخميس (أ.ب)
مصافحة بين وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الفرنسي جان نويل بارو قبيل بدء أعمال المؤتمر الدولي حول سوريا في باريس بعد ظهر الخميس (أ.ب)

وفَّر المؤتمر الخاص بسوريا، الذي تستضيفه باريس، الخميس، الفرصةَ لمجموعة من اللقاءات التي جرت على هامشه، في حين تتداخل الملفات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها مستقبل الأوضاع في سوريا، ومصير هدنة غزة، وانسحاب إسرائيل من مناطق الجنوب اللبناني كافة، ومقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي تقلق الفلسطينيين وعدداً مهماً من الدول العربية، فضلاً عن المسائل الدولية؛ منها الحرب في أوكرانيا، وغيرها.

وفي هذا السياق، التقى وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، صباح الخميس، حيث أجريا جولة أفق موسعة تناولت مجموعة من القضايا.

وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً جاء فيه أن الطرفين «رحَّبا بالآفاق التي فتحتها قمة باريس حول الذكاء الاصطناعي. وشدَّدا على رغبتهما المشتركة في تعميق التعاون الفرنسي - السعودي في هذا المجال، من أجل تعزيز الذكاء الاصطناعي الموثوق والآمن والمأمون لصالح الجميع. كما ناقشا خطط تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أوروبا والخليج».

وأضاف البيان أن الوزيرين «تناولا الوضع في غزة، واتفقا على أهمية احترام اتفاق وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن جميعاً في أقرب وقت ممكن، وإعادة فتح المعابر للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، والتوصُّل إلى حل سياسي قائم على حل الدولتين».

وأشار بيان «الخارجية الفرنسية» إلى أن الوزيرين «شدَّدا على أهمية المؤتمر الذي يهدف إلى إعادة الزخم السياسي لحل الدولتين، والذي ستشارك المملكة العربية السعودية في رئاسته مع فرنسا في الأشهر المقبلة».

وفي هذا السياق، جدَّد الوزير بارو، «معارضة فرنسا الثابتة لأي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في غزة».

أما بخصوص الوضع في لبنان، فقد رحَّب الوزيران بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة القاضي نواف سلام، وأعادا التأكيد على دعمهما الكامل لتنفيذ الإصلاحات التي يجب أن تضمن استقرار البلاد وأمنها وازدهارها.

وشدَّد الوزير بارو على «ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار»، معرباً عن «التزام فرنسا بتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك في إطار (اليونيفيل)»، التي تشارك فيها فرنسا منذ عام 1978.

وبخصوص سوريا، «اتفق الطرفان على أهمية دعم عملية انتقال سياسي عادل وشامل، تلبي تطلعات الشعب السوري وتحترم حقوق السوريين جميعاً، التي هي الغرض من مؤتمر باريس حول سوريا»، الذي استضافته العاصمة الفرنسية، الخميس.


مقالات ذات صلة

وزارة الدفاع السورية تبدأ تنظيم الشؤون العسكرية في درعا

المشرق العربي صور لأسلحة ضبطت في درعا داخل سيارة مخبأة تحت القش (سانا)

وزارة الدفاع السورية تبدأ تنظيم الشؤون العسكرية في درعا

بدأت وزارة الدفاع السورية تنظيم الشؤون العسكرية في محافظة درعا جنوب سوريا، كما ضبطت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر داخل سيارة، وألقت القبض على سائقها.

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي سوريون «يشوون» القمح في بنش بريف إدلب شمال غربي سوريا (أرشيفية - أ.ف.ب)

وصول أول باخرة قمح إلى اللاذقية منذ الإطاحة بالأسد

قالت الحكومة السورية، الأحد، إن أول باخرة محملة بالقمح وصلت إلى ميناء اللاذقية منذ أن أطاحت المعارضة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

المشرق العربي موظفون خلف أكوام من الأوراق النقدية المحلية أثناء خدمتهم للعملاء في محل صرافة بدمشق في 16 أبريل (أ.ف.ب)

وفد سوري يغادر إلى واشنطن لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي

غادر وفد سوري مكون من وزير المالية السوري وحاكم مصرف سوريا المركزي إلى الولايات المتحدة، الأحد، للمشاركة في اجتماعي صندوق النقد والبنك الدولي.

«الشرق الأوسط» (لندن - دمشق )
المشرق العربي الرئيس السوري أحمد الشرع في صورة تذكارية مع وفد من الجالية السورية بالولايات المتحدة الأميركية (الرئاسة السورية)

الشرع يستقبل وفداً من الجالية السورية بالولايات المتحدة الأميركية

استقبل الرئيس السوري، أحمد الشرع، صباح الأحد، وفداً من الجالية السورية بالولايات المتحدة الأميركية، المكون من أعضاء «التحالف السوري الأميركي للسلام والازدهار».

المشرق العربي 
انتشار قوات الأمن العام في اللاذقية في محيط الكنائس (وزارة الداخلية)

الأمن السوري يصطدم مع «ثوار الأمس»

أثار اعتقال قيادي سابق في «الجيش الحر» (الجيش الوطني)، من قبل إدارة الأمن العام، التوتر في أوساط أبناء محافظة دير الزور الموجودين في دمشق، فتجمع العشرات منهم.

سعاد جروس (دمشق)

بري: إيران لا تفاوض نيابة عن لبنان

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (رويترز)
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (رويترز)
TT

بري: إيران لا تفاوض نيابة عن لبنان

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (رويترز)
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (رويترز)

قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الاثنين، إن إيران لا تتفاوض نيابة عن لبنان، لكنه عبّر عن أمله في توصل طهران وواشنطن إلى اتفاق يفضي إلى حل أزمة الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات المفروضة عليها.

ونقل تلفزيون «الجديد» اللبناني عن بري قوله: «مجرد طلب الفريق التقني من جانب أميركا وإيران للاجتماع والتفاوض يعد عاملاً يعطي ارتياحاً، لكن لا علاقة بين المفاوضات والملف اللبناني».

وأضاف بري أن كل الإشارات الواردة إلى لبنان بشأن المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة مطمئنة، «لكن لا بد من توخي الحذر بشأن مستقبل هذه المفاوضات».

ورداً على سؤال عن الصراع مع إسرائيل، قال بري: «نفذنا بنود الاتفاق مع إسرائيل وعليها أن تنفذ ما عليها، ومن بعدها لكل حادث حديث».

وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق في لبنان على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، وتتهم جماعة «حزب الله» بانتهاك الاتفاق. ويتهم «حزب الله» بدوره إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه لم يرد على الضربات الإسرائيلية.