«حماس» تؤكد الالتزام باتفاق وقف النار وتتهم إسرائيل بعدم تنفيذ تعهداتها

متظاهرون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن لدى «حماس» (رويترز)
متظاهرون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن لدى «حماس» (رويترز)
TT

«حماس» تؤكد الالتزام باتفاق وقف النار وتتهم إسرائيل بعدم تنفيذ تعهداتها

متظاهرون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن لدى «حماس» (رويترز)
متظاهرون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن لدى «حماس» (رويترز)

أكدت حركة «حماس»، اليوم الثلاثاء، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متهمة إسرائيل بعدم تنفيذ تعهداتها رغم أن التوصل للاتفاق تم بجهود وسطاء إقليميين ودوليين بينهم الولايات المتحدة.

وقالت الحركة في بيان أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إنها «ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم الاحتلال به، وتم برعاية وضمانة الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، وشهد عليه المجتمع الدولي»، مؤكدة أن «الاحتلال هو الطرف الذي لم يلتزم بتعهداته، وعليه تقع مسؤولية أي تعقيدات أو تأخير».

وفي سياق متصل، أعلنت الحركة تجديد رفضها لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن تهجير أهل غزة، واتفاق وقف إطلاق النار.

وجاء في بيان على الصفحة الرسمية للحركة (تلغرام): «نجدد رفضنا لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن تهجير شعبنا من قطاع غزة تحت ذريعة إعادة الإعمار».

وتابع البيان: «تصريحات ترمب عنصرية ودعوة للتطهير العرقي، بهدف تصفية القضية الفلسطينية والتنكر لحقوق شعبنا الوطنية الثابتة»، مضيفة أن «مخطط ترحيل شعبنا من غزة لن ينجح، وسيواجه بموقف فلسطيني وعربي وإسلامي موحد يرفض كل مخططات التهجير».

وأضاف بيان «حماس» أن «شعبنا العظيم في غزة صمد في وجه القصف والعدوان، وسيبقى ثابتاً في أرضه، وسيفشل كل خطط التهجير والترحيل القسري»، وأن «ما فشل الاحتلال في تحقيقه عبر العدوان والمجازر، لن يفلح في تحقيقه عبر مخططات التصفية والتهجير».

ومن جانبه، قال القيادي في حركة «حماس» سامي أبو زهري اليوم (الثلاثاء)، إن على الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يتذكر أن هناك اتفاقاً يجب أن يحترمه الطرفان.

وصرح أبو زهري لـ«رويترز»: «على ترمب أن يتذكر أن هناك اتفاقاً، وأنه يجب احترامه من الطرفين، وهذا هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى».

وأضاف: «لغة التهديدات ليست لها قيمة وتزيد من تعقيد الأمور».

وبالأمس، وصف الرئيس الأميركي تهديد «حماس» بتأخير إطلاق سراح رهائن إسرائيليين بأنّه «مريع»، متوعداً الحركة الفلسطينية بـ«جحيم حقيقي»، إذا لم «تتم إعادة جميع (الرهائن) بحلول ظهر السبت».

وفي لقاء مع الصحافيين بالبيت الأبيض، اقترح ترمب أن «تلغي» إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 19 يناير (كانون الثاني)، إذا لم تفرج «حماس» عن جميع الرهائن بحلول ظهر السبت المقبل.

وقال ترمب إنّه سيترك «هذا الأمر لإسرائيل لكي تقرّر» بشأن ما ينبغي أن يحدث للهدنة الهشة السارية بينها وبين «حماس». وأضاف: «لكن فيما يخصّني، إذا لم تتمّ إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 من ظهر السبت ـ أعتقد أنّه موعد معقول ـ فأنا أدعو لأن تُلغى (الهدنة) ولأن تُفتح أبواب الجحيم».


مقالات ذات صلة

«حماس» تعلن مقتل المتحدث باسمها في غارة جوية إسرائيلية

المشرق العربي المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع (أرشيفية)

«حماس» تعلن مقتل المتحدث باسمها في غارة جوية إسرائيلية

ذكرت وكالة شهاب الإخبارية التابعة لحركة حماس في ساعة مبكرة من صباح الخميس أن المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع قتل في غارة جوية إسرائيلية على جباليا.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

«الجهاد» تعلن إطلاق صواريخ على قاعدة حتسريم الجوية في إسرائيل

أعلنت حركة «الجهاد» الفلسطينية، اليوم (الأربعاء)، أنها أطلقت «رشقة صاروخية» من قطاع غزة على قاعدة حتسريم الجوية في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا نازحون من غزة تجمعوا في وقت سابق في منطقة النصيرات للعودة إلى منازلهم بالجزء الشمالي من القطاع (أ.ف.ب)

«شائعات التهجير ودعم إسرائيل»... نفي مصري متكرر وتساؤلات حول مروجيها

نفت القاهرة، مساء الثلاثاء، أنباء انتشرت خلال الآونة الأخيرة بشأن تقديم مصر «مساعدات عسكرية لإسرائيل»، وقالت إنها ادعاءات «مختلقة وكاذبة».

هشام المياني (القاهرة )
المشرق العربي فلسطينيون نازحون داخلياً يتنقلون مع أمتعتهم وهم يتجهون نحو وسط المدينة بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لمناطق في شمال غزة (إ.ب.أ) play-circle

الأمم المتحدة: 142 ألف نازح في غزة خلال أسبوع

كشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الأربعاء بأن استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تسبب بنزوح 142 ألف شخص خلال أسبوع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية صورة نشرها سلاح الجو الإسرائيلي بتاريخ 26 مارس 2025 على موقع «إكس» تظهر طائرة عسكرية إسرائيلية (إكس)

الجيش الإسرائيلي: هاجمنا مئات الأهداف في غزة وسوريا ولبنان على مدى أسبوع

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه هاجم مئات الأهداف في قطاع غزة وسوريا ولبنان خلال الأسبوع المنصرم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

غزة... الاحتجاجات تتوسع ضد «حماس»


فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)
فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)
TT

غزة... الاحتجاجات تتوسع ضد «حماس»


فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)
فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)

لليوم الثاني على التوالي توسعت، أمس، الاحتجاجات في غزة وردد مشاركون فيها هتافات ضد حركة «حماس»، وطالبوا بإنهاء الحرب.

وشهدت مناطق عدة بالقطاع، منها: الشجاعية، وبيت لاهيا، ودير البلح احتجاجات مختلفة الكثافات في كل فعالية. وكانت شعلة الاحتجاجات قد انطلقت من بيت لاهيا، الثلاثاء، بمشاركة كبيرة من سكان البلدة بعدما طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها عقب إطلاق صواريخ منها باتجاه المستوطنات.

وقال شاهد لـ«رويترز»: «كانت مسيرة عفوية ضد الحرب لأن الناس تعبوا وليس لديهم مكان يذهبون إليه». وأضاف: «ردد كثيرون، ولكن ليس الكل، بل كثيرون، هتافات ضد (حماس)، وقالوا بره يا حماس. الناس منهكون، ولا ينبغي أن يلومهم أحد».

وعدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن الاحتجاجات ثمرة لاستئناف الحرب ضد غزة. وقال: «شهدنا واقعة غير مسبوقة، احتجاجات علنية في غزة ضد حكم (حماس). ويُظهر ذلك أن سياساتنا ناجحة. نحن عازمون على تحقيق جميع أهداف حربنا».

والتزمت «حماس» الصمت الرسمي إزاء المظاهرات، لكنها وزعت بياناً باسم «فصائل العمل الوطني والإسلامي» عدّ «التحركات الشعبية جزءاً من معركة الصمود». إلا أن البيان خاطب الغزيين بالقول: «إننا ندعوكم إلى اليقظة والحذر والانتباه من كل محاولة لحرف مسار حراككم الجماهيري الغاضب، واستغلال معاناتكم ووجعكم لتهديد التماسك الوطني».