حكم بسجن جندي احتياط إسرائيلي 7 أشهر لإساءته معاملة معتقلين فلسطينيين

فلسطينيون معتقلون في معتقل سدي تيمان العسكرية بجنوب إسرائيل (أ.ب)
فلسطينيون معتقلون في معتقل سدي تيمان العسكرية بجنوب إسرائيل (أ.ب)
TT

حكم بسجن جندي احتياط إسرائيلي 7 أشهر لإساءته معاملة معتقلين فلسطينيين

فلسطينيون معتقلون في معتقل سدي تيمان العسكرية بجنوب إسرائيل (أ.ب)
فلسطينيون معتقلون في معتقل سدي تيمان العسكرية بجنوب إسرائيل (أ.ب)

حكمت محكمة إسرائيلية، الخميس، على جندي احتياط في الجيش كان يعمل حارساً في معتقل سدي تيمان، بالسجن لمدة 7 أشهر لإساءته معاملة معتقلين فلسطينيين.

وقال الجيش، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، إن الرقيب أول (احتياط) يسرائيل زكريا حجبي، أدانته محكمة عسكرية بضرب معتقلين باستخدام يديه وأسلحة في وقائع كثيرة بينما كانوا معصوبي الأعين ومقيدين.

وأضاف الجيش الإسرائيلي: «ارتكب الجندي هذه الأفعال بحضور جنود آخرين، دعاه بعضهم إلى التوقف، وسجَّل المتهم أفعاله على هاتفه المحمول».

وأشار الجيش إلى أن حجبي اعترف بارتكابه الوقائع المتهم بها في صفقة إقرار بالذنب، وحكم عليه بالسجن لمدة 7 أشهر مع وقف التنفيذ. وسيتم تخفيض رتبته إلى جندي، وهي أدنى رتبة في الجيش الإسرائيلي.

وأكد الجيش أن «المحكمة العسكرية قضت بأن أفعال المدعى عليه كانت خطيرة، وأن جنود الجيش الإسرائيلي يجب عليهم استخدام القوة الموكلة إليهم وفقاً لقيم وأوامر الجيش، في جميع الأوقات، وفي أوقات الحرب على وجه الخصوص».

وافتتح الجيش الإسرائيلي منشأة احتجاز في قاعدة تقع في سدي تيمان بجنوب إسرائيل؛ حيث احتجز سكان غزة المشتبه في تنفيذهم «أنشطة إرهابية».

ووردت تقارير مختلفة عن سوء سلوك وانتهاكات واسعة النطاق في الموقع، بما في ذلك الاستخدام المفرط للقيود والضرب والإهمال للمشكلات الطبية والعقوبات التعسفية.

ووجهت إلى حجبي لائحة اتهام، في يوليو (تموز) 2024، تشمل استخدام «عنف شديد ضد المعتقلين الذين أوكل إليه حراستهم» في عدد من المناسبات بين فبراير (شباط) ويونيو (حزيران)، أثناء تأمين نقل المشتبه بهم.

وأعلنت لائحة الاتهام بعد وصول الشرطة العسكرية إلى معتقل سدي تيمان بهدف اعتقال 10 جنود، على خلفية حادث منفصل يُشتبه في أنه «اعتداء خطير على معتقل».

وأثارت هذه الاعتقالات أعمال شغب غاضبة، شارك فيها سياسيون من اليمين المتطرف ونشطاء آخرون اقتحموا عدداً من منشآت الجيش الإسرائيلي، مطالبين بالإفراج عن الجنود.

ووفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، فخلال الحرب في غزة استخدم معتقل سدي تيمان لاحتجاز أكثر من ألف معتقل من غزة، ويُشتبه في أن غالبية هؤلاء شاركوا في هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل.


مقالات ذات صلة

إصابة عنصرين بوزارة الدفاع السورية جراء قصف إسرائيلي لمطار تدمر

المشرق العربي صورة توضح الدمار الذي خلّفته غارة إسرائيلية على مدينة درعا بجنوب سوريا (أ.ف.ب) play-circle

إصابة عنصرين بوزارة الدفاع السورية جراء قصف إسرائيلي لمطار تدمر

أفاد «تلفزيون سوريا» بأن عنصرين من الفرقة الـ42 التابعة لوزارة الدفاع السورية، أصيبا إثر قصف إسرائيلي استهدف مطار تدمر العسكري، مساء اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي صاروخ حيتس 3 «أرو - 3» إسرائيلي الصنع (وزارة الدفاع الإسرائيلية)

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن، مساء الجمعة، بعدما انطلقت صافرات الإنذار في القدس ومناطق في وسط إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطيني يحاول إخماد حريق شبَّ في شقة سكنية استهدفتها غارة إسرائيلية بمخيم البريج بقطاع غزة (د.ب.أ) play-circle

الجيش الإسرائيلي: استهدفنا «إرهابيين» في مستشفى مهجور بغزة

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «استهدف إرهابيين» في مستشفى قال إنه مهجور ويستخدمه مقاتلون من «حماس»، بعدما اتهمته أنقرة بتدمير مستشفى بنته تركيا بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (الجيش الإسرائيلي) play-circle

وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بضم مساحات من قطاع غزة

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باحتمال ضمّ أجزاء من قطاع غزة ما لم تفرج حركة «حماس» عن الرهائن، مع توسيع نطاق عمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري مسلحون من حركة «حماس» في خان يونس بجنوب قطاع غزة (رويترز) play-circle

تحليل إخباري تهديد «حماس» ما زال قائماً رغم ردّها الباهت على الضربات الإسرائيلية

ألحقت إسرائيل خسائر فادحة بـ«حماس»، عبر غارات جوية، هذا الأسبوع، لكن مصادر قالت إن الحركة أظهرت أنها قادرة على تحمُّل أضرار كبيرة ومواصلة القتال والحُكم.

«الشرق الأوسط» (غزة)

رسالة قاآني تجلي جماعة الحوثي من بغداد

الجيش الأميركي أكد أن حملته مستمرة للقضاء على الحوثيين في اليمن (رويترز)
الجيش الأميركي أكد أن حملته مستمرة للقضاء على الحوثيين في اليمن (رويترز)
TT

رسالة قاآني تجلي جماعة الحوثي من بغداد

الجيش الأميركي أكد أن حملته مستمرة للقضاء على الحوثيين في اليمن (رويترز)
الجيش الأميركي أكد أن حملته مستمرة للقضاء على الحوثيين في اليمن (رويترز)

اضطرت جماعة «الحوثي» اليمنية إلى إخلاء مقر لها في العاصمة العراقية بغداد، بعد رسالة تحذير إيرانية، وإجماع داخل تحالف «الإطار التنسيقي» على تجنب التصعيد مع الأميركيين.

وكشفتْ مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط»، أن إسماعيل قاآني، قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري»، حذر قادة فصائل عراقية من أن «هجمات الجيش الأميركي ضد منشآت تابعة لجماعة الحوثي قد ترتد سريعاً على بغداد». وطالب «بعدم القيام بأي نشاط عسكري خلال هذه المرحلة الحساسة».

وفي تطور متزامن قالت المصادر إن جماعة «الحوثي» أخلت مقراً استراتيجياً في أحد الأحياء الراقية وسط بغداد، وقد تغلق مقرين آخرين بعد ضغوط من «الإطار التنسيقي».

وفي طهران، تبرَّأ المرشد الإيراني علي خامنئي من «وكلاء» طهران في المنطقة، ووصفهم بـ«قوى مستقلة تدافع عن نفسها»، في حين توعَّد الولايات المتحدة بـ«صفعة رنانة لو شرعت في عمل ما» ضد بلاده.