وزير الداخلية اللبناني يؤكد تشديد الإجراءات الأمنية بمطار بيروت

وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي (أ.ف.ب)
وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي (أ.ف.ب)
TT
20

وزير الداخلية اللبناني يؤكد تشديد الإجراءات الأمنية بمطار بيروت

وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي (أ.ف.ب)
وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي (أ.ف.ب)

عقّب وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي على تقارير بشأن دخول أموال لـ«حزب الله» عبر مطار بيروت، قائلا إن «جهاز أمن المطار يقوم بواجباته على أتم وجه، واستحدث نقاط تفتيش جديدة».

وأضاف في مؤتمر صحافي، الاثنين، أن «جهاز أمن المطار يقوم بواجباته على أتم وجه، واستحدث نقاط تفتيش جديدة، والإجراءات المتخذة في المطار هي لضبط كل ما يدخل عبر المطار».

وأكد مولوي أن «الأجهزة الأمنية موجودة، وستعزز من وجودها، والجرائم التي حصلت في الأيام الماضية هي جرائم جنائية فردية، وتقوم الجهات الأمنية والعسكرية والاستخبارية بتوقيف الفاعلين بسرعة قياسية، وتقديمهم إلى القضاء المختص»، مشيراً إلى أن «الأجهزة الأمنية مستمرة في القيام بواجباتها حماية للمواطنين ولأمن البلد، وتعزيز سلطة الدولة وسلطة القانون».

وأعلن أن «الجرائم التي حصلت خلال الأيام الماضية هي جرائم جنائية عادية، وليست ذات طابع أمني، وذلك يظهر من طبيعة هذه الجرائم التي يعود أغلبها لأسباب نفسية أو عصبية، ويمكن أن تحدث في أي دولة من دول العالم».

وقال إن عدد الجرائم في الشهر الماضي مقارنة مع الشهر نفسه عام 2024، ارتفعت بواقع جريمة واحدة فقط، مشيراً إلى أنه تم خلال الشهر الماضي توقيف 1029 شخصاً بمختلف الجرائم.

ولفت إلى أن «قوى الأمن الداخلي تطالب بإعادة تفعيل مكتب الاتصال الدولي في سوريا لتتمكن من طلب المجرمين الذين يرتكبون جرائم على الأراضي اللبنانية، ويفرون إلى سوريا لأن التواصل ليس مكتملاً».

وأكد مولوي على «تشديد العمل الأمني الاستباقي والاستعلامي لمنع حصول أي جريمة ذات طابع أمني أو أي خلل ذي طابع أمني في البلاد». وشدد على أن «الجيش اللبناني يقوم بواجباته لضبط الحدود بين لبنان وسوريا في المعابر غير الشرعية رغم الصعاب، بسبب عدم وجود التنسيق الكافي من الجهتين، وينبغي أن يكون هناك تعاون أكبر من الجانب السوري».


مقالات ذات صلة

جدل أميركي حول ترحيل طبيبة لبنانية شاركت في جنازة نصر الله

المشرق العربي جانب من اعتصام أقيم في جامعة براون رفضاً لترحيل الطبيبة رشا علوية (أ ف ب)

جدل أميركي حول ترحيل طبيبة لبنانية شاركت في جنازة نصر الله

تسبب قرار ترحيل أستاذة مساعدة وطبيبة بجامعة براون نهاية الأسبوع، من بوسطن إلى لبنان، بجدل لا يزال مستمراً على خلفية الاتهامات التي وُجهت إليها، والدعوى المضادة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية من طراز «ميركافا» تنتشر في موقع في شمال إسرائيل على طول الحدود مع جنوب لبنان 18 مارس 2025 (أ.ف.ب)

تصاعد الغارات الإسرائيلية يكشف هشاشة وقف النار في لبنان

قالت مصادر أمنية لبنانية إن الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة في جنوب لبنان في الأيام القليلة الماضية تؤكد هشاشة وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع جماعي لمقاتلين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة بجنوب لبنان (إ.ب.أ)

حلفاء «حزب الله» يرفضون تغطية سلاحه

بات «حزب الله» بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي شُنَّت عليه، وقضت على قسم كبير من قدراته العسكرية وقياداته، يفتقد لغطاء داخلي لسلاحه.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان في أعقاب غارة إسرائيلية على لبنان كما شوهد من حدود إسرائيل مع لبنان في 5 مايو 2024 (رويترز - أرشيفية)

إسرائيل تشن سلسلة غارات على شرق لبنان وجنوبه

شن سلاح الجو الإسرائيلي، الاثنين، سلسلة من الغارات استهدفت مناطق في جنوب لبنان وشرقه.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي آلية تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أثناء قيامها بدورية في بلدة كفركلا جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصرَين من «حزب الله» في جنوب لبنان

قال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إنه استهدف عنصرين من «حزب الله» في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت )

المفاوضات على الخرائط تؤخر انتشار الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا

قوات سورية تتجمع في قرية حوش السيد علي على الحدود مع لبنان (أ.ب)
قوات سورية تتجمع في قرية حوش السيد علي على الحدود مع لبنان (أ.ب)
TT
20

المفاوضات على الخرائط تؤخر انتشار الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا

قوات سورية تتجمع في قرية حوش السيد علي على الحدود مع لبنان (أ.ب)
قوات سورية تتجمع في قرية حوش السيد علي على الحدود مع لبنان (أ.ب)

أخّرت المفاوضات على خرائط المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، الانتشار الكامل للجيش اللبناني في القرى اللبنانية المحاذية للحدود السورية في شمال شرقي لبنان، حيث لا تزال القوات السورية توجد في القسم اللبناني من بلدة حوش السيد علي، وتم إرجاء المحادثات إلى يوم الأربعاء.

وكشف هدوء المعارك وقوع أضرار فادحة في الممتلكات والمباني في ثلاث بلدات حدودية لبنانية على الأقل، نتيجة القصف العنيف الذي تعرضت له المنطقة، خلال الاشتباكات بين القوات السورية من جهة، ومقاتلي العشائر اللبنانية من جهة أخرى.

وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن الأضرار طالت الممتلكات والمنازل والمدارس ومحطات المحروقات والمحلات التجارية والمساجد والأراضي الزراعية، لافتة إلى أن تساقط القذائف العشوائية داخل القرى الحدودية اللبنانية، أدى إلى أضرار واسعة في بلدات حوش السيد علي، والقصر وسهلات الماء وقنافذ.

وبدأ التوتر، ليل الأحد، على الحدود، وفق ما قال مصدر أمني لبناني، إثر دخول «ثلاثة عناصر من الأمن العام السوري إلى الأراضي اللبنانية في بلدة القصر، حيث تعرضوا لإطلاق نار من أفراد عشيرة تنشط في مجال التهريب»، ما أسفر عن مقتلهم. واتهمت وزارة الدفاع السورية، الأحد، «حزب الله»، «بخطف ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود اللبنانية (...) قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم»، الأمر الذي نفاه «حزب الله» «بشكل قاطع».

وتجدّدت الاشتباكات، مساء الاثنين، في منطقة حوش السيد علي الحدودية وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية. وقال الجيش اللبناني إن قرى وبلدات لبنانية حدودية تعرضت للقصف من الأراضي السورية، مضيفاً أن الوحدات العسكرية «ردت على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة»، بينما نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر في وزارة الدفاع قوله، إن الجيش بدأ حملة تمشيط للأراضي والقرى المحاذية للحدود اللبنانية.

وأودت الاشتباكات على الحدود اللبنانية بحياة عشرة من قوات وزارة الدفاع السورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحسب وسائل إعلام سورية، فيما قالت وزارة الصحة اللبنانية إن سبعة لبنانيين قتلوا وأصيب 52 خلال اليومين الماضيين.

دبابة سورية في القسم السوري من بلدة حوش السيد علي الحدودية مع لبنان (أ.ب)
دبابة سورية في القسم السوري من بلدة حوش السيد علي الحدودية مع لبنان (أ.ب)

هدوء حذر

وساد هدوء حذر في المنطقة الحدودية، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، بتحليق طائرة استطلاع تابعة للجيش اللبناني في أجواء المنطقة الحدودية الشمالية للهرمل مع سوريا التي شهدت معارك، الاثنين.

وعزز الجيش اللبناني قواته في المنطقة، ودخل في مفاوضات مع الجانب السوري لتنفيذ الاتفاق وسحب المقاتلين وتبادل جثث القتلى.

وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، إن حالة الهدوء الحذر «تسود على ضوء تعزيزات ومحادثات الجيش اللبناني حول النقاط الحدودية»، مشيرة إلى أن التباينات حول النقاط الحدودية «أرجأت عملية دخول الجيش اللبناني إلى القسم اللبناني من بلدة حوش السيد علي، واستكمال انتشاره في كل النقاط الحدودية اللبنانية، إلى يوم الأربعاء»، وقالت إن إرجاء الانتشار «تم بطلب من الجيش السوري والأمن العام والمخابرات السورية».

وبعدما قامت فرق الهندسة من الجيشين اللبناني والسوري، بتحديد الخرائط الحدودية المرسمة في عام 1923، تحدثت معلومات عن أن القوات السورية «أضافت شرطاً جديداً على المباحثات، يقضي بأن يكون الشطر اللبناني من بلدة حوش السيد علي، منطقة منزوعة السلاح».

وكان من المقرر دخول وانتشار الجيش اللبناني داخل الشطر اللبناني من بلدة حوش السيد عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر الثلاثاء، قبل أن يطلب الجانب السوري تأجيل الانتشار لحسم النقاط العالقة في المفاوضات. وأثار تأخير دخول الجيش استياء عشائر البلدة التي تسكنها أغلبية من عشيرة الحاج حسن، «خشية العبث بممتلكاتهم»، حسبما قالت المصادر.

وعلى إثر تأجيل استكمال الانتشار، أُرجئت أيضاً عملية تبادل جثث المقاتلين إلى يوم غد. وأفيد عن وجود 3 جثث لمقاتلين سوريين لدى العشائر اللبنانية، كما وجود 3 جثث للبنانيين لدى القوات السورية، واحدة منها في الشطر اللبناني من بلدة حوش السيد علي قتل صاحبها خلال المواجهات، واثنتان في بلدة الفاضلية في العمق السوري، قُتلتا بعد ساعات على اندلاع الاشتباكات على الحدود.

وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون اعتبر في منشور على منصة «إكس»، الاثنين، أن «ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر، ولن نقبل باستمراره». وأضاف: «أعطيتُ توجيهاتي للجيش اللبناني بالردّ على مصادر النيران».

وفي ختام جلسة للحكومة، أعلن وزير الإعلام بول مرقص أن الحكومة أوعزت إلى الوزراء المعنيين «برفع مستوى التنسيق مع السلطات السورية المختصة لمعالجة هذه الأمور، وأُعطيت التعليمات اللازمة للتشدد في ضبط الحدود». وشكلت الحكومة لجنة وزارية برئاسة رئيس الوزراء نواف سلام، وعضوية وزراء الداخلية والدفاع والمالية والعدل والأشغال، «لاقتراح التدابير اللازمة لضبط ومراقبة الحدود ومكافحة التهريب».