سلام: سنسرع تشكيل الحكومة والتأخير ليس من جانبي

لبنانيون يتجمعون أمام منزل سلام لمطالبته بعدم الرضوخ لضغوط الأحزاب

رئيس الحكومة المكلف نواف سلام (رويترز)
رئيس الحكومة المكلف نواف سلام (رويترز)
TT
20

سلام: سنسرع تشكيل الحكومة والتأخير ليس من جانبي

رئيس الحكومة المكلف نواف سلام (رويترز)
رئيس الحكومة المكلف نواف سلام (رويترز)

أكد نواف سلام رئيس الوزراء اللبناني المكلف اليوم (الأربعاء) أنه سيسرع عملية تشكيل الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن تأخير الإعلان عن الحكومة حتى الآن ليس من جانبه.

وقال سلام في مؤتمر صحافي: «التأخير والعقبات ليسا مني، وسأعمل بأسرع ما يمكن لإصدار الحكومة»، مشدداً على أنه لن يتراجع عن المعايير التي اعتمدها لتشكيل الحكومة «وأبرزها فصل النيابة عن الوزارة، والاعتماد على الكفاءات، وتوزير أشخاص غير مرشحين للانتخابات».

وأضاف: «أنا من أنصار المرونة في التعاطي مع الجميع، والشائعات حول تشكيل الحكومة تزداد، ويجب التحلي بالصبر لتفادي البلبلة».

وتابع سلام قائلاً إن الحكومة الجديدة ستكون من 24 وزيراً «لأن حكومة الـ30 وزيراً وحكومة الوحدة الوطنية والمجلس النيابي المصغر غير عملية، ولا نستطيع تشكيل حكومة أقل من ذلك، كي يكون لكل وزير حقيبة واحدة».

وشدد على أنه «لا توجد وزارة حكراً على طائفة، كما لا توجد وزارة ممنوعة على طائفة».

وتجمع عدد من المواطنين اللبنانيين بعد ظهر اليوم أمام منزل سلام في بيروت لدعمه ومطالبته بعدم الرضوخ للأحزاب السياسية في عملية تأليف الحكومة.

وأعرب المواطنون الذين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية عن دعمهم لسلام ولرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون.

وطالبوا سلام بعدم الرضوخ لطلبات الأحزاب تقاسم الحصص في عملية تأليف الحكومة. كما طالبوه بتأليف حكومة يكون وزراؤها من التكنوقراط ومن غير الفاسدين بعيداً عن الأحزاب السياسية بأسرع وقت ممكن.

يذكر أن القاضي نواف سلام، الرئيس المكلف بتشكيل حكومة جديدة منذ 13 يناير (كانون الثاني) الحالي، لم يتمكن حتى الآن من تشكيلها.


مقالات ذات صلة

حكومة نواف سلام تنال الثقة بمجلس النواب اللبناني

المشرق العربي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وأعضاء الحكومة اللبنانية الجديدة في البرلمان خلال جلسة عامة للتصويت على الثقة بالحكومة الجديدة التي شكلها نواف سلام 26 فبراير 2025 (رويترز)

حكومة نواف سلام تنال الثقة بمجلس النواب اللبناني

نالت حكومة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الثقة في المجلس النيابي بحصولها على 95 صوتاً، مقابل 12 صوّتوا «لا ثقة» وامتناع 4 نواب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون (رويترز)

مسؤول أممي يشدد على أهمية إجراء الإصلاحات ومكافحة الفساد في لبنان

شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي هاوليانج شيو، خلال لقائه رئيس لبنان  العماد جوزيف عون اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي امرأة تنتحب على قبر نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

غياب حلفاء «حزب الله» عن تشييع نصر الله... هل يؤسس لتحالفات جديدة؟

كان لافتاً في تشييع «حزب الله» أمينَيه العامَّين السابقين، الأحد، غياب مجموعة من حلفائه قرروا الاستبدال بالمشاركة المباشرة في التشييع الشعبي تقديم واجب العزاء.

بولا أسطيح (بيروت)
شؤون إقليمية لافتة رفعها الدروز السوريون «السويداء لن تكون خنجركم المسموم في ظهر سوريا» رداً على التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية الثلاثاء (أ.ب)

الغارات الإسرائيلية التي تتوالى على سوريا ضمن خطة «حرب الدوائر الثلاث»

كشفت مصادر عسكرية في تل أبيب، عن أن الغارات التي تتوالى على سوريا منذ سقوط نظام الأسد، تهدف لاتباع نهج مماثل لما تنفذه في الجنوب اللبناني وقطاع غزة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يغلقون الحدود في منطقة المطلة المحاذية لجنوب لبنان عام 2018 (أرشيفية - رويترز)

إسرائيل تغتال «عنصراً بارزاً» من «حزب الله» في البقاع اللبناني

كثفت إسرائيل في الساعات الأخيرة قصف أهداف في شرق لبنان، بعد أسبوع على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

حكومة نواف سلام تنال الثقة بمجلس النواب اللبناني

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وأعضاء الحكومة اللبنانية الجديدة في البرلمان خلال جلسة عامة للتصويت على الثقة بالحكومة الجديدة التي شكلها نواف سلام 26 فبراير 2025 (رويترز)
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وأعضاء الحكومة اللبنانية الجديدة في البرلمان خلال جلسة عامة للتصويت على الثقة بالحكومة الجديدة التي شكلها نواف سلام 26 فبراير 2025 (رويترز)
TT
20

حكومة نواف سلام تنال الثقة بمجلس النواب اللبناني

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وأعضاء الحكومة اللبنانية الجديدة في البرلمان خلال جلسة عامة للتصويت على الثقة بالحكومة الجديدة التي شكلها نواف سلام 26 فبراير 2025 (رويترز)
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وأعضاء الحكومة اللبنانية الجديدة في البرلمان خلال جلسة عامة للتصويت على الثقة بالحكومة الجديدة التي شكلها نواف سلام 26 فبراير 2025 (رويترز)

نالت حكومة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الثقة في مجلس النواب بحصولها على 95 صوتاً، مقابل 12 صوتوا «لا ثقة» وامتناع 4 نواب، وفق ما نقلته «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية.

وتلا رئيس الحكومة أمام البرلمان البيان الوزاري، أمس (الثلاثاء)، الذي نص على الالتزام ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها «بقواها الذاتية حصراً»، ونشر الجيش على الحدود كما اتخاذ جميع الإجراءات «لتحرير جميع الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي».

وشدد سلام على أن «أوّل أهداف الحكومة العمل على قيام دولة القانون بعناصرها كافة وإصلاح مؤسّساتها وتحصين سيادتها، والسعي لأن تكون جديرة باسمها «حكومة الإنقاذ والإصلاح».

ومع إسقاط بند المقاومة للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً، أكد سلام ضرورة التزام الحياد والعمل على «اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير الأراضي اللبنانية كافة من الاحتلال الإسرائيلي، وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها حصراً والتزام بتعهداتها لا سيما لجهة تنفيذ الـ1701»، مؤكداً: «نريد دولة تملك قرار الحرب والسلم، ونريد دولة وفية للدستور والوفاق الوطني والشروع في تطبيق ما بقي في هذه الوثيقة من دون تنفيذ»، كما العمل على «تنفيذ ما ورد في خطاب القسم لرئيس الجمهوريّة حول واجب الدولة في احتكار حمل السلاح»، ورأى أن «الدفاع عن لبنان يستدعي إقرار استراتيجيّة أمن وطني على المستويات العسكرية والدبلوماسيّة والاقتصاديّة».

رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام يصل إلى الجلسة العامة للتصويت على الثقة بالحكومة في بيروت 26 فبراير 2025 (رويترز)
رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام يصل إلى الجلسة العامة للتصويت على الثقة بالحكومة في بيروت 26 فبراير 2025 (رويترز)

وتصدرت دعوات الحكومة اللبنانية لتطبيق القرار الأممي «1701» حصرية السلاح بيد الدولة، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، على مناقشات البيان الوزاري في البرلمان اللبناني التي استكملت، الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، قبل نيلها في وقت لاحق اليوم ثقة مجلس النواب.

واحتل ملف احتكار الدولة للسلاح، وقرار الحرب والسلم، وتطبيق القرار الأممي «1701» الذي ينص على انسحاب مقاتلي «حزب الله» من منطقة جنوب الليطاني بجنوب لبنان، ودعم الجيش اللبناني، قائمة أولويات القوى السياسية والنواب المستقلين، إلى جانب دعوات أخرى للحكومة لإجراء التعيينات الإدارية والقضائية والأمنية، والإصلاح المالي، وإقرار الموازنة العامة بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، فضلاً عن مطالب خدماتية محلية، وفي مقدمها الاهتمام بمنطقة الشمال.