الإدارة السورية: أكدنا للوفد الروسي ضرورة معالجة أخطاء الماضي

أطفال سوريون يلهون فوق دبابة مهجورة بالقرب من مارع في ضواحي حلب (أ.ب)
أطفال سوريون يلهون فوق دبابة مهجورة بالقرب من مارع في ضواحي حلب (أ.ب)
TT
20

الإدارة السورية: أكدنا للوفد الروسي ضرورة معالجة أخطاء الماضي

أطفال سوريون يلهون فوق دبابة مهجورة بالقرب من مارع في ضواحي حلب (أ.ب)
أطفال سوريون يلهون فوق دبابة مهجورة بالقرب من مارع في ضواحي حلب (أ.ب)

قالت القيادة العامة السورية إنها أكدت في محادثاتها مع الوفد الروسي الذي زار دمشق اليوم الثلاثاء أن استعادة العلاقات «يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري».

وأضافت في بيان أن المحادثات مع الوفد الروسي برئاسة ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية تركزت على قضايا رئيسية بما يشمل احترام سيادة الدولة وسلامة أراضيها. وأشارت القيادة السورية الجديدة إلى أن الجانب الروسي أكد دعمه «للتغييرات الإيجابية الجارية حاليا» في سوريا، وأن الحوار سلط الضوء أيضا على «دور روسيا في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي».

تناولت المناقشات بين الجانبين كذلك آليات العدالة الانتقالية التي تهدف إلى «ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب الوحشية التي شنها نظام الأسد». وفي وقت سابق، قال بوغدانوف إن محادثاته مع الإدارة السورية في دمشق كانت «بناءة وإيجابية»، مؤكدا أن المنشآت الروسية في سوريا لم تتأثر وأن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار.

ونقل تلفزيون (روسيا اليوم) عن بوغدانوف قوله في مقابلة، عقب لقائه على رأس وفد رفيع المستوى مع أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة، «تميز الحوار بطابع بناء وعملي وجرى التأكيد على الطابع الودي لعلاقات الصداقة بين بلدينا... وأكدنا على التعامل المبدئي الثابت في العلاقات بين بلدينا والتي تتميز بطابع استراتيجي وتهدف الحفاظ على وحدة واستقلال الجمهورية العربية السورية».

وأكد نائب وزير الخارجية استعداد موسكو للمساعدة في استقرار الأوضاع والوصول إلى حلول مناسبة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية بسوريا، مضيفا أن روسيا مستعدة أيضا لاستقبال وفود من سوريا وقتما يطلبون.



ملامح الخطة العربية: إعمار بيد أبناء غزة

فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
TT
20

ملامح الخطة العربية: إعمار بيد أبناء غزة

فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)

رسمت إفادات لمصادر وتصريحات رسمية ملامح الخطة العربية المرتقبة بشأن قطاع غزة ومنها أن يكون «إعمار بيد أبناء غزة» من دون تهجيرهم، وذلك بمواجهة تصلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب وراء مخططه لإخلاء القطاع.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، وحدة موقف بلديهما بشأن القضية الفلسطينية، وشددا على أهمية «بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري» مع عدم تهجير الفلسطينيين. لكنهما أشارا إلى حرصهما على «التعاون الوثيق» مع ترمب بهدف «تحقيق السلام الدائم» عبر مسار «حل الدولتين».

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي لـ«الشرق الأوسط» إن «القمة الطارئة في القاهرة (تعقد في 27 من الشهر الحالي) ستناقش خطة عربية بشأن الوضع في غزة»، موضحاً أن «هناك أفكاراً عدة ومقترحات يجري التنسيق بشأنها عربياً لإعادة إعمار غزة بأيدي أبنائها».

يأتي ذلك فيما تسابق الوسطاء لإنقاذ مسار الهدنة في غزة، بعد إعلان تعليقها. وكشفت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوسطاء عرضوا ضمانات بالتزام إسرائيل بنود الاتفاق، وبدء مفاوضات حقيقية للمرحلة الثانية». وأضافت: «إذا التزم الاحتلال بنود الاتفاق، فستتم عملية تسليم الرهائن في وقتها من دون مشاكل، والأجواء تبدو مشجعة».