«حماس»: إسرائيل تخرق اتفاق وقف النار بمنع عودة سكان شمال غزة

فلسطينيون نازحون يتجمعون مع أمتعتهم بالقرب من حاجز على شارع الرشيد وهم ينتظرون العودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون نازحون يتجمعون مع أمتعتهم بالقرب من حاجز على شارع الرشيد وهم ينتظرون العودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من قطاع غزة (أ.ب)
TT

«حماس»: إسرائيل تخرق اتفاق وقف النار بمنع عودة سكان شمال غزة

فلسطينيون نازحون يتجمعون مع أمتعتهم بالقرب من حاجز على شارع الرشيد وهم ينتظرون العودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون نازحون يتجمعون مع أمتعتهم بالقرب من حاجز على شارع الرشيد وهم ينتظرون العودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من قطاع غزة (أ.ب)

قالت حركة «حماس»، الأحد، إنها تتابع مع الوسطاء منع إسرائيل عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، مشيرةً إلى أن ذلك يمثل خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأفرجت «حماس»، السبت، عن 4 مجندات إسرائيليات، لكن عدم إطلاق سراح امرأة مدنية كانت ضمن القائمة أدى إلى منع إسرائيل عودة عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.

وقالت «حماس» إن إسرائيل «تتحجج بذريعة الأسيرة أربيل يهود»، مؤكدة أنها أبلغت الوسطاء بأنها على قيد الحياة، وأعطت كل الضمانات اللازمة للإفراج عنها.

وحملت الحركة إسرائيل مسؤولية تعطيل تنفيذ الاتفاق، وقالت إنها تتابع مع الوسطاء التوصل إلى حل يفضي إلى عودة النازحين.

دخلت الهدنة الهشة الهادفة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، الأحد، أسبوعها الثاني غداة إطلاق سراح 4 رهينات إسرائيليات ونحو 200 معتقل فلسطيني.

وأطلقت «حماس» سراح 7 رهائن حتى الآن من أصل 33 في المرحلة الأولى من الاتفاق، مقابل ما يقرب من 300 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، السبت، إنّ الدولة العبرية «لن تسمح بعبور سكان غزة إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة حتى يجري ترتيب الإفراج عن الرهينة المدنية أربيل يهود التي كان مفترضاً أن يُفرج عنها، السبت»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

واشترطت إسرائيل لفتح «ممر نتساريم» الذي يفصل جنوب القطاع عن شماله، تسليم الرهينة المدنية أربيل يهود، متذرعة بأن «حماس» لم تلتزم شرطاً في اتفاق التهدئة، لم يتم الإعلان عنه، يُلزمها بالإفراج عن الرهينات المدنيات «أولاً».


مقالات ذات صلة

«حماس» تطالب بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع «التهجير»

المشرق العربي فلسطينيون نازحون يسيرون عبر طريق موحل وسط الدمار في جباليا شمال قطاع غزة الخميس خلال الهدنة بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

«حماس» تطالب بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع «التهجير»

قال المتحدث باسم حركة «حماس» حازم قاسم، اليوم (الخميس)، إن الحركة تطالب بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير، مشدداً على أهمية تحقيق الوحدة الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي مقتل فلسطينيين أحدهما طفل اليوم الأربعاء في جنوب قطاع غزة (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيين اثنين في غزة رغم سريان وقف إطلاق النار

قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين، أحدهما طفل، الأربعاء، في جنوب قطاع غزة، رغم دخول وقف إطلاق النار يومه السابع عشر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي قوات أميركية في شمال شرقي سوريا (أ.ب)

تركيا: موقف الشرع من «الوحدات الكردية» يلبي احتياجاتنا الأمنية

عدت تركيا موقف الإدارة السورية بشأن وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود «قسد» يلبي احتياجاتها الأمنية واستبعدت مصادر دبلوماسية انسحاب القوات الأميركية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص علم فلسطيني منصوب يوم الثلاثاء فوق بناية دمرتها الغارات في رفح جنوب غزة (رويترز)

خاص مصدر من «حماس»: سيكون لنا فعل قوي إذا طبق ترمب خطته

رد مصدر من حركة «حماس» على تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالسيطرة على غزة، وقال إن الحركة الفلسطينية «ستكون لها كلمة قوية وفعل أقوى إذا طبق خطته».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي كلب أعلى القمامة في أحد شوارع مدينة غزة (أ.ب) play-circle

آلاف تحت الأنقاض... حقائق صادمة عن قطاع غزة بعد الحرب

بعض التفاصيل حول حجم الدمار الذي طال قطاع غزة جرَّاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

روسيا: تصريحات ترمب «الشعبوية» حول غزة تزيد التوتر

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (رويترز)
TT

روسيا: تصريحات ترمب «الشعبوية» حول غزة تزيد التوتر

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (رويترز)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (رويترز)

قالت وزارة الخارجية الروسية، رداً على سؤال حول تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة بشأن خطة الاستيلاء على قطاع غزة، إنها تعتبر أي تصريحات شعبوية غير بناءة وتزيد من التوتر.

وقال ترمب، في وقت سابق اليوم الخميس، إن إسرائيل ستسلم غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال وإعادة توطين سكان القطاع بالفعل في أماكن أخرى، وهو ما قال إنه يعني أنه لن تكون هناك حاجة إلى قوات أميركية على الأرض.

وأضاف ترمب أن الفلسطينيين سُيعاد توطينهم في مجتمعات أكثر أماناً في المنطقة، وأن الولايات المتحدة ستبدأ «ببطء وحرص في بناء ما سيصبح واحداً من أروع مناطق التطوير على وجه الأرض» في قطاع غزة، بالتعاون مع فرق تطوير من شتى أنحاء العالم.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن الوضع في غزة تحول من مأساة إلى كارثة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضافت: «المهم حالياً هو تقديم المساعدة الإنسانية اللازمة لكل من يحتاجها... نرى أن المهمة الأساسية حالياً هي ضمان تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل و(حركة) حماس».

وشددت: «أي حجج شعبوية وسخيفة وصادمة بشأن أي تدابير تخفيفية أخرى في المرحلة الحالية غير مثمرة ولا تساهم في حل المشكلة، بل تؤدي فقط إلى تأجيج التوتر في المنطقة وجميع المشاكل المتفاقمة بالفعل».

ورحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطة ترمب، وقال إنه لا يوجد خطأ فيها. وأضاف: «الفكرة الفعلية هي السماح لسكان غزة الذين يريدون المغادرة بالمغادرة. أعني، ما الخطأ في ذلك؟ يمكنهم المغادرة، ثم يمكنهم العودة بعد ذلك، ويمكنهم الانتقال والعودة. لكن عليك إعادة بناء غزة».

بدورها، اعتبرت حركة «حماس» أن تصريحات ترمب بشأن غزة «إرادة معلنة لاحتلال القطاع»، مطالبة بعقد قمة عربية عاجلة «لمواجهة مشروع التهجير». وقالت الحركة إنّ «تصريحات ترمب مرفوضة قطعاً، وغزة لأهلها ولن يغادروها»، وطالبت «الدول العربية بالتصدّي لضغوط ترمب والثبات على مواقفها الرافضة للتهجير».