«حماس»: الشعب الفلسطيني يرفض مخططات التهجير القسري

فلسطينيون ينتظرون السماح لهم بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة بعد تهجيرهم إلى الجنوب بأمر إسرائيل أثناء الحرب (رويترز)
فلسطينيون ينتظرون السماح لهم بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة بعد تهجيرهم إلى الجنوب بأمر إسرائيل أثناء الحرب (رويترز)
TT
20

«حماس»: الشعب الفلسطيني يرفض مخططات التهجير القسري

فلسطينيون ينتظرون السماح لهم بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة بعد تهجيرهم إلى الجنوب بأمر إسرائيل أثناء الحرب (رويترز)
فلسطينيون ينتظرون السماح لهم بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة بعد تهجيرهم إلى الجنوب بأمر إسرائيل أثناء الحرب (رويترز)

أعلنت حركة «حماس»، الأحد، أنها ترفض التهجير القسري للفلسطينيين، خصوصاً في شمال قطاع غزة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يرفض بشكل قطعي أي مخططات لترحيله عن أرضه.

ودعت «حماس» الإدارة الأميركية إلى «التوقف عن هذه الأطروحات التي تتماهى مع المخططات الإسرائيلية، وتتصادم مع حقوق الشعب الفلسطيني، والاستعاضة عن ذلك بتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».

وكان قيادي كبير في «حركة حماس»، قد توعّد اليوم بـ«إفشال» فكرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن.

وقال عضو المكتب السياسي لـ«حماس» باسم نعيم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «شعبنا كما أفشل على مدار عقود كل خطط التهجير والوطن البديل، سيفشل كذلك مثل هذه المشاريع»، في إشارة إلى مقترح ترمب.

من جانبها، أدانت حركة «الجهاد الإسلامي» مقترح الرئيس الأميركي، وعدّت أن ذلك يشجع على ارتكاب «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

وقالت الحركة في بيان عبر حسابها على منصة «تلغرام»: «ندين بأشد العبارات تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب... إنها تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد قال إنه يتعين على الأردن ومصر «استقبال مزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت حرب إسرائيل ضد (حركة حماس) في أزمة إنسانية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز».

وأكد ترمب أنه طلب خلال اتصاله أمس مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن يستقبل الأردن مزيداً من الفلسطينيين، مشيراً إلى أن «قطاع غزة بأكمله الآن في حالة من الفوضى. إنها فوضى حقيقية».

وأضاف: «أود أن تستقبل مصر أشخاصاً أيضاً»، مشيراً إلى أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم.

وعندما سُئل عما إذا كان هذا اقتراحاً مؤقتاً أو طويل الأجل، قال ترمب: «يمكن أن يكون هذا أو ذاك».

كانت واشنطن قالت العام الماضي إنها تعارض النزوح القسري للفلسطينيين. وعلى مدى أشهر أثارت منظمات حقوقية ووكالات إنسانية مخاوف بشأن الوضع في غزة بعد أن تسببت الحرب في نزوح سكان القطاع بأكملهم تقريباً، وأدت إلى أزمة غذائية.

وتعرّضت واشنطن لانتقادات أيضاً بسبب دعمها لإسرائيل، لكنها واصلت تقديم الدعم لحليفتها قائلة إنها تساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد جماعات مدعومة من إيران، مثل «حماس» في غزة، و«حزب الله» في لبنان، والحوثيين في اليمن.


مقالات ذات صلة

ترمب يعلن استعداده لإبرام صفقات بشأن الرسوم الجمركية

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب) play-circle

ترمب يعلن استعداده لإبرام صفقات بشأن الرسوم الجمركية

قال الرئيس الأميركي، الجمعة، إنه منفتح على إبرام صفقات مع دول بشأن الرسوم الجمركية، لكن سيتعين التفاوض على هذه الاتفاقيات بعد الإعلان عن الرسوم الجمركية المضادة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ سيدة تمر أمام مكتب للوكالة الأميركية للتنمية الدولية في أبيدجان بساحل العاج (أ.ف.ب) play-circle 01:00

واشنطن تعلن رسمياً حلّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية

أكّدت إدارة ترمب، الجمعة، رسمياً حلّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إطار التخفيضات الكبيرة لمساعدات أميركا إلى الخارج.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس يتحدث من القاعدة العسكرية الأميركية في بيتوفيك بغرينلاند (أ.ف.ب) play-circle 02:03

فانس: غرينلاند ستكون أكثر أمناً تحت مظلة أميركا وليس الدنمارك

قال نائب الرئيس الأميركي، الجمعة، إن غرينلاند أقل أمناً مما كانت عليه قبل بضعة عقود، مشيراً إلى أن الجزيرة ستكون أفضل حالاً تحت أمن الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (نوك (غرينلاند))
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز) play-circle

ترمب يتوعّد إيران بـ«أمور سيئة» إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي

عدّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أن «أموراً سيئة» ستحدث لإيران إذا أخفقت في التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فرق الطوارئ تُؤمّن موقع غارة إسرائيلية بجنوب بيروت (أ.ف.ب)

أميركا «لن تسمح» بإبقاء لبنان «أسيراً» لـ«حزب الله»

أعلنت واشنطن عقوبات جديدة ضد أفراد وكيانات مرتبطين بـ«حزب الله»، مؤكدة أنها لن تسمح للتنظيم الموالي لإيران بأن يبقى لبنان «أسيراً».

علي بردى (واشنطن)

«هدنة العيد»... رهان على اتفاق مرحلي في غزة

أبنية مدمرة جراء الحرب الإسرائيلية في مدينة غزة اليوم الجمعة (أ.ف.ب)
أبنية مدمرة جراء الحرب الإسرائيلية في مدينة غزة اليوم الجمعة (أ.ف.ب)
TT
20

«هدنة العيد»... رهان على اتفاق مرحلي في غزة

أبنية مدمرة جراء الحرب الإسرائيلية في مدينة غزة اليوم الجمعة (أ.ف.ب)
أبنية مدمرة جراء الحرب الإسرائيلية في مدينة غزة اليوم الجمعة (أ.ف.ب)

عشية اجتماع للكابينت الإسرائيلي يُتوقع أن يبحث خطة لتوسيع السيطرة على قطاع غزة، تتكثف اتصالات الوسطاء لإبرام اتفاق -وإن كان مرحلياً- يمهّد لمفاوضات أكبر حول الوقف الدائم لإطلاق النار.

ويحاول الوسطاء التوصل إلى نتيجة قبيل عيد الفطر (الأحد أو الاثنين)، وسط رهان على نجاح تحقيق «هدنة العيد».

وتقول مصادر قيادية في «حماس» إن الحركة أبلغت الوسطاء أن لا مشكلة لديها في عدد المختطفين الذين سيُفرج عنهم، سواء أكانوا 5 أم أكثر أم أقل، لكنها تطلب ضمانات بوقف النار ثم التفاوض على بقية التفاصيل.

إلى ذلك، يُجري المجلس الوزاري المُصغر للحكومة الإسرائيلية ليلة السبت - الأحد، مداولات تُمهد لإرسال وفد للتفاوض مع «حماس»، وفي الوقت نفسه إقرار خطة للاستيلاء على أرض في غزة لمقايضتها في مفاوضات إطلاق الأسرى. جاء ذلك في وقت لوَّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بخيارات بينها الحكم العسكري لغزة وتهجير سكانها.