حشود من الفلسطينيين يستقبلون بفرح المعتقلين المفرج عنهم في رام الله (صور)

يتجمع الناس بالقرب من حافلة تقل أسرى فلسطينيين محررين بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي ضمن صفقة تبادل أسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين «حماس» وإسرائيل (رويترز)
يتجمع الناس بالقرب من حافلة تقل أسرى فلسطينيين محررين بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي ضمن صفقة تبادل أسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين «حماس» وإسرائيل (رويترز)
TT

حشود من الفلسطينيين يستقبلون بفرح المعتقلين المفرج عنهم في رام الله (صور)

يتجمع الناس بالقرب من حافلة تقل أسرى فلسطينيين محررين بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي ضمن صفقة تبادل أسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين «حماس» وإسرائيل (رويترز)
يتجمع الناس بالقرب من حافلة تقل أسرى فلسطينيين محررين بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي ضمن صفقة تبادل أسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين «حماس» وإسرائيل (رويترز)

استقبلت حشود من الفلسطينيين اليوم (السبت) بفرح، عشرات المعتقلين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية؛ إذ وصلوا بحافلات إلى مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

ونزل عدد من المعتقلين المفرج عنهم من الحافلات وهم يرتدون بدلات رياضية باللون الرمادي، قبل أن يُحمل بعضهم على أكتاف المحتفلين الذين تجمعوا رافعين العلم الفلسطيني وصوراً لأبنائهم، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

امرأة تشير بيدها إلى جانب حافلة تقل أسرى فلسطينيين محررين بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي في جزء من صفقة تبادل أسرى (رويترز)

وتضم الدفعة الثانية -وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير- مائتي معتقل، من ذوي المؤبدات والأحكام العالية: 121 أسيراً من أصحاب المؤبدات، و79 أسيراً من ذوي الأحكام العالية؛ وقد جرى الإفراج عن 107 أسرى من سجن «عوفر» إلى رام الله، واثنين من أم الفحم داخل أراضي الـ48، و5 من القدس المحتلة، و16 أسيراً إلى قطاع غزة، وإبعاد 70 منهم إلى خارج فلسطين.

أعضاء من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» يسيرون بجوار حافلة تقل أسرى فلسطينيين محررين بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي في رام الله (رويترز)

ومن بين المفرج عنهم: «عميد الأسرى الفلسطينيين» محمد الطوس (67 عاماً)، من قرية الجبعة جنوب بيت لحم، الذي أمضى 39 عاماً في سجون الاحتلال.

وأفرج الاحتلال عن المعتقل رائد السعدي (57 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، والمعتقل منذ عام 1989، وهو أقدم معتقل في محافظة جنين.

كما أفرج الاحتلال عن الأشقاء: نصر، ومحمد، وشريف أبو حميد (ناجي) من مخيم الأمعري للاجئين في رام الله، وسيتم إبعادهم خارج الوطن، وهم من بين 4 أشقاء يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد في سجون الاحتلال، بينما استشهد شقيقهم الخامس القائد ناصر أبو حميد، نهاية عام 2022، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه حتى اليوم، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

حافلة تحمل أسرى فلسطينيين محررين بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي في إطار صفقة تبادل أسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين «حماس» وإسرائيل (رويترز)

وحوَّلت قوات الجيش الإسرائيلي المنطقة القريبة من سجن «عوفر» إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت تجمع ذوي المعتقلين، وأطلقت باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام.

واحتشد مئات المواطنين وذوو المعتقلين في مجمع رام الله الترويحي، لاستقبال الأسرى الـ114 المفرج عنهم من سجن «عوفر»، بحضور محافِظَة رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من أعضاء القيادة الفلسطينية.

حافلات تقل أسرى إسرائيليين تغادر سجن «عوفر» العسكري الواقع بين رام الله وبيتونيا في الضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن بعض المعتقلين الفلسطينيين سيعادون إلى قطاع غزة، والبعض الآخر إلى الضفة الغربية المحتلة. وكانت حركة «حماس» قد أفرجت اليوم (السبت) عن 4 رهينات إسرائيليات، كن محتجزات في قطاع غزة.

واصطدمت عودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة المدمّر، بخلاف في اللحظات الأخيرة، مع ربط إسرائيل الخطوة بالإفراج عن الرهينة المدنية أربيل يهود. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تسلّم الإسرائيليات، وهن 4 مجندات صعدن -قبل تسليمهن إلى «الصليب الأحمر»- على منصة في إحدى ساحات مدينة غزة، وسط تجمهر آلاف الأشخاص، وانتشار عناصر من «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، و«سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي».

الرهينات من اليمين: كارينا أرئيف ودانييل جلبوع وليري ألباغ ونعمة ليفي قبل تسليمهم من قبل «حماس» إلى «الصليب الأحمر» على منصة في إحدى ساحات مدينة غزة (أ.ف.ب)

وأعلن في بيان لاحق وصول الرهينات: دانييل جلبوع، وكارينا أرئيف، وليري إلباغ، ونعمة ليفي، إلى الأراضي الإسرائيلية؛ حيث تم نقلهن على متن مروحية عسكرية إلى المستشفى، بينما عمّت أجواء الفرح «ساحة الرهائن» في تل أبيب؛ حيث تجمّع حشد من الإسرائيليين.

وبهذا تمَّ اليوم (السبت) إطلاق الدفعة الثانية من التبادل، بعد أسبوع على بدء تطبيق الاتفاق الذي انعقد برعاية أميركية وقطرية ومصرية، وشملت الدفعة الأولى الأحد الماضي 3 إسرائيليات مقابل نحو 90 معتقلاً فلسطينياً.

وينص الاتفاق المؤلف من 3 مراحل على وقف الأعمال القتالية، وعلى انسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى على مدار 6 أسابيع، وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة، في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني. كما ينص على أن يتم خلال المرحلة الأولى التفاوض حول المرحلة الثانية.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تؤكد التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح 6 رهائن أحياء من غزة السبت

شؤون إقليمية رجل فلسطيني يحمل كيساً به خشب بين أنقاض المباني المدمرة خلال الهجوم الإسرائيلي في مخيم جباليا (رويترز)

إسرائيل تؤكد التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح 6 رهائن أحياء من غزة السبت

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن بلاده ستتسلّم 6 رهائن أحياء، كما سبق أن أعلنت حركة «حماس» ذلك.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي لحظة تسليم أسير إسرائيلي إلى الصليب الأحمر في خان يونس السبت 15 فبراير 2025 (أ.ب) play-circle

إسرائيل تتوقع استلام جثث 5 رهائن الخميس وفقاً لاتفاق غزة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن إسرائيل تتوقع أن تسلم حركة «حماس» جثث 5 رهائن، الخميس المقبل، وفقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز) play-circle

سموتريتش: على «حماس» أن تغادر غزة وتسلّم أسلحتها

دعا وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش «حماس»، الاثنين، إلى تسليم سلاحها ومغادرة قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مواطنون يتجمعون أمام السيارة التي استهدفت بغارة إسرائيلية في مدينة صيدا وأدت إلى مقتل القيادي في «حماس» محمد شاهين (رويترز)

من هو محمد شاهين الذي اغتالته إسرائيل في صيدا؟

يندرج اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمد شاهين في إطار سلسلة من عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل في الداخل اللبناني بعد أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول). 

بولا أسطيح (بيروت)
العالم العربي شاب يسير أمام مدرسة لحقت بها أضرار جسيمة في بيت حانون شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

هل ينجح «اجتماع القاهرة» في بلوغ المرحلة الثانية من «هدنة غزة»؟

اجتماع جديد تحتضنه القاهرة لبحث استكمال هدنة قطاع غزة، وسط تأخر انعقاد مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق نحو أسبوعين، ووعود أميركية بالتئام ذلك المسار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«الجامعة العربية» تُرحب باستضافة السعودية محادثات أميركية - روسية

جانب من المحادثات الأميركية - الروسية بقصر الدرعية في الرياض (رويترز)
جانب من المحادثات الأميركية - الروسية بقصر الدرعية في الرياض (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تُرحب باستضافة السعودية محادثات أميركية - روسية

جانب من المحادثات الأميركية - الروسية بقصر الدرعية في الرياض (رويترز)
جانب من المحادثات الأميركية - الروسية بقصر الدرعية في الرياض (رويترز)

رحبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الثلاثاء، باستضافة السعودية محادثات روسية - أميركية في الرياض.

وعد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي، في إفادة رسمية، استضافة المملكة لهذه المحادثات بمثابة «إسهام عربي مهم في جهود إحلال السلام في العالم، والبحث عن تسوية للحرب الروسية - الأوكرانية، بما لها من ارتدادات سلبية كثيرة على الاستقرار والازدهار في العالم».

وعقدت، الثلاثاء، بقصر الدرعية في العاصمة السعودية الرياض محادثات بين الولايات المتحدة، وروسيا، برعاية سعودية لتحسين العلاقات بين البلدين، ووصفت الخارجية الأميركية القمة بـ«الخطوة المهمة إلى الأمام».

وتأتي هذه الاجتماعات التي حضرها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومساعد العيبان مستشار الأمن الوطني، في إطار سعي المملكة لتقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة وروسيا، وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن المسؤولين الأميركيين والروس اتفقوا في السعودية على تعزيز التعاون الاقتصادي، بين واشنطن وموسكو وتشكيل فريق رفيع المستوى لإجراء مفاوضات بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا.