تنهمك حكومة تسيير الأعمال بدمشق برفد المؤسستين العسكرية والأمنية بمنتسبين جدد، وإخضاعهم لدورات تدريب مكثفة، وقد تم تخريج نحو 400 منتسب جديد من أبناء محافظة دير الزور، اليوم الأربعاء، في حفل عسكري شهدته المدينة.
كما أعلنت وزارة الداخلية تخريج أول دفعة بتعداد 300 منتسب من معسكرات الانتساب الخاصة بالأمن العام، في محافظة درعا جنوب سوريا.
في الأثناء، واصلت إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع قوى الأمن العام حملة التمشيط في قرى ريف حمص الغربي، لملاحقة فلول النظام وتجار المخدرات وضبط الانفلات الأمني في مناطق الحدود مع لبنان، وأفادت المعلومات الواردة من حمص بدخول قوى الأمن العام، صباح الأربعاء، إلى قرية «الربوة» الدلابوز الحدودية و«أم حارتين» وقرية «الغور» ذات الغالبة الشيعية في ريف حمص الغربي، واعتقال عدد من المطلوبين هناك، وسط أنباء عن حصول اشتباكات وفق مصادر إعلامية محلية.
وبدأت إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع قوات الأمن، الثلاثاء، البدء بحملة تمشيط في ريف حمص الغربي لملاحقة فلول النظام وتجار المخدرات. ونقلت (سانا) عن مسؤول أمني أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات إدارة الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية ومسلحين موالين للنظام السابق في قرية الغور الغربية غرب حمص.
وأضاف أن قوات أمنية دخلت إلى بلدة الغور الغربية بريف حمص الشمالي الغربي، مدعومة بدبابات ومدرعات عسكرية، لتنفيذ حملة تفتيش بحثاً عن السلاح ومطلوبين، وأن مسلحين محليين استغلوا زمن الحملة «لتنفيذ عمليات انتقامية أسفرت عن إعدام 4 مواطنين برصاص في الرأس، ومقتل 2 اتهموا بالاشتباك مع عناصر القوى الأمنية، فيما نفت مصادر في البلدة للمرصد حدوث أي اشتباك مع القوى الأمنية».
ولفت المرصد إلى أن مسلحين محليين وآخرين «عرفوا عن أنفسهم أنهم من إدارة العمليات العسكرية»، اقتحموا في السادس عشر من الشهر الحالي قريتي جبورين وقنية العاصي في ريف حمص، وروعوا الأهالي في تلك القرى، واعتقلوا العشرات من مدنيين وعسكريين سابقين ممن أجروا تسوية، واقتادوهم إلى موقع قرب نهر العاصي وآخرين إلى تلبيسة، ومنها إلى فرع أمني في حمص وسط مصير مجهول يلاحقهم ومخاوف من تصفيتهم.
وفي محافظة اللاذقية على الساحل السوري عاد الهدوء النسبي، اليوم الأربعاء، إلى مدينة جبلة بعد نشر قوات الأمن العام على مداخل المدينة وتعزيز الحواجز الموجودة على خلفية هجوم منتصف ليل الثلاثاء ـ الأربعاء الذي شنه مجهولون على أحد الحواجز الأمنية، وأسفر عن مقتل عنصرين من قوات إدارة العمليات العسكرية، في هجوم يعد الثاني في مدينة جبلة خلال أسبوع.
وعززت إدارة العمليات نشر قواتها في محافظتي اللاذقية وطرطوس، فيما تواصل ملاحقة فلول النظام السابق، ممن رفضوا إجراء تسوية. ومنذ سقوط النظام تعرضت قوات إدارة العمليات لسلسلة هجمات في الساحل السوري أعنفها كان في ريف طرطوس الذي قتل فيه نحو 14 عنصراً من قوى الأمن العام.
ونفذت إدارة العمليات خلال الأسابيع القليلة الماضية حملات أمنية في دمشق وريفها ومحافظات حمص وحماة وحلب، بحثاً عن فلول النظام السابق والأسلحة. وذلك بالتزامن مع ضم عناصر جديدة لقواتها، وإخضاعها لدورات تدريب مكثفة، حيث تعمل إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية على توحيد جهة حمل السلاح، ودمج الفصائل المقاتلة في سوريا، وفتح مراكز تسوية لعناصر قوى النظام السابق، بهدف توطيد الأمن الذي يعد أولوية في المرحلة الراهنة، كان آخرها، اليوم الأربعاء، في السويداء جنوب سوريا.