«جولة الدوحة» تُنتج مسودة نهائية لاتفاق غزة

التقدُّم لا يزيل الشكوك حول نيات نتنياهو

مبانٍ مدمرة بسبب الحرب في شمال قطاع غزة (رويترز)
مبانٍ مدمرة بسبب الحرب في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

«جولة الدوحة» تُنتج مسودة نهائية لاتفاق غزة

مبانٍ مدمرة بسبب الحرب في شمال قطاع غزة (رويترز)
مبانٍ مدمرة بسبب الحرب في شمال قطاع غزة (رويترز)

وسط أجواء تفاؤل قوية بقرب إبرام صفقة تُوقِف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد «انفراجة» في مفاوضات الدوحة، يشكك كثيرون في النيات الحقيقية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولا يستبعدون أن يُقْدم على خطوات تُجهض الصفقة مرة أخرى، كما فعل في مرات سابقة.

ومع ذلك تؤكد مصادر إسرائيلية أن ثمة انعطافاً في موقف نتنياهو لصالح الصفقة يعود أولاً وقبل أي شيء إلى دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في الصورة بكل قوته. وأفاد مسؤول مطّلع على المفاوضات، أمس، بأن قطر سلمت إسرائيل و«حماس» «مُسَوَّدة نهائية» لاتفاق وقف النار وإطلاق أسرى.

وبحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، مع الرئيس الأميركي جو بايدن، هاتفياً، جهود إنهاء الحرب، كما التقى مبعوث ترمب، ستيف ويتكوف، وكذلك وفد «حماس» المفاوض.


مقالات ذات صلة

مدّعي «الجنائية الدولية» يطلب رفض اعتراضات إسرائيل على مذكرة اعتقال نتنياهو

أوروبا المدعي العام لـ«المحكمة الجنائية الدولية» كريم خان (رويترز)

مدّعي «الجنائية الدولية» يطلب رفض اعتراضات إسرائيل على مذكرة اعتقال نتنياهو

أكد المدعي العام لـ«المحكمة الجنائية الدولية» للقضاة أن الاعتراضات الإسرائيلية على التحقيق في الحرب، المستمرة منذ نحو 15 شهراً، على غزة يجب رفضها.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي طفل يُطْعم طفلاً آخر بينما هما جالسان في مقبرة لجأت إليها عائلات نازحة في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

نتنياهو يُبعد وزراءه عن «أجواء صفقة غزة» خشية إفشالها

أبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزراءه، عن أجواء المفاوضات الجارية لإبرام «صفقة» بشأن الحرب الدائرة في غزة، خشية إفشالها.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي امرأة تغسل ملابس بيديها أمام مقبرة نزحت إليها عائلات هرباً من الحرب في دير البلح بوسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

ملجأ «أشبه بالقبر» في غزة... للاحتماء من البرد والحرب

في مواجهة البرد والمطر في الشتاء، خطرت لرب العائلة الفلسطيني تيسير عبيد الذي لجأ مع أسرته إلى دير البلح وسط قطاع غزة، فكرة الحفر في الأرض. حفر الرجل في التربة…

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 من جنوده في شمال قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، مقتل 4 من جنوده خلال المعارك في شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو يرسل وفداً برئاسة مدير الموساد إلى قطر لإجراء محادثات بشأن الرهائن

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل سترسل وفداً برئاسة رئيس الموساد إلى قطر لمواصلة المحادثات بشأن اتفاق محتمل لإطلاق سراح الرهائن.


مصادر أمنية في القصير تنفي لـ«الشرق الأوسط» الاشتباك مع «حزب الله»

طفل يعلّق ستارة على باب داره المدمَّر في القصير (أرشيفية - الشرق الأوسط)
طفل يعلّق ستارة على باب داره المدمَّر في القصير (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

مصادر أمنية في القصير تنفي لـ«الشرق الأوسط» الاشتباك مع «حزب الله»

طفل يعلّق ستارة على باب داره المدمَّر في القصير (أرشيفية - الشرق الأوسط)
طفل يعلّق ستارة على باب داره المدمَّر في القصير (أرشيفية - الشرق الأوسط)

أكدت مصادر أمنية في منطقة القصير، غرب حمص على الحدود السورية اللبنانية، وجود «تهويل» كبير في الأنباء المتداولة حول الاشتباكات التي شهدتها الحدود السورية - اللبنانية، فجر الثلاثاء، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «مجموعة تهريب لبنانية» كانت ملاحقة من قبل الجيش اللبناني، وقد جرى إطلاق النار عليها، وقام سكان بعض القرى على الجانب السوري من عرب الجبل والمكالدة، بالرد على إطلاق النار.

ونفت المصادر صحة ما جاء في مقطع صوتي جرى تداوله فجر الثلاثاء، على وسائل التواصل الاجتماعي، تضمن طلب إدارة العمليات مؤازرة من «العصائب الحمراء» (إحدى الكتائب النخبوية في «هيئة تحرير الشام»)، للتصدي لمحاولة عناصر من «حزب الله» اللبناني التسلل من معبر حوش السيد علي باتجاه الأراضي السورية، واقتحام قرية «المصرية» والمعابر الأخرى في ريف القصير الغربي، حيث تم التصدي لها، بحسب التسجيل الصوتي.

مدينة القصير السورية المحاذية للحدود اللبنانية (أرشيفية)

ونفت المصادر الأمنية صحة ما جاء في التسجيل الصوتي بشكل «كامل»، وأكدت أن المسألة هي ملاحقات تتعلق بـ«عمليات التهريب». ولفتت إلى استخدام تعبير «المجاهدين» في التسجيل الصوتي بدل إدارة العمليات العسكرية، وأنه من الواضح وجود نية عند مروجي هذه النداءات لإعادة التوتر إلى المنطقة الحدودية.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قد تحدث، الثلاثاء، عن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة اندلعت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، بين عناصر من «حزب الله» اللبناني من جهة، وأهالي قرية «المصرية» على الحدود السورية - اللبنانية من جهة أخرى، دون تسجيل خسائر بشرية.

وبحسب المرصد هاجم عناصر الحزب، القرية من ثلاثة محاور، فيما طالب الأهالي بدخول «إدارة العمليات العسكرية» لمساندتهم، التي أرسلت بدورها تعزيزات عسكرية إلى القرية.

ولفت المرصد إلى أن «حزب الله» كان يستخدم مواقع في القرى الحدودية لتخزين السلاح، ويحاول منذ سقوط نظام الأسد تهريبها إلى لبنان.

ضربات إسرائيلية استهدفت جسوراً في منطقة القصير قرب الحدود السورية - اللبنانية (أرشيفية)

إلا أن مصادر أهلية في القصير أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن مخازن أسلحة «حزب الله» في القصير جرى ضربها من قبل إسرائيل قبل سقوط النظام، ولم تتبق مخازن أسلحة تذكر، كما أن عناصر «حزب الله» والمنخرطين في القتال معهم، انسحبوا إلى لبنان يوم سقوط النظام.

وحول ما يجري من اشتباكات، قالت المصادر إن «الأمور لم تستقر تماماً في المناطق الحدودية التي تشهد أعمالاً ثأرية ومحاولات (كر وفر) بين أبناء القرى الحدودية نتيجة أحقاد سابقة تتعلق بالاستيلاء على الملكيات».

وتقع القصير جنوب غربي حمص بمحاذاة حدود لبنان، وشكلت خلال السنوات الماضية القاعدة الأبرز على خطوط إمداد «حزب الله» في الأراضي السورية، بدءاً من عام 2012 ولغاية سقوط النظام؛ كونها امتداداً جغرافياً مفتوحاً لمناطق نفوذ «حزب الله» شمال شرقي لبنان.