مقتل 4 وإصابة 16 بـ«حادثة تدافع» في المسجد الأموي بدمشق

على خلفية مأدبة طعام مجانية أقامها طبّاخ سوري مؤثر على مواقع التواصل

زحام شديد أمام المسجد الأموي في دمشق (أ.ب)
زحام شديد أمام المسجد الأموي في دمشق (أ.ب)
TT

مقتل 4 وإصابة 16 بـ«حادثة تدافع» في المسجد الأموي بدمشق

زحام شديد أمام المسجد الأموي في دمشق (أ.ب)
زحام شديد أمام المسجد الأموي في دمشق (أ.ب)

قُتل أربعة أشخاص وأصيب 16 بجروح، اليوم (الجمعة)، في حصيلة جديدة لحادثة تدافع وقعت في باحة المسجد الأموي، وفق ما أفاد مدير صحة دمشق، محمّد أكرم معتوق، وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

وقال معتوق: «حصيلة الضحايا النهائية لحادث التدافع المؤسف الذي وقع اليوم في المسجد الأموي الكبير ومحيطه هي 4 وفيات و16 إصابة».

وفي وقت سابق اليوم، أفاد محافظ دمشق، ماهر مروان، بمقتل 3 أشخاص في حادثة تدافع وقعت داخل المسجد الأموي، على ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

وقال المحافظ: «وقعت حادثة مؤسفة اليوم في المسجد الأموي الكبير نتيجة تدافع أثناء إحدى الفعاليات المدنية المقامة في المسجد ومحيطه، ما أسفر عن وفاة 3 أشخاص، وإصابة عدد آخر بجروح».

ووعد مروان بمتابعة مجريات التحقيق مع وزارة الداخلية «للوقوف على تفاصيل الحادث وأسبابه، وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن وقوعه».

وتابع: «نتحمل كامل المسؤولية عما حدث في الجامع الأموي، ونعمل على اتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في الأماكن العامة مستقبلاً».

وأفاد جهاز الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) من جهته بأن القتلى 3 نساء، في حين تعرّض «5 أطفال لكسور ورضوض شديدة وإغماء، في حصيلة أولية، إثر حدوث تدافع في المسجد الأموي (...) بالتزامن مع ازدحام شديد لوجود فعالية نظمها مدنيون».

ووقعت الحادثة، وفق وسائل إعلام محلية، على خلفية مأدبة طعام مجانية أقامها طبّاخ سوري، مؤثر على مواقع التواصل، آتٍ من تركيا في باحة ملاصقة للجامع الأموي، تدافع إثرها المئات على مدخل الجامع، ما أدى لتعثّر بعضهم.

رجل يوزع الأرز على الناس خارج المسجد الأموي في دمشق (أ.ب)

وقبل تلك الحادثة، نشر الطباخ مقاطع فيديو تُظهر عمليات التحضير للمأدبة قرب باحة الجامع، وإعداد الطباخين لوجبات الأرز واللحم.

وأظهر مقطع فيديو نشره ناشطون من داخل باحة المسجد الأموي عدداً من المدنيين المُمددين على الأرض، وآخرون يحملون مصابين على أكتافهم.

ونشرت صحيفة «الوطن» المحلية صوراً تُظهر تجمع المئات في الباحة المجاورة للجامع، وصوراً أخرى تُظهر تدافع المئات للحصول على طبق وسط حالة من الفوضى.


مقالات ذات صلة

سيول: الصندوقان الأسودان للطائرة المنكوبة توقفا عن التسجيل قبل 4 دقائق من التحطم

آسيا رجال الإطفاء ينظرون إلى الطائرة التي تحطمت بعد خروجها عن المدرج في مطار موان الدولي بكوريا الجنوبية (رويترز)

سيول: الصندوقان الأسودان للطائرة المنكوبة توقفا عن التسجيل قبل 4 دقائق من التحطم

كشفت وزارة النقل في كوريا الجنوبية أن الصندوقين الأسودين لطائرة «جيجو إير» التي تحطمت الشهر الماضي توقفا عن التسجيل قبل نحو أربع دقائق من الاصطدام.

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الحادث أصبح أكثر تعقيداً بسبب حقيقة أن المهاجمين كانوا من الماشية وليسوا حيوانات أليفة (رويترز)

تناولتها جزئياً... امرأة أميركية تُقتل على يد خنازير جارها

تعرَّضت امرأة من ولاية أوهايو الأميركية للهجوم والقتل والأكل الجزئي في منزلها من قبل خنازير جارها في يوم عيد الميلاد، وفقاً للشرطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا عناصر من الحماية المدنية في محافظة البحيرة أثناء البحث عن أحياء (وسائل إعلام محلية)

وفاة شخص وإصابة 3 آخرين في انهيار منزل بشمال مصر

تُوفي شخص وأصيب ثلاثة آخرون، والبحث جارٍ عن مفقودين، اليوم الأربعاء؛ جراء انهيار منزل بالبحيرة في شمال مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
أوروبا ألمان يضعون وروداً قرب موقع عملية الدهس في ماغدبورغ 21 ديسمبر (رويترز)

وفاة سيدة متأثرة بإصابتها في هجوم ماغدبورغ بألمانيا... والحصيلة 6 قتلى

ارتفعت حصيلة قتلى هجوم الدهس الذي وقع في مدينة ماغدبورغ الألمانية قبل أسابيع قليلة إلى ستة أفراد.

«الشرق الأوسط» (برلين)

دمشق... انتقادات لـ«ممارسات ثأرية»

قوات أمن سورية في ساحة الأمويين بدمشق يوم 8 يناير الحالي (أ.ف.ب)
قوات أمن سورية في ساحة الأمويين بدمشق يوم 8 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

دمشق... انتقادات لـ«ممارسات ثأرية»

قوات أمن سورية في ساحة الأمويين بدمشق يوم 8 يناير الحالي (أ.ف.ب)
قوات أمن سورية في ساحة الأمويين بدمشق يوم 8 يناير الحالي (أ.ف.ب)

تثير ممارسات ثأرية تستهدف أشخاصاً متهمين بالعمل لمصلحة النظام السوري السابق، انتقادات من جانب حقوقيين يطالبون بوضع حد للانتقامات الفردية.

جاء ذلك على خلفية «إعدام» المختار السابق لبلدة دمر، غرب دمشق، بزعم أنه كان يتعاون مع أجهزة الأمن.

ورأت المحامية والناشطة المدنية رهادة عبدوش أن «الإعدامات الميدانية ليست طريقة للتعافي». وقالت، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أخذ الثأر سيجلب للبلاد مزيداً من الدمار». وطالبت بـ«محاكم خاصة لمعاقبة ومحاكمة مَن تلطخت أيديهم بالدماء». كما قالت الناشطة المدنية سلمى الصياد، لـ«الشرق الأوسط»: «أخاف خوفاً شديداً من إجراءات انفعالية كهذه قد تظلم أشخاصاً أبرياء».

إلى ذلك، تخطط إسرائيل للاحتفاظ بمجاليْ «سيطرة» (احتلال)، و«نفوذ» (استخباراتي)، في عمق سوريا، للتعامل مع الواقع المستجدّ في هذا البلد.