القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

مجلي قال لـ«الشرق الأوسط» إن استمرار الهجمات يستدعي تحركاً دولياً لوقفها

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)
TT

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

تحدث العميد عبده مجلي، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، عن إحباط محاولات حوثية في عدة جبهات في مأرب، وأكد قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية، وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

وقال مجلي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن استمرار الهجمات الحوثية على السفن التجارية والنفطية في البحرين الأحمر والعربي، يستدعي تحركاً إقليمياً ودولياً واتخاذ خطوات جادة لضمان استقرار واستمرار التجارة الدولية.

تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومحاولة الولايات المتحدة وبريطانيا بالتعاون مع عدة دول أخرى تحجيم القدرات الحوثية واستهداف مقراتها العسكرية لوقف هذه الهجمات.

وأكد العميد عبده مجلي أن «القوات المسلحة اليمنية قادرة على مواجهة الميليشيات الحوثية الإرهابية وتجاوز جميع التحديات الأمنية الراهنة في البحر الأحمر، وتأمين الحماية اللازمة للممرات المائية الحيوية، وفي مقدمتها مضيق باب المندب، باعتباره يمثل شرياناً حيوياً للتجارة العالمية وحركة الطاقة».

طراد الصواريخ الموجهة الأميركي من فئة «تيكونديروجا يو إس إس جيتيسبيرغ» يبحر بمنطقة البحر الأحمر (رويترز)

وأضاف بقوله: «استمرار الهجمات الحوثية على السفن التجارية والنفطية في البحرين الأحمر والعربي يستدعي تحركاً إقليمياً ودولياً، واتخاذ خطوات جادة لضمان استقرار واستمرار التجارة الدولية والملاحة البحرية، بعيداً عن التهديدات الإرهابية للميليشيات الحوثية».

ولفت العميد عبده مجلي إلى أن «الهجمات الحوثية على الملاحة والسفن التجارية في البحر الأحمر زادت من معاناة شعبنا اليمني وإجهاض كل جهود السلام لإنهاء الحرب، واستمرار استهداف الملاحة الدولية يدل دلالة واضحة على تنفيذ الأجندة الإيرانية في البحر الأحمر، وتحقيق مشروع التوسع في المنطقة».

في السياق ذاته، كشف الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية عن إحباط الجيش لمحاولات تسلل حوثية في عدة جبهات بمأرب، وقال: «القوات المسلحة قامت بالرد على مصادر النيران الحوثية المعادية، وإجهاض محاولة التسلل، ورصد التحشيدات والتحركات لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في عدّة جبهات جنوب وغرب محافظة مأرب».

وتابع: «تنظيم جماعة الحوثي الإرهابي استهدف بالمدفعية مواقع الجيش بجبهة الدفاع الجوي شمال مدينة تعز، وقد أحبطت قوات الجيش محاولة التسلل في جبهة عصيفرة شمال مدينة تعز».

صورة وزعها الحوثيون من كاميرا مراقبة تظهر لحظة ضربة إسرائيلية أخيرة على برج مطار صنعاء (أ.ف.ب)

ووفقاً للعميد مجلي: «تواصل الميليشيات الحوثية استهداف المدنيين والأحياء المأهولة بالسكان في محافظة تعز، كما تواصل الهجمات عبر قذائف المدفعية والطيران المسير على المدن ومواقع الجيش في مختلف الجبهات»، مشدداً على أن «القوات المسلحة أصبحت أكثر قوة وصلابة وجاهزية واحترافية لمواجهة جماعة الحوثي الإرهابية، ومشروعها التدميري المدعوم من النظام الإيراني».

وحذر مجلي من أن جماعة الميليشيات الحوثية «تقوم بالتحشيد المتواصل والتعبئة الطائفية في المناطق التي تحت سيطرتها، في محاولة لإخضاع الشعب اليمني لهذا المشروع الإجرامي، الذي يتلقى الدعم والإشراف والمتابعة من النظام الإيراني».


مقالات ذات صلة

حملة حوثية تنكل بسكان قرية يمنية في محافظة البيضاء

العالم العربي الحوثيون يتعمدون التنكيل بسكان المناطق القبلية لإخضاعهم (إكس)

حملة حوثية تنكل بسكان قرية يمنية في محافظة البيضاء

حشدت الجماعة الحوثية حملة عسكرية للتنكيل بسكان إحدى القرى اليمنية التابعة لمحافظة البيضاء، وسط تنديد حكومي وحقوقي أعقب مقتل وإصابة 13 شخصاً جرّاء قصف القرية.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي إسرائيل ردت على هجمات الحوثيين بموجة خامسة من الضربات الجوية (الجيش الإسرائيلي) play-circle 01:31

إسرائيل تضرب الحوثيين للمرة الخامسة بالتوازي مع غارات غربية

شنت إسرائيل خامس موجة من ضرباتها الجوية والأولى في السنة الجديدة، رداً على الهجمات الحوثية المتصاعدة، وذلك بالتزامن مع ضربات أميركية وبريطانية.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
شؤون إقليمية صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي: اعترضنا ثلاث مسيرات من جهة الشرق خلال ساعة واحدة

أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض في غضون ساعة واحدة ثلاث طائرات من دون طيّار أطلقت من جهة الشرق، اثنتان منها على الأقل أطلقتا من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي مقاتلة من طراز «إف 15» تعمل ضمن منطقة القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)

حديث حوثي عن غارات غربية استهدفت صنعاء وعمران والحديدة

أقرّ الحوثيون بتلقي خمس غارات استهدفت مواقع في صنعاء والحديدة وعمران الخميس وذلك غداة ضربات تبناها الجيش الأميركي ضد منشأتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (أ.ف.ب)

الحارس الحوثي القضائي يشعل خلافات مع أجنحة الجماعة

فجّرت ممارسات الحارس القضائي الحوثي الجديد المكلف مصادرة أموال المعارضين، خلافاً بين أجنحة الجماعة بعد أن امتدت هذه الممارسات إلى أحد وجهاء القبائل المتعاونين.

محمد ناصر (تعز)

انطلاق عملية ترميم المؤسسات الدستورية اللبنانية… باستشارات تسمية رئيس الحكومة

TT

انطلاق عملية ترميم المؤسسات الدستورية اللبنانية… باستشارات تسمية رئيس الحكومة

انطلاق عملية ترميم المؤسسات الدستورية اللبنانية… باستشارات تسمية رئيس الحكومة

باشر رئيس الجمهورية اللبناني الجديد، جوزيف عون، مهامه بإعلان موعد سريع للاستشارات النيابية التي يختار من خلالها النواب اسم الرئيس المُكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، وطلب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي استمرار مجلس الوزراء في عملية تصريف الأعمال، إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة.

وأعلن مكتب رئاسة الجمهورية عن مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك طوال يوم الاثنين المقبل، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة والنصف مساءً.

وكان ميقاتي قد التقى رئيس الجمهورية، صباح الجمعة، في القصر الرئاسي؛ حيث كان قد بحث في العمل الذي تحقق الفترة الماضية، وفي التحديات الموجودة، وعن خطاب القسم الذي حدد التوجهات لأي حكومة جديدة، وفق ما قال بعد اللقاء، متمنياً أن يكون عهد عون «عهد نجاح وبحبوحة وازدهار للبنان».

ولفت ميقاتي إلى أنه خلال سنتين وشهرين، منذ انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، عقدت 60 جلسة لمجلس الوزراء، وصدر خلالها أكثر من 1211 قراراً، كما صدر أكثر من 3700 مرسوم، مشيراً إلى أن «كل الأمور التي قمنا بها كانت بهدف الإبقاء على عجلة الدولة، وتسيير أمورها، وأعتقد أن الجميع شهدوا أننا استطعنا تمرير هذه المرحلة، وحافظنا على استمرارية الدولة، وبشكل خاص من خلال العمود الفقري للدولة وهو الجيش بقيادة العماد جوزيف عون، وبالتعاون الذي حصل بيننا وبينه».

وقال إنه تم أيضاً بحث «التحديات الموجودة، وخطاب القسم الذي حدد التوجهات لأي حكومة جديدة، من أجل تنفيذ ما ورد فيه عبر الخطوات الدستورية اللازمة. كما تحدّثنا عن الوضع في الجنوب، وضرورة إتمام الانسحاب الإسرائيلي السريع والكامل، وإعادة بسط الاستقرار في الجنوب، ووقف الخروقات الإسرائيلية على لبنان».

وعن العناوين التي تحدّث عنها الرئيس عون، والحكومة التي يمكنها ترجمة هذه العناوين، قال ميقاتي: «الخطوط العريضة التي حددها فخامة الرئيس مهمة جداً، والنية موجودة لدى قيادة هذا البلد، وكثير من العناوين التي حددها فخامة الرئيس يمكن أن تُنجز سريعاً من خلال حكومة نشطة تواكب توجه فخامته».

وعن قول الرئيس بحصرية السلاح في يد الدولة، والقرار «1701»، سأل: «هل ننتظر من رئيس البلاد أن يقول إن السلاح مشرّع للجميع؟ هل ننتظر من حكومة جديدة أن تقول إن السلاح مشرّع بيد جميع المواطنين؟ نحن اليوم أمام مرحلة جديدة تبدأ من جنوب لبنان وجنوب الليطاني بالذات، من أجل سحب السلاح، وأن تكون الدولة موجودة على كل الأراضي اللبنانية، وأن يكون الاستقرار بدءاً من الجنوب».

وردّاً على سؤال عن الحكومة التي يحتاج إليها لبنان، وهل سيكون رئيس الحكومة المقبل أجاب: «الرئيس الذي سيُكلف بتشكيل الحكومة هو الذي سيرد على هذه الأسئلة. ولكن من دون شك، فإن الحكومة يجب أن تكون قادرة على ترجمة التوجه الذي تحدّث عنه فخامة الرئيس. نحن أمام ورشة عمل جديدة تقتضي من الجميع التعاون للقيام بعمل جدّي من أجل إنقاذ الوطن».

وعن موقف رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، الذي أعلن عن عدم الاتجاه لتسميته لرئاسة الحكومة المقبلة قال ميقاتي: «نحن نقدر كل الآراء والمواقف السياسية، ولكل إنسان حرية قول ما يريد، وفي النهاية فإن الإجراءات الدستورية ستأخذ مجراها».