«الجهاد» تعلن إنقاذ أسير إسرائيلي حاول الانتحار

متظاهرون أقارب رهائن يقطعون طريقاً  في تل أبيب (رويترز)
متظاهرون أقارب رهائن يقطعون طريقاً في تل أبيب (رويترز)
TT

«الجهاد» تعلن إنقاذ أسير إسرائيلي حاول الانتحار

متظاهرون أقارب رهائن يقطعون طريقاً  في تل أبيب (رويترز)
متظاهرون أقارب رهائن يقطعون طريقاً في تل أبيب (رويترز)

قال أبو حمزة، المتحدث باسم «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، في مقطع مصوَّر نُشر على تطبيق «تلغرام»، اليوم (الخميس)، إن أسيراً إسرائيلياً تحتجزه الحركة حاول الانتحار.

وأضاف المتحدث: «قبل ثلاثة أيام تعاملت إحدى فرقنا الطبية مع محاولة انتحار أحد الأسرى لدى إحدى مجموعات التأمين في سرايا القدس»، دون الخوض في مزيد من التفاصيل حول هوية الأسير أو وضعه الصحي الحالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ولم تردّ السلطات الإسرائيلية حتى الآن على طلب للتعليق.

لافتة تصور مزيجاً من وجهَي نتنياهو وتاجر المخدرات الكولومبي الراحل بابلو إسكوبار خلال مظاهرة للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بتل أبيب (أرشيفية - أ.ف.ب)

وتقول الإحصاءات الإسرائيلية إن الهجوم الذي شنَّه مسلحون بقيادة حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 251 رهينة والعودة بهم إلى قطاع غزة الذي تديره «حماس».

وشاركت حركة «الجهاد»، حليفة «حماس»، في الهجوم.

ووفقاً لمسؤولي الصحة في غزة، أسفرت الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على القطاع رداً على ذلك عن مقتل أكثر من 45 ألفاً و500 فلسطيني حتى الآن.

واتهم المتحدث باسم «سرايا القدس» حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوضع شروط جديدة أدت إلى «فشل وتأخير» المفاوضات لإطلاق سراح الرهينة.

رجلان يسيران أمام جدار مغطى بصور لرهائن إسرائيليين في غزة (أ.ف.ب)

وقال أبو حمزة: «نجح الفريق الطبي في إنقاذ حياة الأسير بعد محاولته الانتحار بسبب حالته النفسية بعد وضع حكومة نتنياهو شروطاً جديدة أدت إلى فشل وتأخير مفاوضات إطلاق سراحه».

وأوضح أن «الأسير الإسرائيلي الذي حاول الانتحار كان من المقرر أن يجري إطلاق سراحه ضمن دفعة الأسرى التي تنطبق عليها شروط ومعايير المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع العدو»، دون تحديد موعد إطلاق سراح الرهينة أو الصفقة المشار إليها.

ولم تنجح جهود يبذلها وسطاء عرب بدعم من الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ومن شأن الاتفاق المحتمل أن يؤدي إلى إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية.

من صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين «حماس» وإسرائيل 28 نوفمبر 2023 (د.ب.أ)

وقال أبو حمزة: «نتيجة هذه الحادثة أعطت (سرايا القدس) قراراً بتشديد إجراءات الحراسة والسلامة للأسرى».

وفي يوليو (تموز)، قالت «سرايا القدس»: «أقدمَ عدد من أسرى العدو على محاولة الانتحار الفعلي وبإصرار نتيجة الإحباط الشديد الذي ينتابهم بسبب إهمال حكومتهم قضيتهم واختلاف المعاملة من وحدات التأمين في (سرايا القدس)».

وقال أبو حمزة في ذلك الوقت: «إنّ قرارنا في (سرايا القدس) بمعاملة أسرى العدو بنفس معاملة أسرانا داخل السجون سيبقى سارياً ما دامت حكومة الإرهاب مستمرة بإجراءاتها الظالمة تجاه شعبنا وأسرانا، وقد أعذر من أنذر».

وترفض إسرائيل الاتهامات بأنها تسيء معاملة المعتقلين الفلسطينيين.


مقالات ذات صلة

«حماس» تكثف «حرب العبوات» وتخوض معارك «كرّ وفرّ» شمال غزة

المشرق العربي جنود إسرائيليون يحملون نعش زميل لهم قُتل قبل يوم بشمال غزة... خلال تشييعه بالمقبرة العسكرية في القدس الخميس (إ.ب.أ)

«حماس» تكثف «حرب العبوات» وتخوض معارك «كرّ وفرّ» شمال غزة

في غضون 3 أيام، قُتل ضابطان و3 جنود؛ جميعهم من لواء «ناحال» الإسرائيلي، الذي انتقل من مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، إلى بلدة بيت حانون أقصى شمال القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي العميد أنور رجب المتحدث باسم قوات الأمن الفلسطينية يتحدث عن عمل الأجهزة الأمنية في مخيم جنين خلال مؤتمر صحافي بالضفة الغربية المحتلة يوم الخميس (رويترز)

السلطة الفلسطينية تتهم جهات إقليمية بالوقوف خلف المسلحين بالضفة

تشن السلطة الفلسطينية عملية ضد مسلحين في مخيم جنين، منذ نحو 4 أسابيع، في تحرك هو الأوسع منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستعادة المبادرة على الأرض.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلقي كلمة بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في باريس في 8 يناير 2025 (إ.ب.أ)

بلينكن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» بات «قريباً جداً»

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجدداً إن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن بين إسرائيل و«حماس» بات «قريباً جداً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي العملية نفذها فلسطينيان بالقرب من مستوطنة كدوميم شرق قلقيلية أول من أمس (أرشيفية-رويترز)

«القسام» تعلن مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار في الضفة

أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الأربعاء)، مسؤوليتها عن عملية إطلاق نار في الضفة الغربية أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 3 جنود في شمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، مقتل 3 جنود في معارك في شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

عون رئيساً... يوقظ حلم الدولة والإصلاح

جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)
جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)
TT

عون رئيساً... يوقظ حلم الدولة والإصلاح

جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)
جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)

انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً بـ99 صوتاً من أصل 128 بعد سنتين وشهرين وعشرة أيام من الفراغ الرئاسي، ليوقظ توليه الرئاسة الأولى حلم الدولة والإصلاح بعد سنوات من الأزمات المتلاحقة التي عاشها اللبنانيون.

وحمل خطاب القسم الذي أدلى به عون مضامين لافتة، أبرزها تأكيده «التزام لبنان الحياد الإيجابي» وتجاهله عبارة «المقاومة»، خلافاً للخطابات التي طبعت العهود السابقة كما تأكيده العمل على «تثبيت حق الدولة في احتكار حمل السلاح». وتعهد عون الذي لاقى انتخابه ترحيباً دولياً وعربياً، أن تبدأ مع انتخابه «مرحلة جديدة من تاريخ لبنان»، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للبنان. وأكد أنه سيكون «الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني، وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات». وأكد أن «التدخل في القضاء ممنوع، ولا حصانات لمجرم أو فاسد، ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال».

ولفت عون الذي أثنى على خطابه معظم الأفرقاء اللبنانيين إلى أن «عهدي هو التعاون مع الحكومة الجديدة لإقرار مشروع قانون استقلالية القضاء، وأن أطعن بأي قانون يخالف الدستور، والدعوة لإجراء استشارات نيابية بأسرع وقت لاختيار رئيس حكومة يكون شريكاً وليس خصماً»، معلناً العمل «على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح وسنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً، ومحاربة الإرهاب، وتطبق القرارات الدولية، ومنع الاعتداءات الإسرائيلية». وأضاف: «سنناقش استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية»، متعهداً إعادة الإعمار، ومشدداً على أنه «آن الأوان لنراهن على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية، لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا بعضاً».

كما أعلن رفضه «توطين الفلسطينيين والعمل على ممارسة سياسة الحياد الإيجابي، داعياً إلى بدء حوار مع الدولة السورية؛ لمناقشة العلاقات والملفات العالقة، لا سيما ملف المفقودين والنازحين السوريين». ورحب أعضاء مجلس الأمن بانتخاب عون، وأكدوا «دعمهم القوي لسلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي». كما دعوا إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701 وقرارات مجلس الأمن السابقة ذات الصلة بالوضع في لبنان.