يحكي أسامة عثمان «مهرّب» ملفات التعذيب السورية المعروفة باسم شريكه «قيصر»، في الحلقة الثانية من مقابلته الموسَّعة مع «الشرق الأوسط»، كيف صدمهما رئيس حكومة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بعد خروجهما من سوريا بـ«استخفافه» بأدلة التعذيب. ويتهم الائتلاف بأنه «أمدَّ في عمر بشار الأسد... وتعامل بطريقة لامسؤولة كلفتنا عشرات آلاف الضحايا».
ويروي عثمان الذي عرفه العالم لسنوات باسم كودي هو «سامي» كيف اقترب النظام من كشفه ورفيقه مرتين... واحدة حين دهم الأمن السياسي منزل عائلته بحثاً عن شقيقه وصادر أجهزة الكمبيوتر، وأخرى حين حوصر بين قناص ودبابة مع أشقائه الثلاثة لأيام، واضطر إلى إخفاء الكاميرا والأجهزة تحت كومة قمامة.
ويكشف أنه يعمل عبر منظمة «ملفات قيصر للعدالة» على جمع أدلة على «التغيير الديمغرافي وتجنيس أشخاص لصنع ما عدّه بشار الأسد (سوريا المفيدة)». ويشدد على أهمية العدالة الانتقالية، مستنكراً «المجزرة» التي تعرَّضت لها الأدلة والوثائق بعد سقوط الأسد.