الشرع يلتقي وفداً من الطائفة المسيحية عشية رأس السنة الميلادية (صور)

قائد الإدارة السورية الجديدة التقى وفداً من «قوات سوريا الديمقراطية»

أحمد الشرع يلتقي وفداً من الطائفة المسيحية في دمشق (الإدارة السورية الجديدة)
أحمد الشرع يلتقي وفداً من الطائفة المسيحية في دمشق (الإدارة السورية الجديدة)
TT

الشرع يلتقي وفداً من الطائفة المسيحية عشية رأس السنة الميلادية (صور)

أحمد الشرع يلتقي وفداً من الطائفة المسيحية في دمشق (الإدارة السورية الجديدة)
أحمد الشرع يلتقي وفداً من الطائفة المسيحية في دمشق (الإدارة السورية الجديدة)

التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، عشية رأس السنة الميلادية الجديدة، وفداً من الطائفة المسيحية في دمشق، الثلاثاء.

والتقى الشرع وفداً يضم مسؤولين دينيين يمثلون الكنائس المسيحية، بحسب ما أفاد مكتبه، وذلك وسط مشاعر قلق تسود الأقليات في سوريا، ومساعٍ للحصول على ضمانات من السلطات الجديدة.

ونُشرت صور على حساب «القيادة العامة» على تطبيق «تلغرام» تُظهر الشرع مرتدياً بزة وربطة عنق يجتمع بالعديد من ممثلي الكنائس المسيحية من أرثوذكس، وكاثوليك، وأرمن أرثوذكس، وسريان أرثوذكس، وبروتستانت.

أحمد الشرع يلتقي وفداً من الطائفة المسيحية في دمشق (الإدارة السورية الجديدة)

والتقى الشرع، أمس الاثنين، وفداً من «قوات سوريا الديمقراطية»، الجناح العسكري للإدارة الذاتية الكردية، على ما أفاد مسؤول مطلع على الاجتماع «وكالة الصحافة الفرنسية»، الثلاثاء، مشيراً إلى أن المحادثات كانت «إيجابية».

وهذه أول محادثات يُجريها الشرع مع قادة أكراد منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في مطلع ديسمبر (كانون الأول)، وعُقدت في وقت تجري فيه معارك بين المقاتلين الأكراد وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في شمال سوريا.

وقال المسؤول، طالباً عدم كشف اسمه: «حصل لقاء (الاثنين) بين قيادة (قسد) والجولاني في دمشق»، مستخدماً اللقب الحربي للشرع. وأضاف أن الاجتماع كان «تمهيدياً لوضع أساس للحوار المستقبلي»، مضيفاً أنه «تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات للوصول لتفاهمات مستقبلية».

أحمد الشرع يلتقي وفداً من الطائفة المسيحية في دمشق (الإدارة السورية الجديدة)

والتقى الشرع، أمس الاثنين، أيضاً، مع وفد أوكراني كبير برئاسة وزير الخارجية أندريه سيبيها، وذلك وسط سعي كييف لإقامة علاقات مع الإدارة الجديدة في دمشق.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن بلاده أرسلت أول شحنة من المساعدات الغذائية إلى سوريا التي عادة ما كان يُنظر إليها بوصفها حليفاً مقرباً من روسيا.


مقالات ذات صلة

فرنسا تؤكد ضرورة ألا تقوم أي «قوة أجنبية» بإضعاف سوريا

أوروبا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)

فرنسا تؤكد ضرورة ألا تقوم أي «قوة أجنبية» بإضعاف سوريا

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأحد، ضرورة ألا تستغل أي «قوة أجنبية» سقوط حكم الرئيس بشار الأسد لإضعاف سوريا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي مقاتلون يقفون بجوار غرافيتي كتب عليه «لن ننسى ولن نسامح» أثناء حراسة مدخل سجن صيدنايا في سوريا (رويترز)

«الصليب الأحمر»: معرفة مصير المفقودين في سوريا «تحدٍّ هائل»

رأت رئيسة اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» ميريانا سبولياريتش أن معرفة مصير المفقودين في سوريا يطرح «تحدياً هائلاً» بعد أكثر من 13 عاماً من حرب مدمرة

«الشرق الأوسط» (دمشق)

وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، مستقبلاً قادة فصائل مسلحة (سانا)

دمشق تمهّد لبدء «انخراط الفصائل» في وزارة الدفاع

كشف الحكم الجديد في دمشق، أمس، عن خطوات جديدة مرتبطة بخطة دمج الفصائل المسلحة في المؤسسة العسكرية التي يتم بناؤها على أنقاض النظام السابق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الخليج الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)

وصول طائرة الإغاثة السعودية السادسة إلى مطار دمشق

وصلت الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة لدى وصوله إلى الدوحة برفقة وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات (أ.ف.ب)

الشيباني من الدوحة: نكرر دعوتنا لرفع العقوبات عن سوريا

وصل وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد حسن الشيباني إلى الدوحة اليوم (الأحد)، في ثاني زيارة خارجية له.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«حزب الله»: لا فيتو رئاسياً إلا على جعجع

النواب اللبنانيون في جلسة تشريعية العام الماضي (الوكالة الوطنية للإعلام)
النواب اللبنانيون في جلسة تشريعية العام الماضي (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

«حزب الله»: لا فيتو رئاسياً إلا على جعجع

النواب اللبنانيون في جلسة تشريعية العام الماضي (الوكالة الوطنية للإعلام)
النواب اللبنانيون في جلسة تشريعية العام الماضي (الوكالة الوطنية للإعلام)

مع بدء العد العكسي لموعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية الخميس المقبل، بدأت مواقف الأفرقاء تتوضح تدريجياً، إذ كان لافتاً إعلان «حزب الله» أنه «لا فيتو» من قِبله على قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي سبق أن أعلن تأييده الحزب «التقدمي الاشتراكي»، ولا تمانع المعارضة ترشيحه، وإن كانت لم تعلن ذلك رسمياً حتى الآن.

ومع تكثف اللقاءات والاتصالات السياسية بين الأفرقاء، برز موقف «حزب الله» تجاه قائد الجيش، الذي اختلفت الآراء تجاهه، بين من رأى فيه «مناورة»، وبين من عدّه «تقدماً» في موقف الحزب، ما من شأنه أن ينعكس إيجاباً على حظوظ وصول العماد عون إلى الرئاسة، وهو الأمر الذي يفترض أن تحسمه الساعات القليلة المقبلة، في ظل وجود عدد من الأسماء المطروحة من قِبل بعض الأفرقاء.

وفيق صفا متحدثاً في موقع اغتيال نصر الله (موقع المنار)

وأتى موقف الحزب على لسان مسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا، الذي شنّ في الوقت عينه هجوماً على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وقال صفا خلال جولة في مكان اغتيال أمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله: «الحزب جاهز وحاضر في كل الاستحقاقات والملفات، منفتحون على قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، ولا فيتو إلا على (رئيس حزب القوات) سمير جعجع؛ لأنه مشروع فتنة وتدمير في البلد».

رفض لكلام صفا

وردّت عضوة كتلة «القوات» النائبة غادة أيوب على صفا، كاتبة عبر حسابها على منصة «إكس»: «وفيق صفا تأدب...».

كذلك، انتقد النائب ميشال ضاهر ما وصفها بـ«لغة التخوين» من قبل صفا، وكتب على حسابه عبر منصة «إكس»: «لفتنا إعلان الحاج وفيق صفا عن عدم وجود فيتو على انتخاب قائد الجيش، ولكنّنا نشجب لغة التخوين التي تحدّث فيها عن رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع».

رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (القوات اللبنانية)

وسأل ضاهر: «هل بهذه اللغة سنبني البلد؟ ألا يقود مثل هذا الكلام إلى فتنة، خصوصاً بعد مشهد احتضان النازحين؟ ألا يجب على الحاج وفيق أن يسأل عمّن سيأوي النازحين، من جديد، في حال اندلعت الحرب مجدداً لا سمح الله؟»، مضيفاً: «تعبنا يا حاج من هذه اللغة، وهذا الأسلوب. (بدنا بلد)».

«الكتائب» يرحّب... و«القوات» يشكّك

وفي حين وضعت مصادر «القوات» موقف «حزب الله» في خانة المناورة، رأى فيه حزب «الكتائب» إشارة إيجابية إلى إمكانية التلاقي على ترشيح العماد عون.

وقالت مصادر «الكتائب» لـ«الشرق الأوسط»: «نرحب بإعلان (حزب الله) لجهة عدم وضع فيتو على قائد الجيش، وهذا إشارة إيجابية إلى إمكانية التلاقي على مرشح يحاكي المرحلة»، مضيفة: «في حال لم يستطع عون تأمين العدد المطلوب انطلاقاً من أنه يتطلب تعديلاً للدستور، أي 86 صوتاً، فـ(الكتائب) تدعم المرشح الذي يتمتع بخلفية سيادية، وليس الذي يعرف بالتزاماته السابقة مع النظام السوري والممانعة».

خلال اجتماع المعارضة الأخير في مقرّ رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل (الكتائب)

في المقابل، تعد مصادر «القوات» أن «موقف (حزب الله) هو مناورة وكلام فارغ لا يقدم ولا يؤخر إذا لم يترافق مع إعلان الحزب صراحة تبني ترشيح العماد عون، لا سيما وأن الجميع يعلم أن (الثنائي الشيعي) (حزب الله وحركة أمل)، إضافة إلى رئيس (التيار الوطني الحر) النائب جبران باسيل، لا يؤيدون ترشيح عون».

وبين هذا وذاك، يتوقف مصدر نيابي في المعارضة، عند ما يعده «غموضاً» حتى الساعة في موقف «القوات»، لا سيما في ظل الحديث عن إمكانية ترشيح جعجع للرئاسة، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «موقف (القوات) يربك المعارضة التي تعقد اجتماعات واتصالات متواصلة للخروج باسم مرشح توافقي فيما بينها»، مؤكداً في الوقت عينه أنه إذا أعلن جعجع ترشيحه، فإنه لا شك أنه سيلقى تأييداً واسعاً من معظم أفرقاء المعارضة التي تضم 31 نائباً، من «القوات»، و«الكتائب»، و«كتلة تجدد»، وكتلة «تحالف التغيير» وعدة نواب مستقلين.

وتحدث عضو كتلة «تحالف التغيير» النائب وضاح الصادق عن موقف المعارضة، بالتأكيد على أن «خيارات أطرافها شبه محسومة، وهي مع التوافق على اسم قائد الجيش العماد جوزف عون إذا تم»، موضحاً أن «المعارضة حتى الآن تتمسك باسم مرشحها السابق جهاد أزعور، وهي تسعى إلى الوصول إلى رئيس توافقي بأكبر عدد من الأصوات، لذلك تتريث في الدخول بلعبة الأسماء».

ورأى في حديث إذاعي أنه «لا ضمانات لخروج الدخان الأبيض الرئاسي من جلسة التاسع من يناير (كانون الثاني)، والضمانة الوحيدة تبقى في أن الجلسة قائمة بدورات متتالية إذا ما حصل أي تدهور أمني دراماتيكي، بانتظار ربع الساعة الأخير لمعرفة ما إذا كانت ستُتوج الجلسة بانتخاب رئيس».

خرق الاصطفافات

من جهته، شدّد النّائب بلال عبد الله، عضو «اللقاء الديمقراطي» الذي رشح العماد عون، على أن «تكتل اللقاء الديمقراطي يدفع في اتجاه خرق الاصطفافات العمودية الحادة في مجلس النواب، لأن المطلوب هو رئيس توافقي يطمئن هواجس الأفرقاء اللبنانيين، بالإضافة إلى القيام بإعادة المهمة الإصلاحية، وإعادة الإعمار، وفتح لبنان إلى العمق العربي، ومن هنا أتى تأييده لقائد الجيش العماد جوزف عون».

ورداً على سؤال حول مصير الجلسة، قال عبد الله في حديث إذاعي: «لا أعلم إن كانت ستنتج رئيساً، ولا أريد استباق الأمور، ولكن وصلت إشارات من جهات مختلفة تشير إلى أنه إذا كانت هناك غلبة لخيار معين، فربما تكون هناك مساع لتأجيل أو تطيير الجلسة»، وأكّد في الوقت عينه أن «التكتل لن يعطل النصاب، وخياراته لن تخرج عن مبدأ التوافق؛ لأن لبنان محكوم بذلك».

وتعقيباً على المساعي الخارجية، وزخم الموفدين إلى بيروت عشية الجلسة، قال عبد الله إن «الخارج يساعد لبنان، إلا أن التعويل يبقى على الوعي الداخلي الذي يفرض على الكتل كافة القيام بواجباتها بالحد الأدنى».