فرنسا تُعلن تنفيذ ضربات صاروخية ضد «داعش» في سوريا

خلايا التنظيم تستهدف حاجزاً لـ«الأسايش» في القامشلي

وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو خلال مؤتمر صحافي في أوكرانيا يوم 28 سبتمبر 2023 (رويترز)
وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو خلال مؤتمر صحافي في أوكرانيا يوم 28 سبتمبر 2023 (رويترز)
TT

فرنسا تُعلن تنفيذ ضربات صاروخية ضد «داعش» في سوريا

وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو خلال مؤتمر صحافي في أوكرانيا يوم 28 سبتمبر 2023 (رويترز)
وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو خلال مؤتمر صحافي في أوكرانيا يوم 28 سبتمبر 2023 (رويترز)

هاجمت خلايا تابعة لتنظيم «داعش»، الثلاثاء، حاجزاً لقوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابع للإدارة الذاتية الكردية في القامشلي شمال شرقي سوريا، فيما كشفت فرنسا عن تنفيذها ضربات صاروخية على مواقع لتنظيم «داعش»، وذلك في سياق مشاركة باريس في التحالف الدولي ضدّ هذه المجموعة.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مسلحين من خلايا «داعش» فتحوا النار من أسلحتهم على حاجز لـ«الأسايش» في حي زنود بمدينة القامشلي شمال الحسكة، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية.

وأعقب الهجوم حملة تمشيط نفذتها عناصر «الأسايش» من دون التمكن من القبض على المسلحين.

وأحصى «المرصد» 267 عملية قامت بها خلايا «داعش» ضمن مناطق نفوذ «الإدارة الذاتية» منذ مطلع عام 2024، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، وبلغت حصيلة القتلى جراء هذه العمليات 120 قتيلاً، هم: 77 من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ومن قوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق «الإدارة الذاتية»، و13 من التنظيم، و30 مدنياً بينهم طفل وسيدتان و4 حراس منشآت مدنية.

الهجوم الفرنسي

إلى ذلك، قال وزير الدفاع والقوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو، الثلاثاء، إن قواته نفذت هجمات ضد «داعش» في أوّل عملية من نوعها تنفّذها فرنسا في سوريا منذ سقوط بشار الأسد.

وكتب ليكورنو على منصة «إكس»: «نفّذت القوات الجوية الفرنسية الأحد ضربات محددة الأهداف على مواقع لتنظيم (داعش) في الأراضي السورية».

وقال ليكورنو من لبنان؛ حيث يقوم بزيارة مع وزير الخارجية جان - نويل بارو، ويمضي ليلة رأس السنة مع الجنود الفرنسيين الملتحقين بقوّة الأمم المتحدة المؤقتّة في لبنان: «تبقى قوّاتنا ملتزمة بمكافحة الإرهاب في المشرق».

وأوضح، في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «مقاتلات (رافال) ومسيّرات (ريبر) ألقت في المجموع 7 قذائف على هدفين عسكريين لـ(داعش) وسط سوريا».

وتشارك فرنسا منذ 2014 في العراق، و2015 في سوريا، في التحالف الدولي المعروف بـ«قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب» من خلال «عملية الشمال» المتمركزة في القواعد العسكرية في المنطقة، خصوصاً في الإمارات.

وإثر هجوم مباغت شنّ في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) من شمال غربي سوريا، أطاح ائتلاف فصائل مسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام» بالرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول). وأدّى سقوط الأسد إلى إعادة خلط الأوراق في سوريا، وإلى مخاوف من عودة «داعش»، الذي بقي نشطاً في العراق وسوريا حتى بعد دحره في 2019.

وفي منتصف ديسمبر، أعلنت الولايات المتحدة أنها ضاعفت في الأشهر الأخيرة عدد جنودها المنتشرين في سوريا إلى نحو ألفين، في سياق عمليات مكافحة تنظيم «داعش».

وأكّدت القيادة العسكرية المركزية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) أنها تسعى إلى ضمان «عدم استفادة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من الوضع لإعادة تشكيل صفوفه في وسط سوريا». ولواشنطن أيضاً نحو 2500 جندي متمركز في العراق.

ويأتي الهجوم الفرنسي في أعقاب ضربة عسكرية مماثلة نفذتها الولايات المتحدة في سوريا، قالت واشنطن إنها قتلت اثنين من عناصر تنظيم «داعش».


مقالات ذات صلة

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عبد القادر مؤمن

كيف أصبح ممول صومالي غامض الرجل الأقوى في تنظيم «داعش»؟

يرجّح بأن الزعيم الصومالي لتنظيم «داعش» عبد القادر مؤمن صاحب اللحية برتقالية اللون المصبوغة بالحناء بات الرجل الأقوى في التنظيم

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري (الثاني من اليمين) يتفقد شارع بوربون في الحي الفرنسي بنيو أورليانز بعد هجوم إرهابي في 1 يناير (أ.ف.ب)

منفذ هجوم الدهس في نيو أورليانز امتلك مواد تستخدم لصنع قنابل

أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن بأن الرجل الذي صدم حشدا من المحتفلين برأس السنة في نيو أورليانز كان يمتلك في منزله مواد يشتبه في استخدامها لصنع قنابل.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز)
أفريقيا وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي بجلسة عمل مع ممثل البنتاغون في سياق التنسيق الأمني والعسكري بين سلطات البلدين (من موقع وزارة الدفاع التونسية)

تونس: إيقاف متهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي»

كشفت مصادر أمنية رسمية تونسية عن أن قوات مكافحة الإرهاب والحرس الوطني أوقفت مؤخراً مجموعة من المتهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي» في محافظات تونسية عدة.

كمال بن يونس (تونس)

هوكستين يقر في بيروت بـ«صعوبة» وقف النار

المبعوث الأميركي آموس هوكستين مجتمعاً مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين مجتمعاً مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون (أ.ف.ب)
TT

هوكستين يقر في بيروت بـ«صعوبة» وقف النار

المبعوث الأميركي آموس هوكستين مجتمعاً مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين مجتمعاً مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون (أ.ف.ب)

أقر المبعوث الأميركي آموس هوكستين بأن تنفيذ اتفاق وقف النار بين إسرائيل و«حزب الله» ليس سهلاً، معلناً أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من كامل الأراضي اللبنانية.

وبعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، شدد هوكستين على «ضرورة التوصل إلى توافقات، والتركيز على إعادة بناء الاقتصاد والإعمار».

وتزامنت زيارة هوكستين إلى بيروت مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدة الناقورة ليدخلها الجيش اللبناني. وأفادت مصادر مواكبة لجولة هوكستين بأن الأخير «أبلغ الجانب اللبناني بأن الولايات المتحدة لم تتلق أي رسالة من إسرائيل عن نيتها البقاء في لبنان».

وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المبعوث الأميركي أعلن أن بلاده «ستمارس الضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان، في مهلة أقصاها 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، كما ستضغط على الجانب اللبناني للوفاء بالتزاماته في نشر الجيش اللبناني في المواقع التي تخليها إسرائيل، وعدم السماح لمقاتلي (حزب الله) بالعودة إليها، وتفكيك جميع قدرات الحزب العسكرية في جنوب الليطاني».