عناصر من النظام السابق يطرقون أبواب «التسوية» في دمشق

تضمن إصدار بطاقات مؤقتة صالحة لمدة ثلاثة أشهر

طابور أمام مركز المزة للمصالحة والتسويات الثلاثاء 24 ديسمبر (الشرق الأوسط)
طابور أمام مركز المزة للمصالحة والتسويات الثلاثاء 24 ديسمبر (الشرق الأوسط)
TT

عناصر من النظام السابق يطرقون أبواب «التسوية» في دمشق

طابور أمام مركز المزة للمصالحة والتسويات الثلاثاء 24 ديسمبر (الشرق الأوسط)
طابور أمام مركز المزة للمصالحة والتسويات الثلاثاء 24 ديسمبر (الشرق الأوسط)

زارت «الشرق الأوسط» مركزاً للتسوية في حي المزة، وسط العاصمة السورية، دمشق، وعلى مقربة من مقرات وثكنات عسكرية سابقة اعتلتها صور ممزقة للرئيس المخلوع بشار الأسد ووالده حافظ الأسد، اصطف طابور طويل من المجندين السابقين، رجالاً ونساءً، ضباطاً وعناصر، لتسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم، إضافة إلى السيارات التي كانت بحوزتهم، وذلك بعد انتهاء مهامهم السابقة مع فرار الرئيس السابق بشار الأسد، في 8 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

عناصر من أجهزة الجيش والشرطة والأمن قدموا لتسوية أوضاعهم في مركز المزة بدمشق الثلاثاء (الشرق الأوسط)

كان هذا المركز سابقاً شعبة للتجنيد، غير أن «إدارة العمليات العسكرية» التي تقودها «هيئة تحرير الشام» خصصته مركزاً لتسوية أوضاع عناصر الجيش السابقين، سواء المتطوعين في أجهزة الأمن، أو العاملين في الشرطة، أو تلك الوحدات والميليشيات الخاصة الموالية للأسد، بهدف إعادة الذين انشقوا ضمن أطر قانونية للحفاظ على سلامتهم وتأمين حرية تنقلهم.

الحياة اليومية في العاصمة السورية (الشرق الأوسط)

داخل المركز وفي أحد المكاتب، وقفت ضابطةٌ برتبة رائد، ترتدي زياً مدنياً. كانت تعمل في إدارة شؤون الضباط بالفرع 93 بدمشق، وقد سلمت سلاحها لقائد ميداني عسكري من «هيئة تحرير الشام»، ومفاتيح السيارة التي كانت بحوزتها ومخازن الذخيرة وكل ما يتعلق بمهام عملها السابق.

تقول مرام البالغة من العمر 53 عاماً والمقيمة في حي المعضمية غرب دمشق لـ«الشرق الأوسط»، إنها قررت المجيء للمركز «لتسليم سلاحي وكل ما كان يتعلق بعملي بالجيش، أنا كنت ضابطة. ولا أمتلك هوية أو بطاقة شخصية مدنية، والآن أحتاجها كثيراً وسط هذه الظروف للتحرك والتنقل».

تؤكد أيضاً أن ما دفعها للقيام بتسوية أوضاعها هو أمل الحصول على وظيفة جديدة، وبدون تحديد طبيعة الوظيفة؛ تضيف: «أي عمل كان، سواء في مؤسسة عسكرية أو مدنية، لا يهم، لدي عائلة وأحتاج الوظيفة حتى أغطي نفقات معيشتنا».

لافتة تشير إلى حي المزة بدمشق حيث مركز مصالحات العناصر السابقين في جيش وشرطة النظام (الشرق الأوسط)

القائد الميداني من «هيئة تحرير الشام»، يدعى عبد الستار يوسف، يوجه الضابطة للعودة إلى منزلها الذي تعود ملكيته لجيش الدولة، بعد تسوية أوضاعها وتسليم سلاحها في سجل رسمي. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «كل ضابط أو عنصر تثبت عليه ارتكاب جرائم سيقدم للقضاء. وسيعرض نفسه للملاحقة القضائية، كل من قدم معلومات مغلوطة أو ناقصة، لأننا نحقق بكل المعلومات المقدمة».

من دمشق ومدخلها الشمالي... تظهر مركبات عسكرية تركها من كان مسؤولاً عنها بعد سقوط النظام (الشرق الأوسط)

وكانت «إدارة العمليات العسكرية» قد افتتحت مركزين في العاصمة دمشق؛ الأول في منطقة المزرعة وسط دمشق والثاني في حي المزة. ويتوافد يومياً مئات العسكريين والأمنيين وكثير منهم كان يحمل سلاحاً فردياً جاء لتسليمه، بعد توجيهات قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع الذي شدد على حصر جميع السلاح بيد الدولة، وأنه يخضع لسيطرة الحكومة.

خارج مركز المزة للمصالحة في دمشق الثلاثاء 24 ديسمبر (الشرق الأوسط)

وأوضح القائد الميداني عبد الستار يوسف أن الإدارة العسكرية خصصت 10 مراكز موزعة على جميع المناطق الخاضعة للإدارة السورية، وهي دمشق وحلب وحماة وحمص وطرطوس ودير الزور، لتسوية أوضاع الجنود والضباط الذين عملوا تحت قيادة الأسد، مشيراً إلى دراسة كل الأسماء والقوائم، ليزيد: «خصصنا أرقاماً للاتصال، ونعلم أن الكثيرين يترددون في القيام بعملية تسوية خشية من عمليات انتقام»، منوهاً بأن «هناك تعليمات صارمة بحماية جميع الأرواح إلا من حتى ثبت تورطهم، هؤلاء يقدمون للعدالة».

أما وحيد (45 عاماً) الذي عمل في صفوف الفرقة الرابعة التي كانت خاضعة لماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع وأكثر قيادات الضباط المتورطين بجرائم ضد السوريين، فجاء صباح الثلاثاء لتسوية أوضاعه والبدء بصفحة جديدة. ومعلوم أن ماهر الأسد كان مسؤولاً عن سياسة القمع الهمجي للمعارضين للنظام، ومشهور أيضاً بتصنيع وتهريب «الكبتاغون».

يقول وحيد لـ«الشرق الأوسط»: «عشنا في فقاعة كبيرة ووهم، واليوم أريد إكمال حياتي بعيداً عن الحرب والقتال والترهيب، نحن عساكر كنا نتلقى أوامرنا من قادتنا، لذلك جئنا استجابة للدعوة المفتوحة من قبل القيادة العسكرية الجديدة، لتسوية أوضاعنا والعفو عنا، ونتفرغ بعدها لتأمين لقمة العيش». وأضاف: «أعيش اليوم في منزل للإيجار، وأريد العودة للعمل، ولا أريد محاسبتي على أفعال النظام المخلوع».

لافتة ممزقة على الطريق الخارجي لدمشق للأسد الأب وابنيه باسل وبشار (الشرق الأوسط)

ووفقاً لإعلان «إدارة العمليات العسكرية» الخاص بالتسوية، فإن التسوية تضمن إصدار بطاقات أمنية مؤقتة لكل مقاتل وضابط قدم إليها، صالحة لمدة ثلاثة أشهر، وهي تُعفي حامليها من الملاحقة القضائية وتتيح لهم السفر والتنقل وتحميهم من التعرض لهم خلال هذه الفترة.

عناصر من أجهزة الجيش والشرطة والأمن قدموا لتسوية أوضاعهم في مركز المزة بدمشق الثلاثاء (الشرق الأوسط)

التقينا أيضاً «وسام»، الذي كان عسكرياً في الفرقة العاشرة ملاك اللواء 85 المنتشر في مدينة قطنا شمال غربي دمشق، وهو يرى «أن الله غفور فرض علينا المسامحة، والإنسان معرض للخطأ، ونحن نحتمله من جهتين، لا من جهة واحدة، علينا أن نعترف أننا كنا جزءاً من جهاز الجيش ونتحمل هذه النتائج».

شعارات مؤيدة للإدارة العسكرية الجديدة على الطريق الدولي بين دمشق وبقية المدن السورية (الشرق الأوسط)

هذا، وقد ذكرت «إدارة العمليات العسكرية» أن أكثر من 34 ألف عنصر من النظام السابق تقدموا إلى مراكز التسوية المنتشرة في البلاد، حتى يوم الجمعة الماضي، وقد أوضحت في إعلاناتها أن عناصر الشرطة سوف تتم دراسة أوضاعهم، ومن لم يثبت تورطه في جرائم أو أعمال قتالية، سوف يعود إلى عمله بعد تسوية أوضاعه.


مقالات ذات صلة

اعتراف روسي غير مباشر بالتغيير في سوريا

المشرق العربي طفل سوري يقف تحت صورة عملاقة للرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد مطلية بالعَلم الجديد في دمشق الخميس (أ.ب) play-circle 01:00

اعتراف روسي غير مباشر بالتغيير في سوريا

وجَّه وزير الخارجية الروسي رسائل عدة حول مواقف بلاده تجاه التغييرات في سوريا، توحي باعتراف روسي غير مباشر بالتغيير في سوريا، ولم يتطرق إلى وجود الرئيس المخلوع.

رائد جبر (موسكو)
الخليج السعودية عدّت ممارسات إسرائيل في «الأقصى» تعدياً صارخاً (د.ب.أ)

السعودية تدين استمرار انتهاكات إسرائيل في فلسطين وسوريا

دانت السعودية اقتحام وزير الأمن القومي لباحة المسجد الأقصى، وتوغل قوات الاحتلال في الجنوب السوري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي شاحنات وسيارات تنتظر العبور إلى سوريا عبر معبر جابر - نصيب الحدودي 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

18 ألف سوري يعودون من الأردن إلى بلدهم بعد سقوط الأسد

عبر نحو 18 ألف سوري الحدود الأردنية إلى بلدهم منذ سقوط حكم بشار الأسد، حسبما أفاد وزير الداخلية الأردني، الخميس.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
المشرق العربي الشرع مستقبلا الوفد العراقي (أ.ف.ب)

أول تواصل عراقي معلن مع الإدارة السورية الجديدة

«خطوة في الاتجاه الصحيح قامت بها حكومة الرئيس محمد شياع السوداني، من خلال فتح حوار مباشر مع القيادة السورية الجديدة».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي جندي سوري يسير بمدخل ميناء طرطوس في غرب سوريا (أ.ف.ب) play-circle 00:29

إطلاق عملية أمنية في غرب سوريا ضد «فلول الأسد»

ذكرت «الوكالة العربية السورية للأنباء» أن «إدارة العمليات العسكرية» أطلقت، اليوم (الخميس)، عمليةً لملاحقة فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بريف محافظة طرطوس.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

توغل إسرائيلي يثير مخاوف لبنانية من تجدد الحرب

يقف أفراد من الجيش اللبناني بالقرب من الأنقاض في قرية الخيام (رويترز)
يقف أفراد من الجيش اللبناني بالقرب من الأنقاض في قرية الخيام (رويترز)
TT

توغل إسرائيلي يثير مخاوف لبنانية من تجدد الحرب

يقف أفراد من الجيش اللبناني بالقرب من الأنقاض في قرية الخيام (رويترز)
يقف أفراد من الجيش اللبناني بالقرب من الأنقاض في قرية الخيام (رويترز)

لم تنفع كل الاحتجاجات الرسمية التي حملتها الحكومة اللبنانية والجيش إلى لجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وإلى قوات «اليونيفيل»، والوسيط الأميركي، بالحد من الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للاتفاق، بل صعّدت تل أبيب منها متوغلة، الخميس، في مناطق بعيدة عن الحدود، وبالتحديد في وادي الحجير الذي له رمزية بالنسبة لـ«حزب الله» وإسرائيل، حيث شهد عام 2006 معركة كبيرة عُرفت بـ«المعركة الكبرى» وبـ«مجزرة الدبابات»، وأدت نتائجها لوقف الحرب ووقف التقدم الإسرائيلي.

وكان لافتاً خروج أحد نواب «حزب الله» ليصف الأداء الرسمي في مجال التصدي للخروقات الإسرائيلية بـ«الفشل الذريع»، وعدَّ أحد وزراء الحزب أن «الحل والخيار الوحيد هو المقاومة».

الجيش يعزز انتشاره

وأعلن الجيش اللبناني في بيان عن «توغل قوات تابعة للعدو الإسرائيلي في عدة نقاط في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير - الجنوب»، لافتاً إلى أنه «عزز انتشاره في هذه المناطق، فيما تتابع قيادة الجيش الوضع بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار».

دبابات إسرائيلية تتوغل في وادي الحجير (إكس)

وقالت مصادر أمنية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن «الخروقات الإسرائيلية تتمادى ونحن نرفع الصوت عبر اللجنة الخماسية و(اليونيفيل) والأميركيين، ونواصل نقل احتجاجاتنا والمطالبة بردع العدو».

من جهتها، أشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أن «آليات جيش العدو تقدمت عبر وادي الحجير جنوب لبنان، وقامت بعمليات تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة خلال تقدمها». كذلك عملت الجرافات الإسرائيلية في وقت لاحق على إقامة سواتر ترابية بين وادي الحجير ووادي السلوقي لقطع طريق الوادي، وتزامن هذا التقدم مع تحليق للطيران الاستطلاعي والمسير الإسرائيلي فوق المنطقة.

وفي وقت لاحق قالت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» إن القوة الإسرائيلية التي توغلت باتجاه وادي الحجير تراجعت باتجاه وادي السلوقي، وتزامنت هذه التطورات مع ما نقلته صحيفة «هآرتس» عن مصادر بالجيش الإسرائيلي، أن «الجيش الإسرائيلي سيبقى في لبنان أكثر من 60 يوماً خلافاً لما هو متفق عليه»، وأفاد المصدر بأن «الجيش الإسرائيلي سيبقى بلبنان حتى يسيطر الجيش اللبناني على جنوب البلاد بالكامل».

اختطاف مواطن لبناني

وخلال توغلها، اختطفت القوات الإسرائيلية، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» مواطناً لبنانياً قبل أن تعود لتسليمه إلى قوات «اليونيفيل» والصليب الأحمر اللبناني، «بعدما أطلقت النار على رأسه وخطفته في وادي الحجير، وقد نقلته سيارة إسعاف تابعة للجيش».

وأدى التوغل الإسرائيلي المفاجئ إلى حركة نزوح في المنطقة، بحيث أفيد عن وصول عدد من الأهالي إلى بلدتي الغندورية وصريفا القريبتين من وادي الحجير، فيما قالت بلدية مجدل سلم: «على المواطنين، بسبب الظروف الأمنية المستجدة، عدم سلوك طريق السلوقي - الحجير نحو النبطية، بما فيها المتفرعات من بلدة قبريخا».

دخول مؤقت

ووصف العميد المتقاعد، الدكتور حسن جوني، التقدم الإسرائيلي باتجاه وادي الحجير بـ«الخرق الفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، موضحاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «القوات الإسرائيلية التي لم تتمكن حتى من دخول المناطق المحيطة بالوادي خلال هذه الحرب، تتقدم اليوم باستغلال وقح للاتفاق». ورجح جوني أن تكون القوات الإسرائيلية «لا تزال في بدايات الوادي الذي هو وادٍ طويل ويبعد عن الحدود بين 8 كم (عند بداياته) و15 كلم»، مشيراً إلى أن «التمركز فيه من الناحية العسكرية صعب إلا من خلال احتلال التلال المشرفة عليه، وسيحتاج إلى منظومة دفاعية لذلك»، وأضاف: «أتوقع أن تكون عملية دخول مؤقت للتفتيش أو للقيام بتخريب معين وتفجيرات معينة، لأن الوجود في هذه المنطقة خطير جداً على القوات الإسرائيلية».

وشدد جوني على أنه «يفترض في هذه المرحلة أن يقوم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب والتراجع لا التقدم»، مرجحاً أن يكون، بعد التطورات التي حصلت في المنطقة وبالتحديد في سوريا، «في حالة من التريث وتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار».

وفي بيان، عبّرت قوات «اليونيفيل» عن قلقها «إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان»، منبهة أن ذلك «يشكل انتهاكاً للقرار 1701». وأكدت «اليونيفيل» أنها مستمرة في حثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، والتنفيذ الكامل للقرار 1701 بوصفه مساراً شاملاً نحو السلام، مشيرة إلى أنها «تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب».

الحل بالمقاومة

وعدَّ عضو كتلة «حزب الله» النيابية، علي فياض، أن «توغل قوات العدو الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية وصولاً إلى وادي الحجير، يشكّل تطوراً شديد الخطورة، وتهديداً جدياً لإعلان الإجراءات التنفيذية للقرار 1701، وتقويضاً للمصداقية الواهنة للجنة المشرفة على تنفيذه»، لافتاً إلى أن «هذا التطور الذي يظهر تعدياً إسرائيلياً خارج أي التزام أو إجراءات، وكأن لا وجود لأي تفاهم أو التزامات. يجب على الدولة اللبنانية حكومةً وجيشاً وجهات معنية، إعادة تقييم الموقف بصورة فورية، ومراجعة الأداء الحالي الذي أظهر فشلاً ذريعاً في الحد من الإمعان الإسرائيلي في استمرار الأعمال العدائية على المستويات كافة، بما فيها التوغل في الأراضي اللبنانية، وقتل واعتقال المدنيين اللبنانيين».