وسط شائعات طلاقها... بريطانيا قد تفرض حظراً دائماً على دخول أسماء الأسد أراضيها

أسماء الأسد مع زوجها بشار (أرشيفية - أ.ب)
أسماء الأسد مع زوجها بشار (أرشيفية - أ.ب)
TT

وسط شائعات طلاقها... بريطانيا قد تفرض حظراً دائماً على دخول أسماء الأسد أراضيها

أسماء الأسد مع زوجها بشار (أرشيفية - أ.ب)
أسماء الأسد مع زوجها بشار (أرشيفية - أ.ب)

تلقت الحكومة البريطانية تحذيرات بشأن ضرورة فرض حظر دائم على دخول أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، المملكة المتحدة؛ بسبب مخاوف من أنها قد تسعى إلى الطلاق وتحاول الذهاب إلى لندن.

وكانت أسماء الأسد (49 عاماً)، قد رافقت زوجها إلى روسيا مع إطاحة نظام الأسد في وقت سابق من هذا الشهر.

وذكرت وسائل إعلام تركية يوم السبت أن أسماء، التي نشأت في نورث أكتون، غرب لندن، تقدمت بطلب للطلاق من زوجها، وأنها تفكر في العودة إلى المملكة المتحدة، حيث تمتلك جنسية مزدوجة، لتلقي العلاج من السرطان.

وجُمّدت أصول أسماء الأسد بالمملكة المتحدة في جزء من مبادرة عقوبات الاتحاد الأوروبي التي بدأت خلال مارس (آذار) 2012، رداً على نظام زوجها القمعي.

وقد امتنع مكتب رئيس الوزراء البريطاني عن التعليق على إمكانية إلغاء جواز سفرها؛ ومع ذلك، أعرب أعضاء البرلمان عن مخاوفهم الليلة الماضية من السماح لها بالعودة إلى بريطانيا، بالنظر إلى الفظائع الكثيرة التي ارتكبتها عائلة الأسد على مر السنين.

وقال روبرت جينريك، وزير العدل في حكومة الظل البريطانية، لصحيفة «تلغراف»: «سيكون من الظلم الشديد للملايين الذين عانوا تحت حكم الأسد أن تعود زوجته إلى حياة الرفاهية في المملكة المتحدة».

وأضاف: «لقد فرضت عليها حكومة المملكة المتحدة عقوبات لسبب واحد؛ هو أن عائلة الأسد كانت مسؤولة عن بعض أشدّ الأعمال شناعة في التاريخ الحديث».

وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، قد أكد في وقت سابق أن أسماء الأسد «شخصية خاضعة للعقوبات، وليست موضع ترحيب في المملكة المتحدة».

وعندما سُئِل المتحدث باسم رئاسة الوزراء عن إمكانية سحب جنسيتها لمنع عودتها، قال لصحيفة «ذا آي» البريطانية: «لقد أكدنا باستمرار أننا لا نعلق على حالات فردية في هذا الصدد. ومع ذلك، فمن الواضح أننا نطبق عقوبات صارمة ضد عائلة الأسد والنظام السابق، وهي لا تزال سارية المفعول».

ونفى الكرملين، أمس (الاثنين)، صحة تقارير، نشرتها وسائل إعلام تركية، تشير إلى أن أسماء الأسد تطلب الطلاق ومغادرة روسيا.

كما نفى ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، التقارير الإعلامية التركية التي أشارت إلى وضع قيود على تحركات الأسد وتجميد أصوله العقارية.

ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه التقارير صحيحة، قال بيسكوف: «لا؛ إنها لا تتوافق مع الواقع».


مقالات ذات صلة

السلطات السورية تعلن إحراق نحو مليون حبة كبتاغون

العالم العربي السلطات السورية تحرق نحو مليون حبة من حبوب الكبتاغون (رويترز)

السلطات السورية تعلن إحراق نحو مليون حبة كبتاغون

أحرقت السلطات الجديدة في سوريا كميات كبيرة من المخدّرات، منها نحو مليون من حبوب الكبتاغون، التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عناصر من «الخوذ البيضاء» يحاولون السيطرة على حريق بإحدى السيارات جراء انفجار في حلب (الخوذ البيضاء - إكس)

سوريا: مخلفات الحرب والألغام تحصد حياة 24 شخصاً خلال شهر

لقي ما لا يقل عن 24 شخصاً حتفهم، وأُصيب العشرات، خلال أقل من شهر، جراء انفجار مخلّفات الحرب والألغام في المناطق السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي مظاهرة لمسيحيين سوريين في حي باب توما بدمشق أمس احتجاجاً على حرق شجرة لأعياد الميلاد من قبل ملثمين ببلدة السقيلبية بمحافظة حماة (إ.ب.أ)

الفصائل السورية توافق على الاندماج في وزارة الدفاع

أعلنت السلطات السورية، أمس (الثلاثاء)، التوصل إلى اتفاق لحل الفصائل المسلحة واندماجها تحت مظلة وزارة الدفاع عقب اجتماع قادتها مع قائد الإدارة الجديدة، أحمد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة) «الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي أسعد حسن الشيباني المكلف بحقيبة الخارجية السورية (سانا)

الشيباني يحذر إيران من بث الفوضى في سوريا

حث أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، إيران، على احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامته.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
رياضة عربية لوغو الاتحاد السوري لكرة القدم (الشرق الأوسط)

استقالة مجلس إدارة الاتحاد السوري لكرة القدم

في خطوة لافتة، أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم تقديم رئيسه وأعضاء مجلس إدارته استقالتهم رسمياً إلى ديوان الاتحاد، وذلك استناداً إلى أحكام النظام الأساسي للاتحاد.

فاتن أبي فرج (بيروت)

تعاون أمني عراقي ـ تركي لتطويق تداعيات أحداث سوريا

وكيل وزير الداخلية التركي منير أوغلو لدى استقباله وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري (موقع وزارة الداخلية)
وكيل وزير الداخلية التركي منير أوغلو لدى استقباله وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري (موقع وزارة الداخلية)
TT

تعاون أمني عراقي ـ تركي لتطويق تداعيات أحداث سوريا

وكيل وزير الداخلية التركي منير أوغلو لدى استقباله وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري (موقع وزارة الداخلية)
وكيل وزير الداخلية التركي منير أوغلو لدى استقباله وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري (موقع وزارة الداخلية)

بدأ وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، زيارة إلى تركيا، اليوم الأربعاء، بينما أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن العراق تمكن من تجاوز التحديات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، التي كادت تعصف بالعالم أجمع.

وفي وقت يشهد العراق جدلاً في كيفية التعاطي مع ما حصل في سوريا، وتأثيره على العراق، سواء على صعيد محاربة تنظيم «داعش» أو إمكانية حصول ضربة إسرائيلية تستهدف الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، فإن السوداني حاول طمأنة الداخل العراقي، وقال في كلمة متلفزة له بمناسبة أعياد الميلاد: «تمكنا بفعل تكاتف ووحدة الموقف الوطني من مواجهة التحديات التي حصلت في المنطقة، والتي كادت آثارها تمتد إلى كل دول المنطقة والعالم»، مردفاً بالقول: «واجهنا تلك التحديات بخطاب وطني موحد مسؤول»، وأضاف: «أسهمنا في إبعاد بلادنا عن ساحة الحروب والصراعات».

لكن العراق وفي ضوء تجاربه السياسية والميدانية فإن حدوده مع ثلاث من دول جواره الست تشهد توترات دائمة تؤثر على أمنه الوطني. ففي حين تبدو الحدود شبه مفتوحة بين العراق وإيران، وهو ما يترك تأثيره على صعيد عمليات التهريب لاسيما المواد الممنوعة، فإن الحدود مع تركيا تشهد توترات دائمة بسبب إشكالية حزب العمال الكردستاني وتوغل القوات التركية إلى داخل الأراضي العراقية.

أما سوريا فإنه وبسبب عدم السيطرة على الحدود بين البلدين التي تبلغ نحو 630 كم فقد كانت طوال العقدين الماضيين ممراً لدخول وخروج الجماعات الإرهابية من وإلى العراق قبل سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي سياق عمليات تأمين الحدود بين البلدين، أقامت السلطات العراقية سواتر وتجهيزات مُحكمة على امتداد الحدود للحيلولة دون حصول خرق مثل الذي حصل عام 2014 عندما تمكن تنظيم «داعش» من احتلال ثلث الأراضي العراقية، بدءاً من مدينة الموصل وصولاً إلى أطراف العاصمة العراقية بغداد.

مخاوف أمنية سياسية

وفي حين لا تزال بغداد تنتظر المزيد من التطمينات من حكام سوريا الجدد، فإن العلاقة العراقية ـ التركية لا تزال تشهد عدداً من الإشكاليات حيث تختلط فيها ملفات عدة من المياه إلى حزب العمال الكردستاني إلى الاقتصاد.

وفي هذا السياق تأتي زيارة وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري إلى أنقرة، اليوم الأربعاء، على رأس وفد أمني رفيع المُستوى، تلبيةً لدعوة رسميَّة تلقاها من نظيره التركيّ علي يرلي قايا.

وجاء في بيان صادر عن السفارة العراقية في أنقرة، أن «وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، وصل إلى العاصمة التركيَّة أنقرة، على رأس وفد رفيع المستوى، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من نظيره التركي، علي يرلي قايا»، وقال البيان إنه «من المقرر أن يعقد الشمري جلسة مباحثات ثنائية رسمية مع نظيره التركي، تتناول عدداً من الملفات المشتركة بين الجانبين، إذ سيبحثان أُطر التعاون المشترك في عدد من الملفات المهمة، خصوصاً في مكافحة الجريمة بجميع أشكالها وتبادل المعلومات والخبرات وتأمين الحدود المشتركة».

وفي سياق متابعة العراق لملف الإرهاب داخل أراضيه مع إمكانية زيادة وتيرته؛ بسبب ضبابية المشهد السوري، ودخول تركيا على الخط بقوة، في وقت تشهد الحدود المشتركة بين البلدان الثلاثة المزيد من التوتر بسبب الاحتكاك الحالي بين الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا وقوات «قسد» المدعومة من أميركا، فإن الأجهزة الأمنية العراقية تتابع بدقة تحركات خلايا «داعش» النائمة.

وفي هذا السياق فإنه وبعد أيام من رفع علم «داعش» على مدرسة في إحدى قرى كركوك فقد تعرضت المدرسة لهجوم مسلح أسفر عن إصابة حارسها جنوب غربي المحافظة، وطبقاً لمصدر أمني فإن حارس المدرسة «تعرض لإطلاق نار من مجهولين أسفر عنه إصابته بجروح»، مبيناً أن «المهاجمين فروا إلى جهة مجهولة بعد إطلاق النار».

وفي نينوى بالقرب من الحدود المشتركة بين العراق وتركيا وسوريا نفذت قوة أمنية مشتركة عملية شاملة لتفتيش وتطهير مناطق غرب نينوى، وشملت العملية مسح وتفتيش جبال بادوش، وجبال عداية، وجبل عطشانة، والمناطق المحيطة بها، كما تضمنت إجراءات التدقيق الأمني لبيانات المواطنين بهدف القبض على المطلوبين، وتمكنت القوات المشتركة من رفع ومعالجة عدد من المخلفات الحربية.