الوفد الدبلوماسي الأميركي، وفيه مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، مغادراً فندقاً في دمشق (إ.ب.أ)
في أول زيارة من نوعها منذ نحو عقد، أجرى دبلوماسيون أميركيون محادثات في دمشق أمس مع قيادة «هيئة تحرير الشام»، التي تصنفها واشنطن إرهابية، في خطوة بدا أن هدفها اختبار خطط الحكّام الجدد في العاصمة السورية، ومدى رغبتهم في تشكيل سلطة جديدة جامعة مختلف أطياف الشعب.
وضم الوفد كلاً من المستشار الأول لدى مكتب وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، دانيال روبنشتاين، الذي عُيّن أخيراً مبعوثاً رئاسياً خاصاً لسوريا، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، والمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستينز. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر في دمشق أن قائد «تحرير الشام»، أحمد الشرع، عقد «لقاءً إيجابياً» مع الوفد الأميركي.
وسعى الوفد إلى التعرّف على المشهد السياسي الجديد في سوريا، والمساعدة في تشكيله بعد الانهيار السريع لحكم الرئيس السابق بشار الأسد، بما في ذلك مناقشة «مبادئ العملية الانتقالية».
إلى ذلك، تصاعد الصدام التركي - الأميركي حول التعامل مع «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تُعدّ أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). وكرر الرئيس رجب طيب إردوغان، أمس، تأكيده أن الوقت حان للقضاء على «المنظمات الإرهابية» في سوريا، في إشارة إلى تنظيم «داعش» و«حزب العمال الكردستاني» وحليفته «الوحدات» الكردية.
انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً بـ99 صوتاً من أصل 128 بعد سنتين وشهرين وعشرة أيام من الفراغ الرئاسي، ليوقظ توليه الرئاسة الأولى حلم
لم تتوقف فاتورة حكم نظام بشار الأسد في سوريا يوم رحيله عن السلطة؛ إذ لا تزال تداعياتها المُربكة ممتدة حتى خارج البلاد. فالسوريون من أبناء جيل اللجوء الذين
شارك أربعة رؤساء أميركيين سابقين إلى جانب الرئيس جو بايدن في جنازة وطنية للرئيس السابق جيمي كارتر، التي توجّت تكريماً استمر ستة أيام للحائز جائزة نوبل للسلام
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، الحلفاء الغربيين لبلاده، إلى إرسال قوات إلى أوكرانيا بغية «إجبار روسيا على السلام»، وذلك وسط مخاوف من تضاؤل
بخاري: السعودية ستكون إلى جانب لبنان وشعبه ورئيسهhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5099949-%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%87-%D9%88%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D9%87
السفير وليد بخاري مجتمعاً مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان (الوكالة الوطنية للإعلام)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بخاري: السعودية ستكون إلى جانب لبنان وشعبه ورئيسه
السفير وليد بخاري مجتمعاً مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان (الوكالة الوطنية للإعلام)
عدّ السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري، أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي خطوة مهمة لتعزيز نهضة لبنان وإعماره، معبراً عن «تقديره وإعجابه بخطاب قسم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون»، ومؤكداً أن «المملكة ستكون إلى جانب لبنان وشعبه ورئيسه».
وجاءت مواقف بخاري خلال جولة قام بها على مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، والبطريرك الماروني بشارة الراعي، وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، مهنئاً إياه بانتخاب رئيس للجمهورية.
وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى بأن السفير بخاري عبّر خلال اللقاء مع المفتي دريان، عن «ارتياح المملكة العربية السعودية بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان الذي تحقق بوحدة اللبنانيين التي تبعث الأمل في نفوسهم، وعدّه خطوة مهمة نحو الأمام لتعزيز نهضة لبنان وإعماره واستتباب الأمن والاستقرار والبدء بورشة الإصلاح واستعادة ثقة المجتمع العربي والدولي».
وأبدى السفير بخاري «تقديره وإعجابه بخطاب قسم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الذي كان على قدر المسؤولية الوطنية».
وشكر مفتي الجمهورية من جهته، «المملكة العربية السعودية والدول العربية والصديقة ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وكل النواب والقيادات اللبنانية على الجهود والمساعي التي بذلوها من أجل تحقيق الإنجاز الرئاسي، والتمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة بالدستور واتفاق الطائف، والثوابت العربية المتعلقة بانتماء لبنان العربي».
وأكد أن «لبنان دخل في مرحلة انفراجات سياسية كبيرة بدأت بانتخاب رئيس للجمهورية، وستستكمل بإذن الله بتشكيل حكومة جديدة وتفعيل عمل المؤسسات الرسمية وعودة الحياة المستقرة إلى لبنان الذي هو بحاجة إلى الكلمة الطيبة والخطاب الهادئ المتوازن، والعمل معاً من أجل مصلحة الوطن».
والتقى بخاري الراعي مهنئاً بانتخاب رئيس للجمهورية، لافتاً إلى «الدور الكبير لهذا الصرح العريق الجامع للبنانيين في المساهمة بإنهاء حال الفراغ الرئاسي الذي لطالما تألم منه البطريرك الراعي، وعبر عنه دائماً في عظاته من خلال حث المعنيين، ومن بينهم المجلس النيابي، على القيام بواجبه وانتخاب رئيس للجمهورية».
وتمنى البخاري، بحسب بيان للبطريركية المارونية، أن يكون «عهد الرئيس عون عهد وفاق وطني جامع، وأن تكون هذه المرحلة مرحلة نمو وازدهار وتطور واستقرار»، وقال: «المملكة العربية السعودية ستكون إلى جانب لبنان وشعبه ورئيسه، لا سيما أننا لمسنا الارتياح والفرح الذي ظهر على وجه الشعب اللبناني بوضوح بعد انتخابه رئيساً».
بدوره، شكر الراعي السفير السعودي واللجنة الخماسية على «المساعي التي بذلت لإنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي رحب به اللبنانيون ورؤساء دول العالم»، سائلاً الله أن «يوفق الرئيس الجديد بمهامه الوطنية للنهوض بلبنان من أزماته الخانقة».
وكان بخاري التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، وتناول اللقاء العلاقات التاريخية بين طائفة الموحدين الدروز والمملكة العربية السعودية، وسبل الحفاظ عليها وتطويرها، إلى جانب البحث بعدد من القضايا المطروحة والمستجدات على مستوى لبنان والمنطقة، لا سيما الإنجاز الأخير المتمثل بانتخاب رئيس الجمهورية، حيث كان تنويهاً بأهمية الدور الذي لعبه أصدقاء لبنان خصوصاً السعودية في هذا الشأن.
وكان اللقاء مناسبة أكد فيها أبي المنى على «العلاقات الطيبة والروابط المتميزة التي تجمع بيننا، والتي تعكس روح الأخوة والحرص المشترك»، منوهاً بالدور الفاعل الذي لعبته المملكة، إلى جانب باقي الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بعد أكثر من سنتين على الفراغ، وما تركه من تداعيات سلبية على مستوى العلاقات والثقة وتراجع أداء السلطة والمؤسسات، آملاً في هذا الإطار «الانطلاق بمسار عمل الدولة على نحو سريع، وأول ذلك الاستشارات لتشكيل حكومة جديدة قادرة على تحقيق التطلعات».
من جهته، قال أبي المنى: «ليس جديداً على المملكة هذا الاحتضان للبنان، وقد لمسنا يد الخير والعطاء والوقوف إلى جانب لبنان في كثير من المحطات المفصلية والمحن التي مر بها الوطن، ونتطلع اليوم إلى تعزيز تلك الثقة بما يخدم البلدين الشقيقين».
كما أكد «دور الموحدين الدروز في أوطانهم وارتباطهم الوثيق بعمقهم العربي والإسلامي، وهذا ما نتمسك به وما نأمله من المملكة والأشقاء العرب (احتضانه ورعايته)».