مسؤول حقوقي: مقبرة جماعية خارج دمشق تحوي 100 ألف جثة على الأقل

أعضاء من «الخوذ البيضاء» يعملون على توثيق مقبرة جماعية عثر عليها في دمشق (أ.ف.ب)
أعضاء من «الخوذ البيضاء» يعملون على توثيق مقبرة جماعية عثر عليها في دمشق (أ.ف.ب)
TT
20

مسؤول حقوقي: مقبرة جماعية خارج دمشق تحوي 100 ألف جثة على الأقل

أعضاء من «الخوذ البيضاء» يعملون على توثيق مقبرة جماعية عثر عليها في دمشق (أ.ف.ب)
أعضاء من «الخوذ البيضاء» يعملون على توثيق مقبرة جماعية عثر عليها في دمشق (أ.ف.ب)

أفاد رئيس منظمة حقوقية سورية مقرها الولايات المتحدة، بأن مقبرة جماعية خارج العاصمة دمشق تحوي ما لا يقل عن 100 ألف جثة لأشخاص قتلتهم حكومة الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال معاذ مصطفى رئيس المنظمة السورية للطوارئ، في مقابلة هاتفية مع وكالة «رويترز» من دمشق، إن الموقع في القطيفة على بعد 40 كيلومتراً شمال العاصمة السورية كان واحداً من 5 مقابر جماعية حددها على مر السنين. وأضاف: «مائة ألف هو التقدير الأكثر تحفظاً لعدد الجثث المدفونة في الموقع. إنه تقدير متحفظ للغاية وغير عادل تقريباً».

وقال مصطفى إنه متأكد من وجود مقابر جماعية أكثر من المواقع الخمسة، وإن القتلى السوريين من بينهم مواطنون أميركيون وبريطانيون وأجانب آخرون.

ولفت إلى أن فرع المخابرات في القوات الجوية السورية كان «مسؤولاً عن نقل الجثث من المستشفيات العسكرية، حيث جمعت بعد تعرض أصحابها للتعذيب حتى الموت، إلى فروع مخابرات مختلفة، قبل إرسالها إلى موقع المقبرة الجماعية».

وأضاف أن الجثث نُقلت أيضاً إلى المواقع بواسطة مكتب الجنازات البلدي في دمشق الذي ساعد موظفوه في نقلها من شاحنات مبردة. وقال: «تمكنا من التحدث إلى الأشخاص الذين عملوا في هذه المقابر الجماعية والذين فروا من سوريا بمفردهم أو ساعدناهم على الفرار».

وأشار إلى أن جماعته تحدثت إلى سائقي جرافات أٌجبروا على حفر القبور، و«في كثير من الأحيان وبناء على الأوامر، تم سحق الجثث قبل أن يهيلوا عليها التراب». وأعرب مصطفى عن قلقه إزاء عدم تأمين مواقع المقابر الجماعية، وقال إنه يتعين الحفاظ عليها لحماية الأدلة للتحقيقات.

ولم تتمكن «رويترز» من تأكيد مزاعم مصطفى.

وتشير التقديرات إلى مقتل مئات الآلاف من السوريين منذ 2011، عندما تحولت حملة الأسد على الاحتجاجات المناهضة لحكمه إلى حرب أهلية شاملة. ويتهم سوريون وجماعات بمجال حقوق الإنسان وحكومات الأسد ووالده حافظ، الذي سبقه في الرئاسة وتوفي عام 2000، بارتكاب عمليات قتل واسعة النطاق خارج نطاق القانون، تشمل وقائع إعدام جماعي داخل نظام السجون سيئ السمعة في سوريا.‭

ونفى الأسد مراراً أن حكومته ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان ووصف منتقديه بالمتطرفين.‭ ‬ولم يرد سفير سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، بعد على طلب التعليق. وقد تولى المنصب في يناير (كانون الثاني)، بينما كان الأسد لا يزال في السلطة، لكنه قال للصحافيين الأسبوع الماضي، إنه ينتظر تعليمات من السلطات الجديدة وسيواصل «الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله». ووصل مصطفى إلى سوريا بعد أن فر الأسد إلى روسيا، وانهارت حكومته في مواجهة هجوم خاطف شنته المعارضة، أنهى حكم عائلته الذي دام أكثر من 50 عاماً.


مقالات ذات صلة

وصول وفد من الكونغرس الأميركي لرؤية «سوريا الجديدة»

المشرق العربي مصافحة بين الرئيسين الشرع وعباس في قصر الشعب بدمشق الجمعة (إ.ب.أ)

وصول وفد من الكونغرس الأميركي لرؤية «سوريا الجديدة»

استقبل الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم (الجمعة)، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في زيارته الأولى لدمشق منذ 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي أطباء من الفريقين السعودي والسوري خلال إجراء عملية قلب  (الشرق الأوسط)

أطباء سعوديون ينقذون «قلوب السوريين» بعمليات جراحية

منذ مارس (آذار) الماضي نفذت السعودية عبر ذراعها الإنسانية مركز «الملك سلمان للإغاثة»، خمسة مشاريع طبية تطوعية في مدينة دمشق وريفها.

كمال شيخو (دمشق)
المشرق العربي روسيا: قواعدنا باقية بسوريا ونجري حواراً مع دمشق

روسيا: قواعدنا باقية بسوريا ونجري حواراً مع دمشق

تسعى موسكو إلى المحافظة على وجودها العسكري في سوريا كونه يلبي مصالح وصفها عسكريون روس بأنها استراتيجية.

رائد جبر (موسكو)
المشرق العربي أشخاص ينتظرون دورهم في طابور خارج ماكينة صراف آلي في دمشق (أ.ف.ب)

طوابير طويلة... نقص السيولة يرغم سوريين على الانتظار ساعات للحصول على النقود

يجلس أبو فارس على قارعة الرصيف ليستريح بعدما انتظر ساعات في طابور أمام مصرف حكومي في دمشق، دون الحصول على جزء ولو يسير من راتبه.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي سيارات تابعة للأمن العام السوري في درعا (سانا)

ضبط أسلحة وذخائر خلال حملة أمنية في جنوب سوريا

 أعلن الأمن العام السوري تنفيذ حملة أمنية أسفرت عن ضبط أسلحة وذخائر في ريف درعا الشمالي جنوبي البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

أمين عام «حزب الله»: التزمنا بوقف النار بعكس إسرائيل و«لدينا خيارات أخرى»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (رويترز)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (رويترز)
TT
20

أمين عام «حزب الله»: التزمنا بوقف النار بعكس إسرائيل و«لدينا خيارات أخرى»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (رويترز)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (رويترز)

قال الأمين العام لجماعة «حزب الله» نعيم قاسم، اليوم (الجمعة)، إن الحزب والدولة اللبنانية التزما باتفاق وقف إطلاق النار، بينما لم تلتزم به إسرائيل. وأضاف قاسم في كلمة متلفزة: «نحن اليوم نعطي الدبلوماسية فرصة لكنها ليست مفتوحة»، محذراً من أن الحزب لديه «خيارات أخرى»، دون ذكرها. وأكد أن الحزب «منع إسرائيل من تحقيق أهدافها» في جنوب البلاد.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، إنه قتل عضوين بـ«حزب الله» في غارتين على جنوب لبنان، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على المنطقة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.

وتشن إسرائيل غارات على ما تقول إنها أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.