الأمم المتحدة: سوريا بحاجة إلى «تدفق كبير للدعم»

الأمم المتحدة تقول إن سوريا بحاجة إلى كميات كبيرة من المساعدات بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد (أ.ف.ب)
الأمم المتحدة تقول إن سوريا بحاجة إلى كميات كبيرة من المساعدات بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: سوريا بحاجة إلى «تدفق كبير للدعم»

الأمم المتحدة تقول إن سوريا بحاجة إلى كميات كبيرة من المساعدات بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد (أ.ف.ب)
الأمم المتحدة تقول إن سوريا بحاجة إلى كميات كبيرة من المساعدات بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد (أ.ف.ب)

قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، الاثنين، إن سوريا بحاجة إلى كميات كبيرة من المساعدات بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، مؤكداً استعداد المنظمة لتكثيف نشاطها.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال فليتشر للصحافيين في دمشق إن «الوضع مأساوي للغاية»، وشدد على أن الأمم المتحدة تريد «رؤية الدعم يتدفق بكميات كبيرة إلى سوريا، وزيادته بسرعة».

وفر الأسد إلى روسيا قبل أكثر من أسبوع، إثر هجوم خاطف للفصائل المعارضة قادته «هيئة تحرير الشام» وأنهى خمسة عقود من الحكم لعائلة الأسد.

ولفت فليتشر إلى أن «الأمور تتحرك بسرعة كبيرة جداً»، مضيفاً أن «الأمر المهم هو أن الشعب السوري أصبح مسؤولاً عن مصيره الآن». وشدد على أن «المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الوقوف إلى جانبه».

وأشار المسؤول الأممي إلى أن «سبعة من كل عشرة سوريين يحتاجون إلى المساعدة حالياً»، موضحاً أن الدعم يجب أن يشمل «الغذاء والدواء والمأوى، ولكن أيضاً الأموال لإعادة تنمية سوريا التي يمكن للناس أن يؤمنوا بها مجدداً».

وقال توم فليتشر: «نريد إشاعة الأمل بشأن سوريا». وأضاف أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لديه «خطط طموحة» لسوريا.

وأقر مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة الذي نشر صورة على منصة «إكس»، الاثنين، تظهره وهو يعقد «اجتماعاً عملياً لحل المشاكل» مع رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير بأن «الكثير يعتمد على المحادثات التي نجريها مع السلطات هنا».

وقال في منشور على المنصة: «أنا واثق من أننا سنحصل على أساس لزيادة الدعم الإنساني الذي يحتاجه الشعب السوري».

وصرّح فليتشر للصحافيين أن حجم المساعدة التي يمكن تقديمها سيعتمد أيضاً «على ما إذا كنا قادرين على تأمين التمويل الذي نحتاجه من المجتمع الدولي». لكنه أكد: «نحن مستعدون للانطلاق نحو هدف كبير».

وتابع: «هذه هي اللحظة التي يتوجب علينا فيها جميعاً أن نقف إلى جانب الشعب السوري وندعمه لإعادة بناء الأمن والعدالة والفرص والبلد الذي يستحقه».

في الأثناء، يظل الاقتصاد السوري مقيداً بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في حين تسعى القوى الغربية جاهدة لتحديد كيفية التعامل مع «هيئة تحرير الشام» التي لا تزال مصنفة «منظمة إرهابية» في عدد من الدول رغم فك ارتباطها مع تنظيم «القاعدة» عام 2016.

وعندما سئل عما إذا كان سيشجع على رفع العقوبات عن سوريا، قال توم فليتشر إن «الأمر ما زال مبكراً للغاية».

وقال إن «كل هذا يتوقف على ما إذا كان لدينا هذا الشعور بالحوار المفتوح والرغبة في توسيع نطاق الشراكة حقاً».

وأوضح: «إنها فترة متقلبة للغاية. فالأمور في حركة مستمرة وعلينا أن نتحلى بالسرعة والإبداع والمرونة».


مقالات ذات صلة

سوريا الماضي والمستقبل في عيون مثقفيها

ثقافة وفنون هاني نديم

سوريا الماضي والمستقبل في عيون مثقفيها

بالكثير من التفاؤل والأمل والقليل من الحذر يتحدث أدباء وشعراء سوريون عن صورة سوريا الجديدة، بعد الإطاحة بنظام الأسد الديكتاتوري.

رشا أحمد ( القاهرة)
المشرق العربي الرئيسان بوتين والأسد في قاعدة حميميم على الساحل السوري يوم 11 ديسمبر 2017 (سبوتنيك - أ.ب)

مدير مكتب بشار: بوتين لم يرد على اتصالات الأسد في الأيام الأخيرة لحكمه

تحدث مدير المكتب السياسي والإعلامي بالرئاسة السورية سابقاً عن الفترة الأخيرة لحكم بشار الأسد، من بينها أن بوتين لم يرد على اتصالاته على مدار أيام قبل رحيله.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي مقاتل يتبع الإدارة السورية الجديدة ينظر إلى إحدى فتحات التهوية في نفق يؤدي لقاعدة تتبع الحرس الجمهوري في دمشق (أ.ف.ب)

أنفاق في دمشق تربط القصر الرئاسي بمقر الحرس الجمهوري

على أحد سفوح جبل قاسيون الذي يشرف على مدينة دمشق، توجد شبكة أنفاق تربط المجمع العسكري للحرس الجمهوري الذي كان مكلّفاً الدفاع عن العاصمة السورية، بالقصر الرئاسي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
خاص العلم السوري الجديد ينتشر على السيارات والمحلات في مزة جبل 86 بدمشق (الشرق الأوسط)

خاص حي المزة 86 بدمشق... شاهد على حقبة الأسدين

تذكّرك الساحات والأبنية في المزة 86 بأنها كانت مساكن لمسؤولين وضباط كبار نافذين في أجهزة المخابرات والسلك الأمني، أرهبوا السوريين على مدار خمسين سنة خلت.

كمال شيخو (دمشق)
المشرق العربي قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع (رويترز)

الإدارة السورية الجديدة... بين اكتساب الشرعية والتحديات الداخلية والخارجية

يوماً بعد يوم يزداد الحراك الدبلوماسي الذي تشهده سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مع تقاطر الوفود العربية والأجنبية إلى دمشق للقاء مسؤولي الإدارة الجديدة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

تل أبيب تهدد بتحويل الضفة «غزة ثانية»

رجال إنقاذ وقوات الأمن الإسرائيلية يعملون في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
رجال إنقاذ وقوات الأمن الإسرائيلية يعملون في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
TT

تل أبيب تهدد بتحويل الضفة «غزة ثانية»

رجال إنقاذ وقوات الأمن الإسرائيلية يعملون في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
رجال إنقاذ وقوات الأمن الإسرائيلية يعملون في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)

هدد مسؤولون إسرائيليون، أمس، بتحويل الضفة الغربية إلى «غزة ثانية»، بعد عملية نفذها مهاجمون فلسطينيون ضد مركبات إسرائيلية قرب قرية الفندق شمال الضفة، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.

وبينما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالوصول إلى منفذي العملية و«كل من ساعدهم»، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إنه أمر باستخدام القوة الشديدة ضد أي مكان تقود إليه آثار منفذي الهجوم. وبدوره، قال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش: «إن مفهوم الأمن الذي كان قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) ما زال موجوداً حتى اليوم وندفع ثمنه (...) الإرهاب في الضفة وغزة وإيران هو نفسه وتجب هزيمته». وطالب بحرب على شمال الضفة وتحويلها غزةً جديدة.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني، علي محمد نائيني، إن «سماء الأراضي المحتلة مفتوحة وغير محمية بالنسبة لنا»، مضيفاً: «لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب».