أرسلت الوكالة التركية لإدارة الكوارث (آفاد) مسعفين لإجراء عمليات بحث بهدف إيجاد أشخاص يرجّح أن يكونوا محبوسين في أقبية وزنزانات تحت الأرض في سجن صيدنايا بسوريا، وفق ما أفاد به ناطق باسم الهيئة «وكالة الصحافة الفرنسية».
وصرّح مستشار العلاقات الإعلامية في «آفاد» كبلاي أوزيورت أن «رئيسنا أوكي ميميش سيقدّم إحاطة إعلامية قرابة الساعة 13:30 (10:30 ت غ) من أمام سجن صيدنايا، ويعطي مزيداً من التفاصيل عن عمليات البحث».
ويشارك نحو 80 عنصر إغاثة وإسعاف من «آفاد» مجهّزين «بأجهزة بحث متطوّرة» في عمليات البحث عن سجناء قد يكونون ما زالوا عالقين في سجن صيدنايا، وفق ما أفادت به وكالة أنباء «الأناضول» التركية.
ويرجّح أن يكون مبنى السجن يضمّ طبقات عدة تحت الأرض فيها أخبية لم تكتشف بعد.
غير أن رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا ترى أنه لا أساس لهذه الشائعات.
تم تحرير آلاف المعتقلين، بينهم من يقبع منذ الثمانينات في هذا السجن الواقع في شمال دمشق الذي اعتبرته منظمة العفو الدولية بمثابة «مسلخ بشري»، على أيدي مقاتلي المعارضة السورية التي أطاحت بحكم بشار الأسد.
وشاهد العالم أجمع صوراً لسجناء يخرجون من سجن صيدنايا بأجسادهم الهزيلة ونظراتهم الضائعة، وكان البعض منهم محمولاً من زملائه لشدّة ضعفه.
وأجرت الخوذ البيضاء عمليات بحث في السجن انتهت، الثلاثاء الماضي.
وتقدّر رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا أن أكثر من 30 ألف سجين أعدموا، أو قضوا تحت التعذيب أو من قلّة الرعاية أو الطعام في صيدنايا بين 2011 و2018.