شنت إسرائيل، اليوم السبت، 35 غارة ضد منشآت عسكرية قرب دمشق، في أحدث سلسلة من الهجمات الجوية في سوريا، منذ الإطاحة ببشار الأسد قبل نحو أسبوع، وفقاً لما ذكره «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وذكر «المرصد» أن أحدث موجة من الغارات استهدفت معسكرات لجيش النظام السابق في ريف دمشق. وتتضمن المعسكرات المستهدفة أنفاقاً جبلية تضم مستودعات صواريخ وذخيرة.
وشنت إسرائيل 430 غارة جوية على سوريا منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول).
وقال «المرصد» إنّ الضربات الإسرائيلية «دمّرت معهداً علمياً ومعملاً لسكب المعادن بالبحوث العلمية في برزة بريف دمشق».
كما استهدف الطيران الإسرائيلي «مطار الناصرية العسكري الواقع على بعد 17 كيلومتراً شرق مدينة النبك في ريف دمشق الشمالي»، وفق المصدر ذاته.
وأضاف «المرصد» أنّ غارات إسرائيلية «دمّرت أيضاً مستودعات صواريخ سكود الباليستية وراجمات حديثة قرب القسطل في منطقة القلمون بريف دمشق»، إضافة إلى «أنفاق» تحت الجبال.
وأشار إلى أنّ هذه الضربات على «المواقع العسكرية التابعة للنظام السابق» تهدف إلى «تدمير ما تبقى من قدرات عسكرية (يمكن استخدامها) من قبل الجيش السوري المستقبلي».
واستهدف الطيران الإسرائيلي الجمعة «قاعدة صواريخ في جبل قاسيون بدمشق»، وفق المرصد الذي أشار إلى استهداف مطار في محافظة السويداء و«مركز البحوث والدفاع في مصياف» بمحافظة حماة.
وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجيش، «بالاستعداد للبقاء» طوال فصل الشتاء بالمنطقة العازلة في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة منذ عام 1967.
وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، عقب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973.
وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.