قال المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة، الخميس، إن الإعادة القسرية للسوريين إلى وطنهم «غير ممكنة» في الوقت الحالي، بعد إعلان النمسا أنها تخطط للقيام بذلك.
وأشارت فيينا، هذا الأسبوع، إلى أنها تنوي ترحيل اللاجئين السوريين بعد إطاحة فصائل المعارضة بالرئيس بشار الأسد.
لكن المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة واللجوء ماغنوس برونر، وهو نمساوي، أوضح بعد محادثات مع وزراء الداخلية في بروكسل أن خطوة كهذه ستكون سابقة لأوانها.
وقامت فصائل المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» بتعيين رئيس وزراء لفترة موقتة تنتهي في مارس (آذار)، وتعهدت بتحقيق دولة القانون والمؤسسات في سوريا.
ولكن ارتباط الهيئة السابق بـ«القاعدة» في سوريا جعل فرح الإطاحة بالأسد مصحوباً بحالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الدولة المتعددة الأعراق والمذاهب.
وقال برونر في مؤتمر صحافي: «في الوقت الراهن، أود أن أقول إن العودة القسرية غير ممكنة»، مشيراً إلى أن العودة الطوعية قد تكون أكثر جاذبية للسوريين الذين يحتفلون بنهاية حكم الأسد القاسي.
أضاف برونر: «بما أن الوضع لا يزال متقلباً، علينا التركيز على العودة الطوعية»، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى تقديم الدعم المادي للراغبين بالعودة.
وأشار برونر إلى أنه «عندما يتعلق الأمر بمسألة المال، نعم، أعتقد أنه علينا أن نفعل شيئاً».
وتسببت الحرب في سوريا التي أشعل فتيلها الأسد بقمعه الدموي للاحتجاجات عام 2011، بأزمة المهاجرين، وخصوصاً في أوروبا التي شهدت وصول أكثر من مليون شخص عام 2015.
وفي أعقاب الإطاحة بالأسد، جمدت دول عدة في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا، درس طلبات اللجوء الجديدة التي قدمها مواطنون سوريون، مع وجود أكثر من 100 ألف حالة معلقة في جميع أنحاء دول التكتل حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً للبيانات الرسمية.