إسرائيل تبدأ «انسحاباً بطيئاً» من لبنان

عودة الحراك الرئاسي... والمعارضة تنتظر «تواضع حزب الله»

بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)
بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)
TT

إسرائيل تبدأ «انسحاباً بطيئاً» من لبنان

بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)
بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)

بدأت إسرائيل انسحاباً بطيئاً من المناطق التي احتلتها في جنوب لبنان، في إطار الخطوات التنفيذية لاتفاق وقف إطلاق النار. وانتشر الجيش اللبناني في 5 مواقع حول بلدة الخيام - مرجعيون بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، ضمن إطار المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة.

في موازاة ذلك، استأنف سفراء «اللجنة الخماسية» حراكهم الرئاسي باللقاء مع رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

وبينما عبَّرت السفيرة الأميركية ليزا جونسون بعد اللقاء مع رئيس البرلمان عن تفاؤلها بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، شدد السفير المصري علاء موسى على قناعة اللجنة الخماسية بـ«أهمية انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت»، مؤكداً أهمية انتخاب رئيس جامع لكل اللبنانيين وأيضاً يدعم تطبيق القرار 1701 وتنفيذ الإصلاحات.

جاء ذلك في وقت تنتظر فيه المعارضة من «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) أن «يتواضع» وأن يتوقف عن «المكابرة» ويراجع حساباته رئاسياً وسياسياً، رافضة أن يبقى «حزب الله» متحكماً في الدولة كما كان سابقاً. وهذا الأمر تحدثت عنه مصادر نيابية في المعارضة، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «المعارضة وضعت مواصفات الرئيس قبل اتفاق وقف إطلاق النار وقبل سقوط النظام السوري، مع التأكيد على أنه لا عودة إلى ما قبل 8 أكتوبر (تشرين الأول)».


مقالات ذات صلة

واشنطن تخفف «القيود» على دمشق

المشرق العربي قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)

واشنطن تخفف «القيود» على دمشق

مع بدء العد التنازلي لرحيلها، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخفيف بعض القيود المالية على سوريا، تاركة مسألة رفع العقوبات لقرار تتخذه الإدارة الجديدة

هبة القدسي (واشنطن) سعيد عبد الرازق (أنقرة) «الشرق الأوسط» (أبوظبي)
المشرق العربي رجال إنقاذ وقوات الأمن الإسرائيلية يعملون في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)

تل أبيب تهدد بتحويل الضفة «غزة ثانية»

هدد مسؤولون إسرائيليون، أمس، بتحويل الضفة الغربية إلى «غزة ثانية»، بعد عملية نفذها مهاجمون فلسطينيون ضد مركبات إسرائيلية قرب قرية الفندق شمال الضفة، أسفرت

كفاح زبون (رام الله) «الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي المبعوث الأميركي آموس هوكستين مجتمعاً مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون (أ.ف.ب)

هوكستين يقر في بيروت بـ«صعوبة» وقف النار

أقر المبعوث الأميركي آموس هوكستين بأن تنفيذ اتفاق وقف النار بين إسرائيل و«حزب الله» ليس سهلاً، معلناً أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من كامل الأراضي اللبنانية.

يوسف دياب (بيروت)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

ترمب يتعهد العفو عن «مقتحمي الكابيتول»

بعد أربع سنوات بالضبط على اقتحام أنصار دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في مسعى لتغيير نتيجة الانتخابات عقب خسارته، اجتمع المشرّعون، أمس، في المبنى ذاته للمصادقة على

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا 
ماكرون يلقي كلمته خلال اجتماع سفراء فرنسا حول العالم في الإليزيه أمس (رويترز)

ماكرون يدعو أوكرانيا للتحلي بـ«الواقعية»

شغلت أوكرانيا حيزاً أساسياً في خطاب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمام الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا في العالم، بالإليزيه أمس، موجهاً رسائل بشأنها في اتجاهات

ميشال أبونجم (باريس)

مع اقتراب عودة ترمب للبيت الأبيض... «حماس» تتمسك بمطلب إنهاء الحرب

الدخان يتصاعد من المباني المهدمة في بيت حانون بقطاع غزة (رويترز)
الدخان يتصاعد من المباني المهدمة في بيت حانون بقطاع غزة (رويترز)
TT

مع اقتراب عودة ترمب للبيت الأبيض... «حماس» تتمسك بمطلب إنهاء الحرب

الدخان يتصاعد من المباني المهدمة في بيت حانون بقطاع غزة (رويترز)
الدخان يتصاعد من المباني المهدمة في بيت حانون بقطاع غزة (رويترز)

تمسكت حركة «حماس» بمطلبها، اليوم الثلاثاء، بأن تنهي إسرائيل هجومها على قطاع غزة بالكامل بموجب أي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وقالت إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب كان متسرعاً في القول إن «أبواب الجحيم ستفتح على مصاريعها» ما لم يتم إطلاق سراحهم بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني)، وفقاً لوكالة «رويترز».

ويعقد مسؤولون من «حماس» وإسرائيل محادثات بوساطة مصر وقطر، وسط جهود مكثفة منذ أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

ودعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أوشكت ولايته على الانتهاء إلى بذل جهد للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرته لمنصبه، وينظر الكثيرون في المنطقة حالياً إلى تنصيب ترمب بوصفه موعداً نهائياً غير رسمي لذلك.

ولكن مع اقتراب الموعد يتبادل الجانبان الاتهامات بالتمسك بشروط عرقلت جميع المحاولات السابقة التي جرت على مدى أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق.

وتقول «حماس» إنها ستفرج عن الرهائن المتبقين لديها إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحبت كل قواتها من غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى القضاء على «حماس»، وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية عدن بار تال في مؤتمر صحافي: «(حماس) هي العقبة الوحيدة أمام إطلاق سراح الرهائن»، وإن إسرائيل ملتزمة تماماً بالتوصل إلى اتفاق.

وأوضح المسؤول في «حماس» أسامة حمدان، في مؤتمر صحافي بالجزائر، أن إسرائيل هي المسؤولة عن تقويض كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق.

وأضاف أنه لن يدلي بتفاصيل عن الجولة الأحدث من المفاوضات، لكنه أكد شرط «حماس» المتمثل في «وقف كامل للعدوان، وفي انسحاب شامل من الأراضي التي اجتاحها الاحتلال».

وفي تعليقه على تهديد ترمب، قال حمدان: «أظن أن رئيس الولايات المتحدة يجب أن يصدر تصريحات مسؤولة وأكثر دبلوماسية»..

وأرسلت إسرائيل فريقاً من المسؤولين من المستوى المتوسط ​​إلى قطر لإجراء محادثات مع وسطاء قطريين ومصريين. وذكرت بعض التقارير الإعلامية العربية أن ديفيد برنياع، رئيس الموساد الذي كان يقود المفاوضات، من المتوقع أن ينضم إليهم. ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وفي خطوة نحو التوصل إلى اتفاق، قال مسؤول في «حماس» لـ«رويترز»، الأحد، إن الحركة وافقت على قائمة قدمتها إسرائيل تضم 34 رهينة يمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق، إلى جانب السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

وتضمنت القائمة مجندات إسرائيليات، بالإضافة إلى مدنيين مسنين وإناث وقاصرين. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لم تتلق حتى الآن أي تأكيد بشأن ما إذا كان الأشخاص المدرجون في القائمة ما زالوا على قيد الحياة.

مقتل 10 فلسطينيين في غارات إسرائيلية

في غضون ذلك، قال مسؤولو الصحة في غزة إن نحو 46 ألف فلسطيني قتلوا في الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على القطاع.

وذكر مسعفون أن عشرة فلسطينيين على الأقل قتلوا في غارات عسكرية إسرائيلية على القطاع، اليوم، وناشدت وزارة الصحة في غزة المانحين الدوليين توفير الوقود على الفور لاستمرار تقديم الخدمات الطبية.

وأضاف المسعفون أن إحدى هذه الغارات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص داخل منزل في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، بينما قُتل ستة في هجمات متفرقة على القطاع.

وقالت وزارة الصحة إن الوقود اللازم لتشغيل المولدات واستمرار تقديم الخدمات الطبية في جميع أنحاء غزة يوشك على النفاد في المستشفيات بسبب القيود الإسرائيلية.

وذكرت إسرائيل مراراً أنها سهلت توصيل الوقود والإمدادات الطبية لمستشفيات القطاع، وحتى للمناطق التي تنشط فيها قواتها.

وأفاد الجيش الإسرائيلي، اليوم، بأن الفلسطينيين، الذين اعتقلهم في مداهمة لمستشفى كمال عدوان شمال غزة، الشهر الماضي، وعددهم 240، قدموا «معلومات مهمة».

ونشر الجيش لقطات مصورة لاستجواب من يفترض أنه أحد مسلحي «حماس»، وهو يوضح بالتفصيل كيف كان المسلحون يعملون من منطقة المستشفى وينقلون الأسلحة منه وإليه.

وتنفي «حماس» ووزارة الصحة أي وجود مسلح داخل المستشفى.