تحركات إقليمية لتطويق «الحريق» السوري

الفصائل تجدد محاولاتها لدخول حماة... وواشنطن لإبعاد الأسد عن إيران

نازحون في حلب أمس (رويترز) وفي الإطار زعيم "هيئة تحرير الشام" محمد الجولاني لدى ظهوره أمام قلعة مدينة حلب أمس (تلغرام)
نازحون في حلب أمس (رويترز) وفي الإطار زعيم "هيئة تحرير الشام" محمد الجولاني لدى ظهوره أمام قلعة مدينة حلب أمس (تلغرام)
TT

تحركات إقليمية لتطويق «الحريق» السوري

نازحون في حلب أمس (رويترز) وفي الإطار زعيم "هيئة تحرير الشام" محمد الجولاني لدى ظهوره أمام قلعة مدينة حلب أمس (تلغرام)
نازحون في حلب أمس (رويترز) وفي الإطار زعيم "هيئة تحرير الشام" محمد الجولاني لدى ظهوره أمام قلعة مدينة حلب أمس (تلغرام)

تكثفت المساعي الإقليمية لاحتواء التطورات التي تشهدها سوريا منذ الهجوم الذي شنته فصائل مسلحة الأسبوع الماضي وتمكنت خلاله من الاستيلاء على مناطق في شمال البلاد. وكانت أحدث هذه التحركات الرامية لتطويق «الحريق»، مناقشات أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره السوري بسام صباغ وتناولت «سبل الدعم العربي للدولة السورية في ظل التطورات الأخيرة، خاصة في إطار جامعة الدول العربية».

وفي إيران، قال وزير الخارجية عباس عراقجي، إنه سيلتقي، مسؤولين عراقيين، الجمعة، لبحث الأزمة في سوريا، قبل أن يتوجه إلى الدوحة لحضور اجتماع «أستانة» مع وزيري خارجية روسيا وتركيا، لبحث «إعادة الاستقرار في سوريا». وتخوف دبلوماسيون إيرانيون سابقون من «احتمال عقد صفقة روسية – تركية في سوريا على حساب طهران»، وفقاً لما أورده التلفزيون الحكومي.

وفي واشنطن، ذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن واشنطن تسعى لإبعاد الرئيس السوري بشار الأسد عن الارتباط بإيران.

ميدانياً، جددت الفصائل المسلحة، أمس، محاولاتها لدخول حماة وسط سوريا، وقالت إن قواتها وصلت إلى الأطراف الغربية والشرقية للمدينة، فيما ذكرت وسائل إعلام سورية أن «الجيش يخوض اشتباكات عنيفة على طول المحاور في ريف حماة الشمالي وتمكن من إبعاد الفصائل المسلحة».


مقالات ذات صلة

الغرب يحذّر سوريا من تعيين «مقاتلين أجانب» في الجيش

المشرق العربي مقاتلون من «هيئة تحرير الشام» في دمشق (رويترز)

الغرب يحذّر سوريا من تعيين «مقاتلين أجانب» في الجيش

حذّر مبعوثون أميركيون وفرنسيون وألمان الحكام الجدد في سوريا من أن تعيينهم لـ«مقاتلين أجانب» في مناصب عسكرية عليا يمثّل مصدر قلق أمني ويسيء لصورتهم.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي سيارة جيب إسرائيلية الجمعة في المنطقة العازلة على الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل (إ.ب.أ)

إسرائيل تريد الاحتفاظ بمجالي «سيطرة» و«نفوذ» في عمق سوريا

تخطط إسرائيل للاحتفاظ بمجالي «سيطرة» (احتلال) و«نفوذ» (استخباراتي) في الأراضي السورية للتعامل مع الواقع الجديد الذي نشأ عقب سقوط نظام بشار الأسد.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي أحمد الشرع مستقبلاً أنطونيو تاياني في دمشق (سانا)

وزير الخارجية الإيطالي: الشرع أعرب عن استعداده «لمنع الهجرة غير الشرعية»

أعلن وزير الخارجية الإيطالي، الجمعة، أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الذي التقاه في وقت سابق في دمشق، أعرب عن استعداده «لمنع الهجرة غير الشرعية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
آسيا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول (رويترز)

تركيا تستبعد أي دور لفرنسا في ملف الأكراد بشمال شرقي سوريا

استبعد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أي دور للقوات الفرنسية في سوريا عادّاً أن الولايات المتحدة هي المحاور الوحيد لبلاده.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (د.ب.أ)

ميقاتي إلى دمشق لتدشين العلاقة الرسمية مع القيادة الجديدة

يتوجّه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى دمشق، السبت، للقاء قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

وزير الخارجية الإيطالي: الشرع أعرب عن استعداده «لمنع الهجرة غير الشرعية»

أحمد الشرع مستقبلاً أنطونيو تاياني في دمشق (سانا)
أحمد الشرع مستقبلاً أنطونيو تاياني في دمشق (سانا)
TT

وزير الخارجية الإيطالي: الشرع أعرب عن استعداده «لمنع الهجرة غير الشرعية»

أحمد الشرع مستقبلاً أنطونيو تاياني في دمشق (سانا)
أحمد الشرع مستقبلاً أنطونيو تاياني في دمشق (سانا)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الذي التقاه في وقت سابق في دمشق، أعرب عن استعداده «لمنع الهجرة غير الشرعية».

وقال تاياني خلال مؤتمر صحافي في بيروت التي وصل إليها من دمشق: «الشرع قال إنه مستعد لمنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة مهربي المخدرات. هذان التزامان مهمان جداً لإيطاليا». وأضاف: «لا أريد أن يبقى البحر الأبيض المتوسط مقبرة للمهاجرين، بل نريده أن يكون بحراً للنمو والتجارة».

وأشار وزير الخارجية الإيطالي إلى أنه اقترح وقف العقوبات الأوروبية على سوريا.

وبعدما التقى قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع خلال أول زيارة لدمشق، توجه تاياني إلى بيروت حيث التقى رئيس الجمهورية الجديد جوزيف عون، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

جوزيف عون يجتمع مع أنطونيو تاياني في بعبدا (أ.ف.ب)

كانت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، أعربت، الجمعة، عن دعمها لعون، وقالت في بيان: «أنا على قناعة بأن الرئيس عون سيكون قائداً جديراً بالثقة وذا سلطة للبنان، وهو بلد صديق لإيطاليا تربطنا به علاقات تاريخية وعميقة».

ورأى تاياني من جهته أن «انتخاب الرئيس عون يمثل لحظة تاريخية للبنان، وإشارة مهمة للمنطقة بأسرها». وأضاف وفق بيان صادر عن وزارته: «نعمل على أن يكون وقف إطلاق النار مع إسرائيل الخطوة الأولى نحو سلام دائم».

وقال تاياني خلال المؤتمر الصحافي في بيروت: «نحن مستعدون لفعل ما أمكن ليكون لبنان بلداً مستقراً وسوريا مستقرة».

وتوافد مسؤولون أوروبيون إلى دمشق للقاء الشرع الذي وصل إلى السلطة في 8 ديسمبر (كانون الأول) بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.