اللبنانيون يحتفلون بوقف إطلاق النار... ونازحون يعودون إلى الجنوب والبقاع رغم التحذيرات

يلوِّح الناس بالأعلام اللبنانية وأعلام حركة «أمل» في مدينة صور بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)
يلوِّح الناس بالأعلام اللبنانية وأعلام حركة «أمل» في مدينة صور بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)
TT

اللبنانيون يحتفلون بوقف إطلاق النار... ونازحون يعودون إلى الجنوب والبقاع رغم التحذيرات

يلوِّح الناس بالأعلام اللبنانية وأعلام حركة «أمل» في مدينة صور بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)
يلوِّح الناس بالأعلام اللبنانية وأعلام حركة «أمل» في مدينة صور بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)

مع دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» حيز التنفيذ في الساعة الرابعة من صباح اليوم (الأربعاء) بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش)، نزل آلاف اللبنانيين إلى شوارع في بيروت، احتفالاً.

وسُمع دوي طلقات نارية في أنحاء العاصمة بيروت، بعد سريان وقف إطلاق النار؛ لكن لم يتضح بعد ما إذا كان ذلك احتفالًا.

أما في النبطية، فأطلق مواطنون مفرقعات نارية، ابتهاجاً بعودتهم إلى الجنوب.

ومع دخول وقف إطلاق النار حيِّز التنفيذ، بدأ أهالي الجنوب والبقاع العودة إلى قراهم. وتشهد الطرق المؤدية إلى هاتين المنطقتين مواكب للسيارات التي تنقل العائلات.

رجل يلوِّح بعلم لبنان في مدينة صيدا بالجنوب بينما يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار (أ.ف.ب)

وتوجهت مئات السيارات نحو الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، مع انعدام حركة الطيران الحربي والمُسيَّرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، رغم تحذير الجيش الإسرائيلي النازحين من العودة إلى مناطقهم.

امرأة تحمل صورة حسن نصر الله أثناء عودتها إلى الضاحية الجنوبية في بيروت (أ.ب)

وكان الجيش الإسرائيلي قد وجَّه -فجر الأربعاء، إثر بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بينه وبين «حزب الله»- تحذيراً إلى النازحين من جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم، والاقتراب من مواقعه في هذه المنطقة.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في منصة «إكس»: «إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان: مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيِّز التنفيذ، وبناء على بنوده، يبقى الجيش الإسرائيلي منتشراً في مواقعه داخل جنوب لبنان. يحظر عليكم التوجه نحو القرى التي طالب جيش الدفاع بإخلائها، أو باتجاه قوات جيش الدفاع في المنطقة».


مقالات ذات صلة

​إسرائيل تفعل إجراءات أمنية في جنوب الليطاني مع دخول «وقف النار» حيز التنفيذ

المشرق العربي آليات للجيش اللبناني في قانا شرق مدينة صور تنتشر بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (رويترز)

​إسرائيل تفعل إجراءات أمنية في جنوب الليطاني مع دخول «وقف النار» حيز التنفيذ

انتقل الجيش الإسرائيلي من الحرب العسكرية إلى تطبيق إجراءات أمنية في منطقة جنوب الليطاني بجنوب لبنان مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بري دعا النازحين إلى العودة... «ولو فوق الركام»... (مجلس ألنواب) play-circle 01:01

الحكومة اللبنانية تقر «وقف النار» وتؤكد مرجعية الجيش الأمنية في الجنوب

شدد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، على أن «المرجعية الأمنية للجيش في الجنوب، ما يُسقط الحجج التي يرتكز عليها العدو».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنانيون خرجوا من منازلهم ليلاً بعد تحذيرات إسرائيلية بقصف بيروت قبل وقف إطلاق النار (رويترز)

ليلة رعب دامية عاشتها بيروت قبل وقف إطلاق النار

ليلة دامية عاشتها بيروت وكل سكانها ومن نزحوا إليها، قبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما راح كثيرون يبحثون عن «ملاذ آمن» في حرم الجامعة الأميركية

حنان حمدان (بيروت)
المشرق العربي محادثات السيسي ورئيس مجلس الوزراء القطري في القاهرة (الرئاسة المصرية)

مصر وقطر تتطلعان «لتهدئة شاملة» بالمنطقة بعد وقف النار في لبنان

شددت مصر وقطر على أهمية تمكين ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية كافة وعلى رأسها الجيش اللبناني للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وسلامة أراضيه

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر الوزاري حول «المرأة والأمن والسلم»  (جامعة الدول العربية)

«الجامعة العربية» لتنسيق جهود حماية النساء في مناطق النزاع

أكدت جامعة الدول العربية، الأربعاء، سعيها لتنسيق جهود حماية النساء في مناطق النزاعات.

فتحية الدخاخني (القاهرة )

مصر وقطر تتطلعان «لتهدئة شاملة» بالمنطقة بعد وقف النار في لبنان

محادثات السيسي ورئيس مجلس الوزراء القطري في القاهرة (الرئاسة المصرية)
محادثات السيسي ورئيس مجلس الوزراء القطري في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر وقطر تتطلعان «لتهدئة شاملة» بالمنطقة بعد وقف النار في لبنان

محادثات السيسي ورئيس مجلس الوزراء القطري في القاهرة (الرئاسة المصرية)
محادثات السيسي ورئيس مجلس الوزراء القطري في القاهرة (الرئاسة المصرية)

شددت مصر وقطر على أهمية تمكين ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية كافة، وعلى رأسها الجيش اللبناني، للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وسلامة أراضيه. وأكدت محادثات جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في القاهرة، الأربعاء، التطلع للبناء على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان للتوصل لتهدئة شاملة بالمنطقة، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في إنهاء الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة.

رئيس مجلس الوزراء المصري خلال استقبال نظيره القطري في القاهرة (مجلس الوزراء المصري)

ووصل رئيس مجلس الوزراء القطري، القاهرة، الأربعاء، على رأس وفد رفيع المستوى، وكان في استقباله بمطار القاهرة الدولي رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي.

ووفق إفادة للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، فقد تناولت محادثات السيسي وعبد الرحمن آل ثاني الجهود المشتركة، الرامية لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، ووصول المساعدات الإنسانية والإغاثية دون شروط إلى القطاع، حيث تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود لدعم الفلسطينيين، والحفاظ على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وضمان الحفاظ على المصلحة الوطنية الفلسطينية.

كما شدّد الجانبان على الأهمية البالغة لتمكين ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية كافة، وعلى رأسها الجيش اللبناني، للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وسلامة أراضيه.

وأضاف متحدث الرئاسة المصرية موضحاً أن الجانبين أكدا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في إنهاء الكارثة الإنسانية، التي يعيشها قطاع غزة، واتخاذ خطوات جادة وحقيقية لتقديم الدعم الإنساني اللازم للشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.

وتحدث رئيس الوزراء القطري عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة في سبيل توفير المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، وتطلع قطر لدعم مخرجات المؤتمر الوزاري، الذي سوف تستضيفه القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، ضمن الخطوات الفعّالة لدعم الشعب الفلسطيني بالقطاع.

وتتوسط مصر وقطر، إلى جانب أميركا، منذ أكثر من عام، لتبادل المحتجزين، ووقف الحرب الإسرائيلية في القطاع. كما كثفت مصر مشاوراتها خلال الفترة الماضية بهدف احتواء التصعيد في المنطقة.

وقال وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، إن هناك إرادة سياسية من قيادتي البلدين للعمل على تحقيق نقلة نوعية في العلاقات بين مصر وقطر في المجالات كافة، وتعزيز التشاور والتنسيق الكامل بين البلدين إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، التي تهم البلدين الشقيقين.

وأضاف عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره القطري أن الجهود المصرية - القطرية «استهدفت سرعة التوصل إلى صفقة لحقن دماء الشعب الفلسطيني الشقيق، وإطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى الفلسطينيين».

فلسطينيون يتفقّدون مدرسة تؤوي النازحين بعد أن تعرضت لضربة إسرائيلية في النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

كما استعرض عبد الرحمن آل ثاني فرص التعاون الممكنة مع مصر لتعزيز الجهود الإنسانية في قطاع غزة، خلال جلسة محادثات موسعة مع رئيس مجلس الوزراء المصري، الذي أكد أن التعاون المشترك لدعم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة «أمر مهم للغاية»، معرباً عن تطلعه إلى أن تصل الحرب في غزة إلى حل نهائي في أقرب وقت، ومشيراً إلى إمكانية التعاون مع الجانب القطري في ملف إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب في القطاع.

ووفق بيان الرئاسة المصرية، فقد نقل رئيس الوزراء القطري للرئيس السيسي تحيات أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مشدداً على حرص بلاده على تعزيز واستمرار التعاون والتنسيق بين البلدين، والأهمية التي توليها الحكومة القطرية لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف الأصعدة، وفي المجالات السياسية والاقتصادية الاستثمارية، فيما أعرب السيسي عن تقديره لشقيقه أمير دولة قطر، مشدداً على الرغبة المشتركة لتعزيز علاقات البلدين إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين، ومجابهة التحديات التي تواجههما إقليمياً ودولياً.

منظر عام لبيروت بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (رويترز)

ومع عودة العلاقات لطبيعتها بين القاهرة والدوحة في 2021 تنامت الشراكة بين الطرفين، وعزّزتها الزيارات المتبادلة على مستوى القادة، وانعكس ذلك على الصعيد الاقتصادي، حيث أشاد مدبولي في مقابلة مع «وكالة الأنباء القطرية» العام الماضي، بإعلان قطر في مارس (آذار) 2022 ضخّ استثمارات في مصر بقيمة 5 مليارات دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية).

كما أشاد وزير الخارجية والهجرة المصري خلال زيارته لقطر، نهاية يوليو (تموز) الماضي، بـ«ما شهدته العلاقات المصرية - القطرية من نقلة نوعية خلال العامين الماضيين، حيث وفّر تبادُل الزيارات على مستوى القمة دفعة قوية في كل المجالات».

كما أكد وزير الصناعة والنقل المصري، كامل الوزير، في سبتمبر (أيلول) الماضي «أهمية تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق الفعال بين مصر وقطر في مجالي الصناعة والنقل»، مشيداً بـ«العلاقات الثنائية بين البلدين».

من جانبه، أكد مدبولي خلال لقاء عبد الرحمن آل ثاني حرص البلدين على تكثيف الاتصالات، والتنسيق المشترك فيما بينهما في مُختلف الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى رغبتهما في البناء على النقلة النوعية التي تشهدها العلاقات بين البلدين على شتى الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والاستثمارية. فيما أشار رئيس وزراء قطر إلى أن الدوحة حريصة من جانبها على تعزيز العلاقات المشتركة مع مصر على الأصعدة كافة.