أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، الثلاثاء، عن إطلاق سراح «9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية» في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أن 9 آخرين ما زالوا معتقلين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان ميقاتي أعلن، الأحد، بعد تمديد تطبيق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً مدمرة بين «حزب الله» وإسرائيل، أن الحكومة طلبت من الولايات المتحدة الشروع بمفاوضات «لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».
وذكر بيان صادر عن مكتب ميقاتي اليوم أنه تقدم «بالشكر للصليب الأحمر الدولي على الجهود التي بذلها لإطلاق 9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية»، من دون مزيد من التفاصيل عن هويتهم أو مدة احتجازهم.
وأضاف أنه طلب «من الصليب الأحمر الدولي متابعة عملية الإفراج عن المعتقلين اللبنانيين التسعة الآخرين المحتجزين في إسرائيل».
رحّبت من جهتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر «بالأخبار المتعلقة بإطلاق سراح المواطنين اللبنانيين»، مؤكدة في تصريح لمتحدّث باسمها «استعدادها القيام بدورها كوسيط محايد في تسهيل إطلاق سراح الأفراد المحتجزين ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم في سياق النزاع».
وأفاد مصدر مقرب من «حزب الله» وكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، بأن إسرائيل أسرت 7 من مقاتليه خلال الحرب التي دارت بين الطرفين.
وكانت إسرائيل أعلنت خلال الحرب أنها أسرت 4 مقاتلين من «حزب الله» على الأقل خلال المعارك في جنوب لبنان.
والأحد، أكد الجيش الإسرائيلي «اعتقال عدد من المشتبه بهم» في جنوب لبنان، بعدما «شكّلوا تهديداً حقيقياً» لقواته، خلال محاولة السكان العودة إلى قرى حدودية في جنوب لبنان.
وقتل 26 شخصاً، الأحد والاثنين، بنيران إسرائيلية أثناء محاولة السكّان العودة إلى قرى حدودية، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وأعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء، عن إصابة عسكري و3 مدنيين بجروح بعد أن «أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون - مارون الراس» خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية، كان يفترض بالقوات الإسرائيلية الانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير (كانون الثاني)، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في هذه المناطق. لكن الدولة العبرية أكدت أنها لن تنجز انسحابها في هذا الموعد.
وأعلن البيت الأبيض، الأحد، أنه تم تمديد «الاتفاق» حتى 18 فبراير (شباط)، مشيراً إلى أن «حكومات لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر 2023». ولم يحدد البيت الأبيض عدد المعتقلين.
وخلال عقود من الصراع بين إسرائيل و«حزب الله»، أجرى الطرفان عدة عمليات تبادل للأسرى والمعتقلين، تعود آخرها إلى عام 2008.