«حزب الله» يعلن إسقاط مسيّرة إسرائيلية من طراز «هرمز 450» فوق الطيبة

مسيّرة إسرائيليّة من نوع (هرمز 450)
مسيّرة إسرائيليّة من نوع (هرمز 450)
TT

«حزب الله» يعلن إسقاط مسيّرة إسرائيلية من طراز «هرمز 450» فوق الطيبة

مسيّرة إسرائيليّة من نوع (هرمز 450)
مسيّرة إسرائيليّة من نوع (هرمز 450)

أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، أنها أسقطت مسيرة إسرائيلية بصاروخ أرض-جو في جنوب لبنان.

وقالت الجماعة في بيان إن مقاتليها استهدفوا مساء أمس الاثنين مسيّرة إسرائيليّة من نوع (هرمز 450) في أجواء بلدة الطيبة بصاروخ أرض–جو، حيث تم إسقاط الطائرة وشوهدت تحترق.

وكان حزب الله قد أعلن مساء الاثنين استهداف نقاط عسكرية حساسة في تل أبيب بالطائرات المسيرة. وأوضح في بيان أن الهجوم الذي جاء دعما للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ودفاعا عن لبنان تم «بسرب من المُسيّرات الإنقضاضيّة النوعيّة على نقاط عسكريّة حساسة - سيتم الإعلان عنها لاحقًا - في مدينة تل أبيب». ولم يذكر الحزب مزيدا من التفاصيل على الفور.

وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن أجزاء من صاروخ أُطلق من لبنان اليوم سقطت نتيجة الاعتراض وتسببت في وقوع إصابات وأضرار مادية في رامات جان، قرب تل أبيب. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الحادث أسفر عن إصابة خمسة أشخاص.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: سقوط صواريخ أطلقها «حزب الله» على حيفا وتضرر كنيس

المشرق العربي عناصر من خدمة الطوارئ الإسرائيلية في مكان سقوط مقذوف في حيفا أطلق من لبنان (رويترز)

الجيش الإسرائيلي: سقوط صواريخ أطلقها «حزب الله» على حيفا وتضرر كنيس

أعلن الجيش الإسرائيلي تضرر كنيس في «هجوم صاروخي كبير» شنه «حزب الله» اللبناني على مدينة حيفا (شمال غرب)؛ ما أسفر عن إصابة شخصين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي سحابة من الدخان ترتفع في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت جراء غارات إسرائيلية (رويترز)

مقتل 6 أشخاص في بعلبك وغارة إسرائيلية «عنيفة» على الضاحية الجنوبية

أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، مساء السبت، بأن غارة إسرائيلية وصفتها بأنها «عنيفة جداً»، استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أعمدة دخان تظهر في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت عقب غارات إسرائيلية (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ «جولة ثالثة» من القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن طائراته الحربية نفذت جولة ثالثة من القصف على أهداف لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي أحد عمال البلدية ينتشل العلم اللبناني من بين الأنقاض في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

مسعفة تبحث عن والدها بين الأنقاض بعد غارة إسرائيلية على شرق لبنان

على خطى والدها علي، انضمت سوزان كركبا إلى صفوف الدفاع المدني في لبنان، لكنها لم تكن لتصدّق أنّها ستُضطر يوماً إلى البحث عن جثته بين أنقاض مركز لجهاز الإسعاف.

«الشرق الأوسط» (دورس)
المشرق العربي بري خلال لقائه السفيرة الأميركية الخميس (مجلس النواب)

بري لـ«الشرق الأوسط»: الورقة الأميركية لا تتضمن حرية حركة لإسرائيل... ولا قوات «أطلسية»

بري تعليقاً على استهداف مسقط رأسه ومناطق نفوذه: ضغط نتنياهو «ما بيمشيش معنا».

ثائر عباس (بيروت)

في إطار جهود وقف الحرب... هوكستين في بيروت

المبعوث الأميركي آموس هوكستين (الوكالة الوطنية للإعلام)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

في إطار جهود وقف الحرب... هوكستين في بيروت

المبعوث الأميركي آموس هوكستين (الوكالة الوطنية للإعلام)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين (الوكالة الوطنية للإعلام)

مع تبدد حالة عدم اليقين التي خيمت على زيارة مقررة للمبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت الذي وصل بالفعل اليوم (الثلاثاء)، قبل أن ينتقل إلى إسرائيل غداً (الأربعاء)، حاملاً موقف لبنان و«حزب الله» من التسوية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، تسود حالة من الترقب لإمكان نجاح الاتفاق من دون اصطدامه بعراقيل قد يرفعها رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو.

ووفق وكالة الأنباء المركزية، خضع هوكستين مع الوفد المرافق له للتفتيش، كما قام من تلقاء نفسه، بوضع حقيبته على جهاز «السكانر» لكي يُكشَف عليها، تطبيقاً للقوانين.

وتترافق زيارة هوكستين الأحدث للمنطقة مع تكثيف الجيش الإسرائيلي قصفه لكثير من المناطق اللبنانية وقضائه على مزيد من قيادات «حزب الله»، لزيادة الضغط عليه، بغية القبول بصيغة مسودة الاتفاق التي سلمتها السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون إلى بري أواخر الأسبوع الماضي، والذي نقلها بدوره إلى «حزب الله».

وكانت وسائل إعلام لبنانية ذكرت أمس (الاثنين)، أن هوكستين سيلتقي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وذلك بعد تسلم السفارة الأميركية في بيروت رد لبنان على مقترح اتفاق لوقف إطلاق النار. وأشارت إلى أن «حزب الله» لم يعطِ بري أي رد مكتوب على مقترح وقف إطلاق النار، موضحة أن هناك «بعض الملاحظات العادية من الحزب تمت صياغتها مع رئيس مجلس النواب».

ويوم الأحد الماضي، قالت وسائل إعلام محلية إن لبنان أبلغ الولايات المتحدة بموافقته على اقتراح وقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي، وإن المبعوث الأميركي سيجري مراجعة أخيرة للاتفاق خلال زيارته لبيروت.

ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مسؤول لبناني، لم تسمه، أن «حزب الله» قدم رده للسلطات اللبنانية مساء الأحد، واصفاً ذلك الرد بـ«الإيجابي» إلى حد كبير، وإن تضمن بعض التحفظات.

ولم تتطرق المصادر التي تحدثت عن تفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار إلى مصير العقبة الكبرى المتمثلة في طلب إسرائيل حرية العمل والتدخل عسكرياً ضد «حزب الله» في لبنان حال تم خرق الاتفاق.

على الجانب الآخر، شكك مصدر إسرائيلي مطلع على المحادثات في احتمال التوصل إلى اتفاق وشيك، مشيراً إلى أنه على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه، قد يعرض رفض «حزب الله» قبول طلب إسرائيل بحرية التدخل العسكري العملية التفاوضية برمتها للخطر، بحسب «سي إن إن».

وذهب المصدر ذاته إلى أنه من دون هذا البند، «من غير المؤكد ما إذا كان (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو سيتمكن من الحصول على موافقة مجلس الوزراء على الاتفاق»، أم لا.

وربما يبدو هذا الاستنتاج منطقياً، إذا وضع جنباً إلى جنب مع تصريحات بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، أمس (الاثنين)، التي وصف فيها «حرية العمل الكاملة» للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، بأنها «شرط غير قابل للتفاوض».

وأضاف سموتريتش أنه «في نهاية الحرب، ستكون لدينا حرية عملياتية في غزة، وبالتالي ستكون لدينا أيضاً حرية عملياتية في لبنان. لن نوافق على أي ترتيب لا يساوي قيمة الورق الذي كتب عليه».

وربما تكمن نقطة خلافية أخرى، بحسب مصادر مطلعة، في رفض لبنان توسيع اللجنة المنوط بها مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، بانضمام دول أخرى إليها، وتمسكه بتشكيلها الحالي الذي يضم الولايات المتحدة وفرنسا و«اليونيفيل» ولبنان.

كما يكتنف الغموض موقف لبنان السابق المطالب بمراجعة بعض بنود الاتفاق المؤلف من 13 نقطة، حتى يتماشى بشكل أفضل مع بنود القرار رقم 1701.

ويعزو مراقبون المرونة، غير معلنة التفاصيل من قبل «حزب الله»، إلى الزيارة التي قام بها علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي إلى بيروت قبل يومين، والتي وصفت بالتصحيحية بعد تصريحات لمسؤولين إيرانيين فسرت على أنها لا تمنح «حزب الله» الضوء الأخضر للتجاوب مع مساعي وقف الحرب.

فللمرة الأولى، يعلن لاريجاني بوضوح أن طهران تدعم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية و«حزب الله» لتطبيق القرار رقم 1701، وتؤيد انتخاب أي رئيس يتوافق عليه اللبنانيون.

ولم يأتِ لاريجاني على ذكر ربط جبهة الجنوب بغزة، كما لم يتطرق إلى الحديث عن «وحدة الساحات».

كما شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من جهته، على أن إيران مطالبة بدعم موقف بلاده بشأن تنفيذ القرار 1701، ودعم الوحدة الوطنية وتجنب اتخاذ مواقف من شأنها «خلق حساسيات بين أي من الفصائل اللبنانية أو محاباة فريق على حساب آخر»، مؤكداً أن الحكومة اللبنانية تعطي الأولوية لوقف «العدوان الإسرائيلي على لبنان».

وبينما يرى مراقبون أن إسرائيل حققت معظم الأهداف المعلنة لحربها سواء في غزة أو في لبنان، وأنها ربما تسعى إلى كتابة كلمة النهاية لحرب متعددة الجبهات كبدتها خسائر بشرية ومادية وأنهكتها اقتصادياً والخروج بهيئة المنتصر، يشكك آخرون في نواياها ويرون أنها تماطل وتلغم أي مفاوضات لإنهاء الحرب بهدف إطالتها.

ويدلل الفريق الأخير على رؤيته بتمسك إسرائيل ببند حرية التدخل عسكرياً حال انتهاك الاتفاق، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تنتظر اتفاقات أو قرارات تخول لها انتهاك سيادة لبنان وتوجيه ضربات في جميع مناطقه قبل نحو شهر ونصف الشهر.

ووسط تأويلات وتوقعات مختلفة، ينتظر أن تكشف زيارة هوكستين الكثير بشأن مصير المبادرة الأميركية وما إذا كان سيتوجه كما هو مقرر بعدها لإسرائيل لبلورة موقف موحد حيالها، أم لا.