الأسد يبحث مع وزير الدفاع الإيراني قضايا «الدفاع والأمن» في المنطقة

من استقبال الرئيس السوري بشار الأسد لوزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده (أ.ف.ب)
من استقبال الرئيس السوري بشار الأسد لوزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده (أ.ف.ب)
TT

الأسد يبحث مع وزير الدفاع الإيراني قضايا «الدفاع والأمن» في المنطقة

من استقبال الرئيس السوري بشار الأسد لوزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده (أ.ف.ب)
من استقبال الرئيس السوري بشار الأسد لوزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده (أ.ف.ب)

قالت الرئاسة السورية، اليوم (الأحد)، إن الرئيس بشار الأسد استقبل العميد عزيز نصير زاده وزير الدفاع الإيراني والوفد المرافق له؛ حيث بحث معه قضايا تتعلق بالدفاع والأمن في المنطقة، وتعزيز التعاون بين البلدين «لمواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته بما يخدم استقرار المنطقة وأمنها».

وأشارت الرئاسة، في بيان مقتضب على تطبيق «تلغرام»، إلى أن الأسد أكد أن القضاء على الإرهاب مسؤولية إقليمية ودولية «لأن أخطاره تهدد شعوب العالم كلها».

ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، أمس (السبت)، عن وزير الدفاع الإيراني قوله في دمشق إن بلاده مستعدة لتقديم كل الدعم للدول الصديقة.

وأضاف في تصريحات بالعاصمة السورية «زيارتي لدمشق جاءت بناء على دعوة من نظيري السوري وسنبحث مسائل مشتركة في الدفاع والأمن لتطوير العلاقات بين البلدين».


مقالات ذات صلة

أنقرة: دمشق ليست لديها إرادة للتطبيع... وروسيا على الحياد

شؤون إقليمية روسيا ترى أن العقبة الأساسية للتطبيع بين أنقرة ودمشق هي وجود القوات التركية في شمال سوريا (وزارة الدفاع التركية)

أنقرة: دمشق ليست لديها إرادة للتطبيع... وروسيا على الحياد

حمّلت تركيا دمشق المسؤولية عن جمود مسار تطبيع العلاقات، ورأت أن ذلك دفع روسيا إلى عدم التحرك والبقاء على الحياد، وأكدت أنها جاهزة لعملية عسكرية ضد «قسد».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما في أنطاليا جنوب تركيا مارس الماضي (الخارجية التركية)

موسكو تُحمّل أنقرة مسؤولية تعثر التطبيع مع دمشق: تتصرف كدولة محتلة

بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، ملف الأزمة السورية والجهود التي تقودها روسيا لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أحد لقاءات الأسد وإردوغان في عام 2010 (أرشيفية - الرئاسة التركية)

​إردوغان يُبقي على آماله بلقاء الأسد واحتمال شنّ عملية عسكرية شمال سوريا

جدّدت تركيا رغبتها في تطبيع العلاقات مع سوريا من دون تحقيق شرط الانسحاب العسكري لقواتها الموجودة في مناطق الشمال السوري.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مؤيدون لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية خلال تشييع مقاتلتَين بعد غارة تركية بالقامشلي شمال شرقي سوريا في يونيو الماضي (أ.ف.ب)

تركيا تحث أميركا على وقف دعم المسلحين الأكراد في سوريا

كثّف مسؤولون أتراك دعواتهم لحث الولايات المتحدة على إعادة النظر في دعمها للمسلحين الأكراد في سوريا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية جولة سابقة لاجتماعات آستانة في كازاخستان (أرشيفية)

اجتماعات تركية - روسية للتهدئة بمنطقة «بوتين - إردوغان»

عقد الجانبان التركي والروسي اجتماعاً في إدلب قبل أيام من الجولة 22 لمسار آستانة للحل السياسي في سوريا، التي من المقرر أن تعقد الاثنين في عاصمة كازاخستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تفجير يودي بضباط وجنود من الجيش العراقي و«قوات البيشمركة» الكردية

قوة عسكرية مشتركة بين «البيشمركة» والجيش العراقي (موقع باس الكردي)
قوة عسكرية مشتركة بين «البيشمركة» والجيش العراقي (موقع باس الكردي)
TT

تفجير يودي بضباط وجنود من الجيش العراقي و«قوات البيشمركة» الكردية

قوة عسكرية مشتركة بين «البيشمركة» والجيش العراقي (موقع باس الكردي)
قوة عسكرية مشتركة بين «البيشمركة» والجيش العراقي (موقع باس الكردي)

أعلنت وزارة «البيشمركة» في حكومة إقليم كردستان، الأحد، مصرع عدد من الضباط وجرح جنود، جراء انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في حدود منطقة طوزخرماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين.

وقال بيان «للبيشمركة»، إنه «اليوم، عند الساعة 09:00، انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق في حدود منطقة طوزخرماتو ضمن المنطقة الأمنية المشتركة، مستهدفة قافلة سيارات قيادة الفوج الثالث في اللواء الأول المشترك بين (البيشمركة) والجيش العراقي».

وأضاف البيان أن «الحادث أسفر عن استشهاد العقيد الركن سامان صابر، والعقيد محمد رضا كريم، ضابط الهندسة في الفرقة التاسعة من الجيش العراقي، ون.ض/ شريف أحمد محمد أمين، فضلاً عن جرح ثلاثة جنود».

وترجح بعض المعلومات العسكرية الأولية انفجار أكثر من عبوة في المكان نفسه، وتقول إن «التحقيقات التي تجريها الجهات العسكرية ستكشف عن طبيعة الانفجار الذي سُمع صداه لمسافات بعيدة».

وأشارت المعلومات إلى أن «القيادات العليا في بغداد أوعزت بفتح تحقيق فوري للوقوف على حيثيات ما حصل، وهل العبوة المنفجرة تم وضعها حديثاً أم أنها من مخلفات تنظيم (داعش)».

وفي بيان لاحق، أفادت وزارة «البيشمركة» في إقليم كردستان، بأن «الانفجار الذي وقع في قضاء طوزخورماتو شرقي محافظة صلاح الدين استهدف رتلاً عسكرياً خلال عملية أمنية مشتركة لملاحقة خلايا تنظيم (داعش)».

وأعربت الوزارة عن أسفها جراء انفجار عبوة ناسفة صباح اليوم، ضمن حدود القضاء المذكور، مستهدفة رتل قائد الفوج الثالث اللواء الأول المشترك بين الجيش العراقي و«قوات البيشمركة».

وأكد البيان أن «الحادث وقع نتيجة عملية تطهير أمنية واسعة ومشتركة».

«قوات البيشمركة» الكردية في طريقها إلى مواقع قرب كركوك (أرشيفية - رويترز)

بارزاني والدفاع ينعيان

نعى رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، سقوط ثلاث ضحايا من الضباط.

وأكد بارزاني على «أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين (قوات البيشمركة) والجيش العراقي، لمواجهة التهديدات والمشكلات الأمنية، والعمل على ترسيخ السلام والاستقرار في المناطق الكوردستانية خارج إدارة حكومة إقليم كردستان». ونعت وزارة الدفاع الاتحادية كذلك الضباط الذين قتلوا.

وتشير بعض إحصاءات التحالف الدولي العسكرية إلى وجود ما لا يقل عن 5 آلاف من عناصر «داعش» ينشطون حتى الآن في الأراضي العراقية والسورية.

قتل خلية إرهابية

كانت قيادة العمليات المشتركة، أعلنت السبت، مقتل مفرزة إرهابية بضربة جوية في وادي زغيتون بكركوك.

وقالت في بيان إن «القوات الأمنية كثفت من عملياتها الاستباقية لملاحقة مَن تبقى مِن عناصر عصابات (داعش) الإرهابية المنهزمة».

وأضافت أنه «بعملية نوعية اختصاصية جاءت بناءً على معلومات دقيقة من مديرية الاستخبارات العسكرية، وبالتنسيق والمتابعة المكثفة مع خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة، وعلى مدار يومين متواصلين، تمكّن صقور الجو بواسطة طائرات (F-16) من قتل مفرزة إرهابية مكونة من 4 عناصر بضربة جوية في وادي زغيتون ضمن قاطع قيادة عمليات كركوك».

وأكد البيان أن «القطعات الأمنية والمنظومات الاستخبارية مستمرة في جهودها لملاحقة فلول الإرهاب حتى القضاء عليه».

وادي حوران

بدورها، أعلنت قيادة عمليات الأنبار، الأحد، عن إنشاء خط صد (أبطال حوران) للحد من حركة الجماعات الإرهابية التي غالباً ما تتحرك في ذلك الوادي، وتقوم بالتنقل بين سوريا والعراق.

جندي عراقي يراقب الأوضاع بالقرب من الحدود العراقية - السورية عند معبر «البوكمال - القائم» الحدودي (أرشيفية - رويترز)

وقال قائد فرقة المشاة الخامسة في قيادة عمليات الأنبار، العميد أحمد قاسم حسين، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه «تم إنشاء خط صد في حوض وادي حوران (أبطال حوران)، إذ يعد من المشاريع الاستراتيجية للحد من نشاط وحركة الجماعات الإرهابية وبؤر الإرهاب تجاه المناطق الأمنية»، لافتاً إلى أن «خط الصد المشترك وصّل بين الفرقتين السابعة والخامسة».

وأضاف أن «العمل في خط الصد وصل إلى مراحل متقدمة، وسيتم زف بشرى إنجازه كاملاً خلال الأشهر المقبلة، على غرار خط صد وادي الثرثار الذي أنجز قبل أيام».

وأشار حسين إلى «تنفيذ العديد من العمليات في وادي حوران التي تستهدف الجماعات الإرهابية، وأن عملياتنا مستمرة تجاه وادي حوران للقضاء على البؤر الإرهابية».

وأوضح أن «العمليات التي نفذت في وادي حوران تمت من خلال استطلاع طيران الجيش والطائرات المسيّرة، إضافة إلى العمليات الأمنية المشتركة الأخرى بين قطعات الجيش العراقي والحشد الشعبي، وأحياناً القطعات الضيفة، ومنها فرقة القوات الخاصة أو التدخل السريع».

وبيَّن حسين أن «خط الصد الاستراتيجي هدفه الحد من حركة هذه العصابات، وشل حركاتهم الفعلية، وقطع الدعم اللوجيستي الذي يمدهم بالقوة والعزيمة لغرض الاستمرار في شن عملياتهم»، لافتاً إلى أن «العمليات التي استهدفت عصابات التنظيم مؤخراً في وادي الخزيمي، وأدت إلى مقتل 14 قائداً داعشياً، كانت عمليات نوعية لم تحدث مثلها بعد عام 2014 بوصفها عملية دقيقة، وتم التخطيط لها مسبقاً وفق معلومات مؤكدة».

الحشد الشعبي

إلى ذلك، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، الأحد، عن إطلاق عملية أمنية واسعة لتفتيش وتطهير غربي محافظة الأنبار.

وذكر بيان لهيئة الحشد الشعبي، أن «القوات الأمنية وبإشراك من قيادة عمليات الحشد الشعبي في محافظة الأنبار المتمثلة باللواء (57)، وعمليات غرب الأنبار المتمثلة بالألوية (13- 17- 18 19)، وعدد من المعاونيات والمديريات الساندة في الهيئة، أطلقت عملية أمنية واسعة لتفتيش وتطهير غربي الأنبار».

قوة مشتركة من الجيش العراقي والحشد الشعبي بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

وأضاف أن «العملية ستشمل مسح وتفتيش قاطع المسؤولية المتمثل بمناطق قضاء القائم ومنها مناطق (الكعرة ووادي الملصي)»، وأشار إلى أن «العملية تأتي ضمن استراتيجية تعقب الخلايا الإرهابية النائمة ومنع أي موطئ قدم لها من خلال سد جميع الثغرات الأمنية أمامها في هذه المناطق».