غزة: «الجهاد» تنشر فيديو جديداً للرهينة الإسرائيلي تروبانوف

لقطة شاشة من فيديو تُظهر الرهينة الإسرائيلي ساشا تروبانوف (تايمز أوف إسرائيل)
لقطة شاشة من فيديو تُظهر الرهينة الإسرائيلي ساشا تروبانوف (تايمز أوف إسرائيل)
TT

غزة: «الجهاد» تنشر فيديو جديداً للرهينة الإسرائيلي تروبانوف

لقطة شاشة من فيديو تُظهر الرهينة الإسرائيلي ساشا تروبانوف (تايمز أوف إسرائيل)
لقطة شاشة من فيديو تُظهر الرهينة الإسرائيلي ساشا تروبانوف (تايمز أوف إسرائيل)

بثّت حركة «الجهاد»، صباح اليوم (الجمعة)، تسجيلاً مصوّراً جديداً للرهينة الإسرائيلي ساشا تروبانوف، المحتجز في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد بثِّ تسجيل آخر له في وقت سابق هذا الأسبوع، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وناشد تروبانوف، الذي تعرّف عليه أقاربه في أول تسجيل نُشر الاثنين، في الفيديو الجديد أرييه درعي زعيم حزب شاس اليهودي المتطرف، العضو في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، مساعدته وغيره من الرهائن المحتجزين في غزة.

وتحدّث الشاب في التسجيل السابق باللغة العبرية، وعرّف عن نفسه بأنه ساشا تروبانوف، وذكر العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان التي بدأت في النصف الثاني من سبتمبر (أيلول) الماضي، ما يوحي بأن الفيديو ليس قديماً.

ودعا تروبانوف إلى تكثيف الاحتجاجات الرامية إلى «الضغط على الحكومة لإطلاق سراح الرهائن».

وكان تروبانوف اقتيد إلى غزة مع رفيقته سابير كوهين من تجمّع نير عوز الزراعي.

وأسفر الهجوم الذي شنّته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 عن مقتل نحو 1206 أشخاص، وفقاً لتعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية تضمّنت أولئك الذين لقوا حتفهم أو قُتلوا خلال احتجازهم.

وخلال الهجوم، خطفت «حماس» 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.


مقالات ذات صلة

ترشيحات فريق ترمب للشرق الأوسط تثير مخاوف بشأن «هدنة غزة»

شمال افريقيا أطفال فلسطينيون نازحون يجلسون وسط أنقاض مبنى مدمر في حي ناصر شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

ترشيحات فريق ترمب للشرق الأوسط تثير مخاوف بشأن «هدنة غزة»

تشكيل محتمل لفريق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أثارت أسماؤه المقترحة تساؤلات بشأن إمكانية أن تشق طريقاً لحل عادل بالشرق الأوسط، خاصة في ملف هدنة قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية يهود متشدّدون خلال احتجاج رفضاً للخدمة العسكرية في القدس يوم 30 يونيو الماضي (د.ب.أ)

كاتس يصادق على تجنيد 7000 شاب متديّن ويفجّر أزمة حكومية

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مصادقته على إرسال 7 آلاف أمر تجنيد للخدمة العسكرية إلى الشبان المتدينين (الحريديين)، مفجراً بذلك أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي صناديق مشروب «شات كولا» المحلي الفلسطيني (أ.ف.ب)

رواج مشروب غازي فلسطيني مع مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل

بين أشجار الزيتون على تلة في بلدة سلفيت شمال الضفة الغربية، يعمل مصنع «شات كولا» على تلبية الطلب المتزايد عليه، مع تحول الفلسطينيين لشراء منتجاتهم المحلية.

«الشرق الأوسط» (سلفيت)
شؤون إقليمية ينص مشروع القانون الإسرائيلي على أن التجمع الذي يضم شخصين أو أكثر ويلوَّح فيه بالعلم الفلسطيني أو علم «أي دولة معادية» يعدّ تجمعاً غير قانوني (رويترز)

تصويت على منع رفع العلم الفلسطيني في مؤسسات تمولها إسرائيل

ستصوت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع، الأحد، على مشروع قانون يحظر التلويح بأعلام «الدول المعادية»، أو السلطة الفلسطينية، على أي مرفق بمؤسسة تمولها إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا محادثات السيسي ورونالد لامولا في القاهرة تناولت دعم القضية الفلسطينية (الرئاسة المصرية)

تنسيق مصري - جنوب أفريقي لدعم القضية الفلسطينية

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «استمرار التشاور والتنسيق مع جنوب أفريقيا على جميع المستويات بهدف التقدم نحو تحقيق السلم والأمن والتنمية بأفريقيا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

عائلة جورج عبد الله تخشى تدخلات سياسية تنسف قرار الإفراج عنه

غرافيتي لجورج إبراهيم عبد الله على أحد جدران بيروت (أرشيفية - أ.ف.ب)
غرافيتي لجورج إبراهيم عبد الله على أحد جدران بيروت (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

عائلة جورج عبد الله تخشى تدخلات سياسية تنسف قرار الإفراج عنه

غرافيتي لجورج إبراهيم عبد الله على أحد جدران بيروت (أرشيفية - أ.ف.ب)
غرافيتي لجورج إبراهيم عبد الله على أحد جدران بيروت (أرشيفية - أ.ف.ب)

عبّرت عائلة السجين اللبناني في فرنسا منذ 40 عاماً، جورج عبد الله، عن خشيتها من «تدخلات سياسية تنسف القرار القضائي» القاضي بالإفراج عنه، وذلك «بالاستناد إلى السوابق التي حصلت، وإصرار وزارة الداخلية الفرنسية على إبقائه في السجن»، وأكدت عائلته وأصدقاؤه انتظار وصوله إلى بيروت بفارغ الصبر.

وقد أمر القضاء الفرنسي بالإفراج عن المواطن اللبناني جورج عبد الله بعد 40 عاماً قضاها في السجون الفرنسية، ويعدّ أقدم سجين في العالم، بعد أن حكم عليه بالسجن المؤبد في قضايا جنائية، منها اغتيال ومحاولة اغتيال دبلوماسيين على الأراضي الفرنسيّة.

وألقت السلطات الفرنسية القبض على جورج عبد الله عام 1984 بسبب حيازته أوراقاً مزورة، ثم أصدرت حكماً بحقّه عام 1987 بالسجن المؤبد، بعد إدانته بـ«التواطؤ باغتيال السفير الإسرائيلي لدى فرنسا، ياكوف برسيمانتوف، والدبلوماسي الأميركي، تشارلز روبرت داي، في باريس عام 1982، بالإضافة إلى محاولة اغتيال القنصل العام الأميركي روبرت أوم في ستراسبورغ عام 1984».

عبد الله خلال جلسة محاكمته عام 1986 في محكمة ليون الفرنسية (أرشيفية - أ.ف.ب)

وزير العدل اللبناني

وبقيت قضية هذا الرجل موضع اهتمام السلطات اللبنانية التي تابعت هذا الملفّ منذ أكثر من 10 سنوات، وكلّفت الحكومة الحالية وزير العدل هنري الخوري متابعة القضية مع السلطات الفرنسية. وكشف الخوري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه وجّه كتابين في الأشهر الماضية: الأول إلى وزير العدل الفرنسي السابق، والثاني إلى وزير العدل المعيّن في الحكومة الجديدة، للإفراج عن عبد الله، الذي أمضى مدة العقوبة المحكوم فيها، ولا يزال في السجن من دون مسوّغ قانوني. وأشار إلى أن الكتابين تم توجيههما قبل جلسة عقدتها محكمة فرنسية، ونظرت بطلبات الإفراج عنه في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بناء على هذه المراسلات والإجراءات التي لجأ إليها محاموه في فرنسا.

وأوضح وزير العدل اللبناني أن الإفراج عن جورج عبد الله «جاء في سياق التعاون الفرنسي مع لبنان، وهذا قرار جيّد يصبّ في سياق الاهتمام الفرنسي بالقضايا التي تهمّ الدولة والشعب اللبناني».

عائلة عبد الله

وفي وقتٍ عبّر الدكتور روبير عبد الله، شقيق جورج، عن ارتياحه لقرار الإفراج عن شقيقه، أمل في أن «يبلغ نهاياته السعيدة». وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «الآليات القضائية تتيح للنيابة العامة في باريس أن تستأنف هذا القرار، والحالات السابقة كانت محبطة، إذ أمرت المحكمة بالإفراج عنه مرتين، لكن وزارة الداخلية طعنت بالقرار، ولم يوقع وزير الداخلية على أمر ترحيله».

ورأى أن «النقطة الإيجابية في القرار، الذي صدر اليوم، هي أنه يقضي بترحيله فوراً من دون توقيع وزير الداخلية، إلّا أننا نخشى تدخلات سياسية تعرقل الإفراج عنه». وأضاف: «أهل وأصدقاء جورج ينتظرون وصوله بفارغ الصبر، ونأمل أن يكون بيننا الشهر المقبل، وأن يُرفع الظلم الواقع به منذ عقود».

ومنذ تشكيل حكومته الثانية عام 2011، تابع الرئيس نجيب ميقاتي بحث هذه القضية مع السفير الفرنسي في لبنان، واستفسر منه أسباب «العرقلة غير المبررة» للإفراج عن عبد الله، وهذا الأمر شاركه فيه وزير العدل (آنذاك) شكيب قرطباوي الذي استنكر «كيف أنّ فرنسا التي تصدّر الديمقراطية إلى العالم، تتصرّف بهذه الطريقة وتسمح بتعطيل قرار قضائي واضح وصريح لأسباب سياسية». إلّا أن السفير الفرنسي ردّ قائلاً إن السلطة التنفيذية لبلاده «لا تتدخل في كل ما يتعلق بالسلطة القضائية»، داعياً كافة المسؤولين في لبنان إلى «القليل من الصبر وانتظار ما سيقرره القضاء الفرنسي بهذا الشأن».