إسرائيل تصعّد حربها ضد لبنان... وتضرب دمشقhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5081844-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B5%D8%B9%D9%91%D8%AF-%D8%AD%D8%B1%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D8%B6%D8%AF-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%AA%D8%B6%D8%B1%D8%A8-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82
طيرانها استهدف موقعين بالعاصمة السورية... وتسبب في مقتل 20 على الأقل
سكان ورجال أمن يعاينون الأضرار بعد غارة إسرائيلية على حي المزة في دمشق أمس (أ.ف.ب)
بيروت - دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت - دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
إسرائيل تصعّد حربها ضد لبنان... وتضرب دمشق
سكان ورجال أمن يعاينون الأضرار بعد غارة إسرائيلية على حي المزة في دمشق أمس (أ.ف.ب)
شنت إسرائيل «أوسع محاولة توغل» في لبنان، في تصعيد لحربها في هذا البلد، وضربت موقعين في العاصمة السورية دمشق، متسببة في مقتل 20 شخصاً على الأقل.
ونفذ الجيش الإسرائيلي توغله في الجنوب اللبناني، عبر ثلاثة محاور أساسية، تمكن في أحدها من الوصول إلى تخوم بلدة شمع في المحور الغربي على بُعد نحو 4 كيلومترات عن الحدود.
واندلعت اشتباكات بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية، أمس، قبل أن تنسحب الأخيرة مساء أمس، وذلك في اليوم الأول من عملية برية لم تتضح معالمها أو حجمها على الفور. وتزامن ذلك مع مروحة واسعة من القصف الجوي الإسرائيلي المكثف على المنطقة.
وأبلغت السفيرة الأميركية في بيروت، ليزا جونسون، رئيس البرلمان اللبناني، نبيه برّي، باستمرار وساطة الموفد الرئاسي آموس هوكستين، مؤكدة أن هذا الحراك «يحظى بمباركة من الإدارة الأميركية الجديدة». وعلمت «الشرق الأوسط» أن جونسون أبلغت برّي أن ما تم الاتفاق عليه (بين برّي وهوكستين) سابقاً ما يزال العمود الفقري للحراك الأميركي، مشيرة إلى وجود «صياغات» إضافية تريد الإدارة الأميركية استمزاج رأي برّي فيها «من دون استعجال».
في سياق ذي صلة، أعلنت وسائل إعلام سورية، سقوط 20 قتيلاً أمس من جراء قصف للطيران الإسرائيلي استهدف حي المزة الواقع في العاصمة دمشق، ومقراً لحركة «الجهاد الإسلامي»، في قدسيا القريبة. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القصف الإسرائيلي استهدف شقة ضمن بناء سكني مؤلف من 3 طوابق بالقرب من «دوار السرايا» في حي المزة - فيللات، وأيضاً بناية سكنية قرب «مسجد الصحابة» في قدسيا بريف دمشق.
أظهرت رسالة نشرت اليوم الخميس أن نحو 90 مشرعاً ديمقراطياً في الكونغرس الأميركي حثوا الرئيس جو بايدن على فرض عقوبات على عضوين في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي
موسكو تدير التوتر لتفادي توسع الحرب إلى سورياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5082033-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
عنصرا أمن يتفقدان الأضرار في حي المزة بعد غارة إسرائيلية الخميس (إ.ب.أ)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو تدير التوتر لتفادي توسع الحرب إلى سوريا
عنصرا أمن يتفقدان الأضرار في حي المزة بعد غارة إسرائيلية الخميس (إ.ب.أ)
أغارت إسرائيل مجدداً على حي المزة في دمشق، اليوم الجمعة، مستهدفة موقعاً في محيط مطار المزة العسكري. فيما تحدثت مصادر عن اتباع روسيا سياسة «إدارة التوتر»؛ لمنع انجراف سوريا في الحرب الإقليمية.
وقالت مصادر محلية إن الاستهداف كان على المتحلق الجنوبي خلف فندق «ياسمين روتانا» نهاية أوتوستراد المزة، حيث يقع تجمع مساكن الزهريات العسكرية. وقد تصدت الدفاعات الجوية السورية في مطار المزة العسكري القريب من موقع الاستهداف للهجوم الإسرائيلي الذي جاء بعد 24 ساعة من هجوم مماثل استهدف بناءين سكنيين في حي المزة ومبنى في ضاحية قدسيا، أدى إلى مقتل نحو 23 شخصاً، بينهم سبعة مدنيين وإصابة 21 آخرين.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن سيارات الإطفاء والإسعاف توجهت إلى الموقع الاستهداف آخر المتحلق الجنوبي، الجمعة، وسط أنباء عن وقوع خسائر بشرية، كما تم فرض طوق أمني حول الموقع المستهدف بشكل كامل.
إلى ذلك، كشف سعي دمشق لاحتواء التوترات في مدينة البوكمال، شرق سوريا على الحدود مع العراق، بين العشائر وميليشيا تتبع إيران، عن محاولة تحييد دمشق نفسها عن أي تصعيد ضد الوجود الإيراني في سوريا قد يجرها إلى حرب واسعة، فيما تلعب موسكو دوراً حساساً في «إدارة التوترات»؛ لئلا تنفلت الأمور.
وتفيد المعلومات الواردة من شرق سوريا بالتوصل إلى اتفاق تهدئة بين عشيرة «الحسون» وميليشيات «الفوج 47» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني عقب اشتباكات امتدت لأسبوع، حيث عُقد اجتماع في المربع الأمني التابع للقوات الحكومية السورية بالبوكمال، حضره زعماء ووجهاء من العشائر في المنطقة، وقادة من الميليشيات المحلية التابعة لإيران ورؤساء الأفرع الأمنية السورية ومسؤولون أمنيون. ويقضي الاتفاق بإبعاد العناصر المسيئة من البوكمال ومحاسبة المتورطين في الأحداث الأخيرة، ومنع أي تصرفات استفزازية تهدد الأمن والسلم الأهلي، وطي صفحة الخلافات. وفق ما ذكرته مصادر محلية وإعلامية متقاطعة.
جاء ذلك وسط تواصل التصعيد بين الميليشيات التابعة لإيران، وقوات التحالف الدولي بقيادة أميركا، المتمركزة في دير الزور والحسكة، وأيضاً تزايد الاحتكاكات بين الميليشيات التابعة لإيران و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في دير الزور، وذلك بينما تواصل إسرائيل تكثيف ضرباتها على أهداف إيرانية داخل الأراضي السورية في ريف حمص الغربي وريف دمشق.
مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن أشار، اليوم الجمعة، إلى أن القوات الروسية لا تقوم بردع الضربات الإسرائيلية التي ازدادت بشكل كبير، وأن روسيا لم تتحرك حتى دبلوماسياً من أجل إيقاف إسرائيل. وقال عبد الرحمن إن موسكو هي «المسؤولة» عن التفاهم مع إسرائيل لوقف ضرباتها في سوريا، والتعهد بعدم السماح بمرور الـسـلاح عبر الأراضي السورية. مع التأكيد على أن «إسرائيل تبلغ موسكو مسبقاً بالغارات التي تنفذها في سوريا».
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إسرائيل تسعى بمساعدة من القوات الروسية بسوريا لمنع «حزب الله» من تجديد مخزون أسلحته بالتهريب.
مصادر متابعة في دمشق قالت لـ«الشرق الأوسط» إنه يوجد تفاهمات روسية - إسرائيلية، حول الوضع في سوريا، مشيرة إلى أنه ورغم وجود ميليشيات تتبع لإيران و«حزب الله» على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل، فإن هذه لا تزال باردة ولا تتعرض للاستهداف الإسرائيلي كالمناطق الأخرى التي توجد فيها الميليشيات الإيرانية، في حمص ودمشق ودير الزور وحتى الساحل، وذلك لأن هناك تفاهماً روسياً - إسرائيلياً على ضبط جبهة الجولان، حيث تنشر القوات الروسية هناك أكثر من 17 نقطة عسكرية على الخط الفاصل بين الأراضي السورية والأراضي المحتلة من قبل إسرائيل. كما يوجد تفاهم حول ضرورة تحييد دمشق عن الانخراط المباشر في نشاط الميليشيات التابعة لإيران و«حزب الله»، وتركز موسكو على «إدارة التوتر»؛ لمنع توسع الحرب و«تحجيم» الوجود الإيراني في سوريا، مع التأكيد على أن هذا الوجود لا يزال قوياً ومتجذراً، و«لا يمكن لدمشق إضعافه».
ووجهت إسرائيل سلسلة ضربات متزامنة، الخميس، على أبنية في حي المزة بدمشق وضاحية قدسيا ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق، وعلى عدة جسور وحواجز عسكرية في منطقة القصير بريف حمص. وذلك بعد يوم من كشف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف عن أن روسيا وجهت تحذيراً لتل أبيب بعدما ضرب الجيش الإسرائيلي هدفاً سورياً قرب قاعدة «حميميم» الروسية في اللاذقية، وقال في مقابلة مع «روسيا اليوم»: «موقفنا كان دائماً الرفض الكامل لهذه الأنشطة الإسرائيلية التي تخرج عن أطر القانون الدولي، ويتم على أراضي دولة ذات سيادة». وأنه وعبر القنوات ذات الصلة، منها وزارتا الخارجية والدفاع، نتحدث عن ذلك بشكل مستمر، و«نحذر الجيش الإسرائيلي من أن هذه الأنشطة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية».