مسؤول أممي: انتشار الجيش في جنوب لبنان «محوري تماماً» لأي حل دائم

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا (أ.ف.ب)
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا (أ.ف.ب)
TT

مسؤول أممي: انتشار الجيش في جنوب لبنان «محوري تماماً» لأي حل دائم

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا (أ.ف.ب)
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا (أ.ف.ب)

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، اليوم (الخميس)، أنّ إعادة انتشار الجيش في جنوب لبنان «محوري تماماً» لأي حل دائم يؤدي إلى وقف الحرب بين جماعة «حزب الله» وإسرائيل.

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال لاكروا خلال لقاء مع صحافيين قرب العاصمة بيروت، إنّ «إعادة نشر القوات المسلّحة اللبنانية عامل محوري تماماً لأي حل دائم»، وذلك في ظل تصعيد القتال بين الحزب والدولة العبرية منذ 23 سبتمبر (أيلول).

وأجرى لاكروا زيارة للبنان استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها مسؤولين من بينهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نيبه بري الذي يعدّ حليفاً مقرّباً لـ«حزب الله» ويتولى نيابة عنه التفاوض بشأن سبل وضع حد للحرب، وقائد الجيش جوزيف عون. كما زار مقرّات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).

كان ميقاتي قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» الشهر الماضي، إنّ للجيش 4500 جندي في جنوب لبنان، مضيفاً أنّه يجب أن «نزيد بين سبعة آلاف إلى 11 ألفاً».

وتنتشر قوة الأمم المتحدة المؤقتة التي تضم نحو عشرة آلاف جندي في الجنوب منذ العام 1978. وهي مكلفة خصوصاً مراقبة احترام الخط الأزرق الذي يشكل حدوداً بين لبنان وإسرائيل منذ العام 2000 بناء على ترسيم الأمم المتحدة.

وشنّت إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً واسع النطاق ضد جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران، في أواخر سبتمبر، بعد ما يقرب من عام من التبادل المستمر لإطلاق النار بين الجانبين عبر الحدود بالتوازي مع حرب غزة.

ووفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 3365 شخصاً على الأقل وإصابة 14 ألفاً و344 في أنحاء لبنان منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب) play-circle 00:33

ترمب «ليس واثقاً» من صمود اتفاق وقف النار في غزة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إنه غير واثق من أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيصمد، رغم تباهيه قبل تنصيبه بالدور الذي لعبه من أجل التوصل إليه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (رويترز)

ساعر: بقاء «حماس» في السلطة يهدد باستمرار الاضطرابات الإقليمية

حذَّر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم (الأحد)، من استمرار عدم الاستقرار في الشرق الأوسط إذا بقيت حركة «حماس» في السلطة بقطاع غزة.

المشرق العربي احتفالات فلسطينية ببدء الهدنة في قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle 01:33

آلاف الفلسطينيين في شوارع غزة بعد سريان وقف إطلاق النار

بعد تأخير لنحو ثلاث ساعات، دخل اتفاق وقف النار في قطاع غزة حيز التنفيذ رسمياً، عقب إعلان الحكومة الإسرائيلية تسلمها أسماء ثلاث محتجزات سيتم الإفراج عنهن اليوم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطيني ينقل طفلاً مصاباً إلى المستشفى بعد غارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

غرفة «عمليات القاهرة» لتعزيز صمود اتفاق «هدنة غزة»

مخاوف عديدة تصاحب انطلاق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، صباح الأحد، وسط ترقب مساعي غرفة عمليات تشكّلت في القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

هجوم جنين يعمّق الانقسام الفلسطيني

فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)
TT

هجوم جنين يعمّق الانقسام الفلسطيني

فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)

عمّق الهجوم الإسرائيلي الكبير على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية تحت اسم «السور الحديدي»، الانقسام الفلسطيني، إذ اتهمت حركة «حماس» السلطة في رام الله بالمشاركة في الهجوم الذي أسفر حتى الآن عن مقتل 10 وتوقيف عشرات الفلسطينيين وجعل المدينة في «وضع صعب جداً».

وفي الوقت الذي تحدث فيه مسؤولون إسرائيليون عن أن عملية اجتياح جنين ستستغرق عدة أيام، أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أنها ستستمر شهوراً متواصلة عدة، وفيها سيغير الجيش الإسرائيلي استراتيجيته العسكرية وأسلوبه القتالي، ويهدف إلى تحطيم كيان السلطة الفلسطينية في كل الضفة.

ورأت «حماس»، في بيان، أن «التنسيق الأمني» بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وصل إلى «مستويات كارثية»، مشيرة إلى أن ذلك «نهج مرفوض من مكونات شعبنا كافة».

من ناحية ثانية، وفي أعقاب سلسلة من المنشورات والتصريحات الإسرائيلية التي تشكِّك في الاستمرار بالمفاوضات حول صفقة غزة، وتؤكد وجود نشاطات من المستوطنين مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن، حذَّرت حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مغبة الانجرار وراء مخططات التوسع الإسرائيلية في الضفة الغربية ونسف الآفاق السياسية.