«حزب الله»: سقوط 100 جندي إسرائيلي في لبنان منذ بدء العملية البرية

فرقة إنقاذ تخلي جندياً إسرائيلياً من ساحة المعركة (أرشيفية - الجيش الإسرائيلي)
فرقة إنقاذ تخلي جندياً إسرائيلياً من ساحة المعركة (أرشيفية - الجيش الإسرائيلي)
TT

«حزب الله»: سقوط 100 جندي إسرائيلي في لبنان منذ بدء العملية البرية

فرقة إنقاذ تخلي جندياً إسرائيلياً من ساحة المعركة (أرشيفية - الجيش الإسرائيلي)
فرقة إنقاذ تخلي جندياً إسرائيلياً من ساحة المعركة (أرشيفية - الجيش الإسرائيلي)

قالت جماعة «حزب الله» اللبنانية، اليوم (الثلاثاء)، إن عملياتها العسكرية أوقعت أكثر من 100 قتيل و1000 مصاب في صفوف جنود وضباط الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليته البرية في جنوب لبنان في أول أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأضافت الجماعة، في بيان، أنها «دمرت 43 دبابة (ميركافا) وثماني جرافات عسكرية ومدرعتين وناقلتي جند... هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر إسرائيل في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية والمستوطنات والمدن المحتلة». وقال «حزب الله» إن قرار الجيش الإسرائيلي الانتقال للمرحلة الثانية من الهجوم البري في جنوب لبنان «لن يكون مصيره سوى الخيبة، وسيكون حصاده الحتمي المزيد من الخسائر والإخفاقات؛ وإن مجاهدينا في الانتظار».

ووسعت إسرائيل حربها التي تشنها على قطاع غزة لتشمل لبنان في الأسابيع الماضية، وقتلت العديد من قيادات جماعة «حزب الله» التي تتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر العام الماضي. وأعلنت إسرائيل عن بدء توغل بري محدود في الأول من أكتوبر الماضي.


مقالات ذات صلة

مذكرة توقيف بحق نجم كرة السلة اللبناني بتهمة «تهديد وابتزاز» سيّدة أعمال

المشرق العربي نجم كرة السلة اللبناني فادي الخطيب (مواقع تواصل)

مذكرة توقيف بحق نجم كرة السلة اللبناني بتهمة «تهديد وابتزاز» سيّدة أعمال

كشف مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» أن قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة بلال حلاوي «أصدر مذكرة توقيف بحقّ الخطيب بسبب امتناعه عن المثول أمام القضاء واستجوابه».

يوسف دياب (بيروت)
يوميات الشرق الأجدادُ والآباء جعلوه المفضَّل وثمة مَن لم تكتمل صباحاتهم بغيابه (كوكليكو)

فنجان القهوة اللبناني مُحلِّي الجلسة بـ«وظيفة» فنّية وحجم أكبر

الفنجان هنا عملٌ فنّي له فسحته المرئية دائماً والقادرة على الجذب. لا يُترَك لـ«صُبحية» فقط أو للجَمْعة والدردشات. حضوره أبعد من «استعمال».

فاطمة عبد الله (بيروت)
المشرق العربي جنود لبنانيون في دورية راجلة قرب منزل مدمر في الناقورة بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

لبنان يلجأ إلى أميركا بعد رفض نتنياهو الانسحاب

يلجأ لبنان إلى الولايات المتحدة طالباً منها للضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان، بعدما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تمديد إقامة قواته.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
حصاد الأسبوع نواف سلام (أ.ف.ب)

حكومة «لبنان الجديد» تنتظر التفاهمات البرلمانية

لا يواجه نواف سلام، رئيس الحكومة المكلف حديثاً في لبنان، كمن سبقوه، فقط تحدي توزيع الحقائب على القوى السياسية المتناحرة كي يضمن ثقة أكثرية نيابية تخوله الانتقال إلى السراي الحكومي. إذ إن سلام، الذي اعتُبر تكليفه «مفاجأة» قلبت الموازين السياسية السائدة راهناً في البلد، يُعول عليه كي يعتمد أسلوباً جديداً في تشكيل الحكومات بعيداً عن منطق المحاصصة الحزبية، وهو يعتمد حصراً على منطق الكفاءة والجدارة، خاصة أن أنظار المجتمعين العربي والدولي تبدو شاخصة لمواكبة عملية التأليف التي تشكل بالنسبة لهما اختباراً أمام «لبنان الجديد» ليُثبت سلوكه مسار الإصلاح الجدي؛ ما يؤدي إلى تهافت خارجي على دعمه بعد مرحلة طويلة نسبياً من الانكفاء. إلا أن التوازنات البرلمانية الراهنة لا تُسهل - حتى الآن - على سلام مهمته لكونه يجد نفسه ملزماً بنيل رضا الكتل السياسية لضمان نيل حكومته الثقة في مجلس النواب؛ ما يدخله في صراع بين تحقيق التغيير الذي يطالبه به الرأي العام اللبناني والدولي... وبين مراعاة مطالب وشروط القوى السياسية للمشاركة في الحكومة.

بولا أسطيح (بيروت)
حصاد الأسبوع 
نجيب ميقاتي (رويترز)

فترات تشكيل الحكومات في لبنان: من يومين إلى 315 يوماً

> لطالما شكّل إغفال الدستور اللبناني تجديد مهلة معينة لإنجاز تشكيل الحكومة، ثغرة سمحت بأن تمتد عملية تأليف بعض الحكومات، منذ توقيع «اتفاق الطائف» (1989).


«القوات» يتهم «الممانعة» بعرقلة تأليف الحكومة اللبنانية

الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام
الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام
TT

«القوات» يتهم «الممانعة» بعرقلة تأليف الحكومة اللبنانية

الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام
الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام

اتهم حزب «القوات اللبنانية»، «محور الممانعة»؛ أي «حزب الله» وحلفاءه، بعرقلة تأليف الحكومة اللبنانية، فيما رأى الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، أن «إسرائيل هي المستفيد الأول من عدم تشكيل الحكومة في لبنان، وبالتالي تعطيل انطلاقة العهد؛ لأنها لن تغفر لنواف سلام حكمه التاريخي (ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي) في المحكمة الدولية». ودعا «جميع الفرقاء من دون استثناء إلى تسهيل مهمته والخروج من لعبة الزواريب».

وحالت مطالب الكتل النيابية بتمثيلها في الحكومة العتيدة، دون إعلانها بسرعة، ويتعامل الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام مع تلك المطالب بالتشاور مع رئيس الجمهورية جوزيف عون.

وقال «القوات» في بيان: «يُدرك القاصي والداني أن محور الممانعة لم يهضم بعد سرعة انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة، ولا سيما أنّه لم يعتَد على انتخاب وتكليف من خارج صفوفه وموافقته والتفاهمات المسبقة التي يبرمها»، مضيفاً: «بالتالي التأخير كله في تأليف الحكومة، إذا جاز الكلام عن تأخير، مرده إلى عقدة واحدة اسمها الممانعة، ويتفرّع عنها ثلاثة عناوين: الأول التمسك بوزارة المال ودورها، والثاني التمسك بالحصة كلها وبأسماء محددة، والثالث التمسك برفض تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار شمال الليطاني».

وقال «القوات»: «لأن الدستور واضح بعدم وجود (وزير ملك)، ولا حقيبة لفريق أو مذهب أو طائفة، ولأن الدستور واضح وينصّ على أنّ مَن يؤلِّف الحكومة هو الرئيس المكلّف الذي يجري مشاوراته سعياً لحكومة متجانسة في مرحلة جديدة من تاريخ لبنان، ويوقِّع مع رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها، ولأن الدستور واضح بأن الدولة وحدها تحتكر السلاح، فإن هناك من يعمل عن سابق تصور وتصميم على تأخير التأليف؛ سعياً إلى إحياء حكومات الزمن الماضي، حيث القرار الاستراتيجي بيده، وحصته الوزارية يسقطها في الدقائق الأخيرة، ووزارة المالية يريدها وزارة وصاية على الوزارات كلها».

وقال حزب «القوات»: «لأن الناس تريد حكومة سريعة تعيد إطلاق عجلة البلد الاقتصادية، ولأن المجتمع الدولي ينظر إلى الحكومة كمدخل لتطبيق الدستور والقرارات الدولية وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي تعيد ضخّ الأموال في شرايين الدولة اللبنانية، فإن محور الممانعة، الذي يشكل بحدّ ذاته العقدة أمام قيام دولة فعلية، وتجنّباً للضغط الشعبي والدولي، يحاول، كما دوماً، حرف الأنظار عن تعطيله بالكلام عن عقد أخرى».

وتابع: «تبيّن أنّ قياديين في محور الممانعة يعكفون يوميّاً على ضخ أجواء مغلوطة من قبيل أنّ العقدة الأصعب لا تزال على الضفّة المسيحية التي تعاني من تخمة مطالب بين ثلاث كتل مضاربة: رئاسة الجمهورية، و(القوات) و(التيار الوطني الحرّ)، وهذه الأسطوانة التي تتكرّر يوميّاً لا أساس لها من الصحة، لا من قريب ولا من بعيد، وهي الأسطوانة نفسها التي استخدمت لمنع انتخاب رئيس بوضع المشكلة عند المسيحيين، فيما المشكلة دائمة وأبداً عند الممانعين، وغير صحيح إطلاقاً أنّ العقدة اليوم على الضفة المسيحية، إنما كانت وما زالت على الضفة الممانعة».