17 قتيلاً بينهم طفلتان في غارات إسرائيلية على صور جنوب لبنان

عناصر الإنقاذ ينتشلون جثمان إحدى ضحايا القصف الإسرائيلي على مدينة صور اللبنانية (أ.ف.ب)
عناصر الإنقاذ ينتشلون جثمان إحدى ضحايا القصف الإسرائيلي على مدينة صور اللبنانية (أ.ف.ب)
TT

17 قتيلاً بينهم طفلتان في غارات إسرائيلية على صور جنوب لبنان

عناصر الإنقاذ ينتشلون جثمان إحدى ضحايا القصف الإسرائيلي على مدينة صور اللبنانية (أ.ف.ب)
عناصر الإنقاذ ينتشلون جثمان إحدى ضحايا القصف الإسرائيلي على مدينة صور اللبنانية (أ.ف.ب)

قتل 17 شخصاً في غارات إسرائيلية على مدينة صور، جنوب لبنان، وفق حصيلة أوردتها وسائل إعلام لبنانية، السبت، غداة الغارات التي استهدفت مباني سكنية، في ظلّ المواجهة المستمرة بين «حزب الله» وإسرائيل منذ 7 أسابيع.

وأفادت قناة «الميادين» اللبنانية، السبت، بارتفاع عدد قتلى الغارات التي شنّتها الطائرات الإسرائيلية على مدينة صور الليلة الماضية إلى 17 قتيلاً.

في حين قالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن «غارات العدو الإسرائيلي على مدينة صور أدّت إلى سقوط 7 شهداء، من بينهم طفلتان، وإصابة 46 آخرين بجروح»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشارت إلى وجود «أشلاء سيتم العمل على تحديد هوية أصحابها بإجراء فحوص الحمض النووي»، مضيفة أن عمليات رفع الأنقاض مستمرة.

وكانت الوزارة قد أفادت، الجمعة، في حصيلة سابقة، بمقتل 3 أشخاص في الغارات على صور وإصابة 30 آخرين بجروح.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، بسقوط 6 قتلى و5 جرحى من المسعفين في الغارات على دير قانون راس العين وعين بعال في قضاء صور.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، في بيان، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت نقاط تجمع المسعفين وأدت إلى مقتل 6 أشخاص من كشافة الرسالة وقتيل وجريحان من الهيئة الصحية في دير قانون راس العين، بالإضافة إلى 3 جرحى من مسعفي جمعية الرسالة في عين بعال.

سيارة متضررة ومبانٍ متهدمة نتيجة الغارات الإسرائيلية على مدينة صور اللبنانية (أ.ف.ب)

وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء السبت، على مركز لجمعية «الرسالة» للإسعاف الصحي في بلدة عين بعال الجنوبية، ما أدّى إلى إصابة 3 مسعفين، حسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.

كما أغار على أطراف مخيم القاسمية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وعلى منزل في بلدة البازورية الجنوبية، وأغار كذلك على منزل في بلدة صريفا في جنوب لبنان، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأظهرت صور، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فرق الإسعاف وهي تنتشل جثثاً من تحت أنقاض المباني المدمّرة بالكامل في المدينة، صباح السبت، وعملت جرّافة كبيرة على رفع الحطام.

وارتفعت سحب الدخان من شارع غطاه الغبار أثناء تَفقُّد بعض السكان الدمار. ودُمّر بعض المباني بشكل كامل أو تضرر جزئياً.

وأفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» الرسمية، من جهتها، بأن «الطيران المعادي» أغار، الجمعة، «على مدينة صور أكثر من مرة، واستهدف مبنى في شارع محال صفي الدين، ومبنى آخر في شارع المدرسة الدينية».

وأضافت أن غارة أخرى أصابت «مبنى ملاصقاً» لتلك المباني «خلال قيام فرق الدفاع المدني بالتفتيش بين الأنقاض عن ناجين أو جرحى».

وتحدّثت الوكالة عن «أضرار جسيمة في عشرات المنازل».

رجل يتفقد أحد المواقع التي طالتها الغارات الإسرائيلية على مدينة صور اللبنانية (أ.ف.ب)

من جهته، أعلن «حزب الله»، في بيان، السبت، إسقاط مُسيّرة إسرائيلية من نوع «هرميس-450» بصاروخ «أرض - جو» فوق قرية قريبة من الحدود في جنوب لبنان.

وتبنّى الحزب كذلك في بيانات متتالية استهداف عدد من المناطق في شمال إسرائيل بالصواريخ، ضمنها قاعدة عسكرية ومنطقة الكريوت شمال مدينة حيفا.

وطالت غارات إسرائيلية عدداً من قرى وبلدات في جنوب لبنان، السبت، وفق الوكالة الوطنية. وأفادت الوكالة بأن غارات إسرائيلية دمّرت منزلين تراثيين في مدينة النبطية.

وبعد عام من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» عبر الحدود، كثّفت الدولة العبرية في 23 سبتمبر (أيلول) غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت.

وقضى أكثر من 3110 أشخاص، وفق وزارة الصحة، منذ بدء «حزب الله» تبادل القصف مع إسرائيل قبل أكثر من عام.


مقالات ذات صلة

تقرير: إسرائيل تطالب بإبعاد فرنسا عن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

المشرق العربي لبنانيون يشاهدون من جانب الطريق الدخان يتصاعد نتيجة قصف إسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية (رويترز)

تقرير: إسرائيل تطالب بإبعاد فرنسا عن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

نشرت القناة 12 الإسرائيلية تفاصيل عما وصفته بأنه «النقاط العالقة» بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني للوصول إلى وقف لإطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خلال زيارته وزارة الدفاع (حسابه عبر منصة إكس)

ميقاتي: اللبنانيون مصرون رغم كل الظروف على إحياء ذكرى استقلالهم

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن «اللبنانيين مصرون رغم كل الظروف على إحياء ذكرى استقلالهم لإيمانهم بما تحمل لهم من معاني الحرية والسيادة»

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بحث مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
المشرق العربي مسيّرة إسرائيليّة من نوع (هرمز 450)

«حزب الله» يعلن إسقاط مسيّرة إسرائيلية من طراز «هرمز 450» فوق الطيبة

أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، أنها أسقطت مسيرة إسرائيلية بصاروخ أرض-جو في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (هرمز 450)
المشرق العربي عناصر من خدمة الطوارئ الإسرائيلية في مكان سقوط مقذوف في حيفا أطلق من لبنان (رويترز)

الجيش الإسرائيلي: سقوط صواريخ أطلقها «حزب الله» على حيفا وتضرر كنيس

أعلن الجيش الإسرائيلي تضرر كنيس في «هجوم صاروخي كبير» شنه «حزب الله» اللبناني على مدينة حيفا (شمال غرب)؛ ما أسفر عن إصابة شخصين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

إسرائيل تستهدف أحياء مسيحية ملاصقة للضاحية الجنوبية لبيروت

الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تستهدف أحياء مسيحية ملاصقة للضاحية الجنوبية لبيروت

الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)

تجدّدت الغارات الإسرائيلية، الجمعة، على الأحياء المسيحية المقابلة لضاحية بيروت الجنوبية، عقب إنذارات وجّهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء خمسة أبنية، يقع أحدها في شارع مكتظ.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين، بعد ظهر الجمعة، على مبنيين يقعان على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية في منطقة الشياح المعروفة باسم «طريق صيدا القديمة»، التي تفصل الشياح عن عين الرمانة، وهي خطوط التماس القديمة، خلال الحرب اللبنانية. كما قصف، مساء، مبنى يقع خلف خط بولفار كميل شمعون، الذي يفصل الضاحية الجنوبية عن المناطق ذات الغالبية المسيحية التي يقع فيها المبنى المستهدف.

صورة لأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله قرب موقع الاستهداف في الشياح (أ.ف.ب)

ويضمّ المبنى، في طوابقه الأربعة الأولى، مؤسسات تجارية عدة ونادياً رياضياً ومختبراً، بينما الطوابق السبعة الأخرى سكنية. واستهدف الصاروخ القسم السكني من المبنى، ما أدى إلى انهياره، بينما صمدت الطوابق الأولى. وجاء استهداف المبنيين بعد إنذار إسرائيلي لسكانهما ومحيطهما بالإخلاء، قالت الوكالة الوطنية إنه أسفر عن «حركة نزوح ملحوظة» من منطقة عين الرمانة المتاخمة للشياح، والتي تقطنها غالبية مسيحية. وجاءت الضربات بعد غارات مماثلة استهدفت، صباح الجمعة، ثلاثة أبنية في منطقتي الحدث وحارة حريك، بعد إنذار إسرائيلي.

وأظهر البث المباشر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، سحب دخان وغبار تتصاعد على أثر الغارات الثلاث على المنطقة. وأفادت الوكالة بأن غارتين شنّهما «الطيران الحربي المُعادي» استهدفتا منطقة الكفاءات في الحدث، مشيرة إلى «تصاعد الدخان بشكل كثيف من محيط الجامعة اللبنانية». وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق، أن مقاتلاته الحربية «أتمّت جولة جديدة من الضربات» على ضاحية بيروت الجنوبية.

امرأة وأطفال ينزحون من موقع قريب لمبنى دمرته غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية (أ.ف.ب)

وجاءت غارات الجمعة، غداة شنّ إسرائيل سلسلة غارات كثيفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه. وشنت إسرائيل ضربات على مناطق عدة في جنوب لبنان، بعد أوامر إخلاء للسكان شملت مبنى في مدينة صور الساحلية، وبلدتين في محيطها. وارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان، منذ إنهاء المبعوث الأميركي آموس هوكستين زيارته إلى بيروت، الأربعاء، في إطار وساطة يتولاها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل. وللمرة الأولى منذ بدء عملياتها البرية، توغّلت القوات الإسرائيلية إلى داخل بلدة دير ميماس، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية، مشيرة إلى أن «طائرة استطلاع معادية» حلقت فوق البلدة، وهي «تطلب من المواطنين عدم الخروج من منازلهم». وأعلن «حزب الله»، الجمعة، استهدافه، مرتين، جنوداً إسرائيليين عند أطراف كفركلا، «بقذائف المدفعية».