ميقاتي ينتقد «صمت المجتمع الدولي على جرائم العدوان الإسرائيلي»

سلّم رسالة لسفراء الدول الخمس لدى لبنان... ودعا لوقف النار وتطبيق القرار «1701» دون إضافات

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجتمعاً مع السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجتمعاً مع السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون (رئاسة الحكومة)
TT

ميقاتي ينتقد «صمت المجتمع الدولي على جرائم العدوان الإسرائيلي»

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجتمعاً مع السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجتمعاً مع السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون (رئاسة الحكومة)

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أنّ «تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلاً وتدميراً، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي أن تمارس الدول التي تحمل لواء الإنسانية وحقوق الإنسان أقصى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها».

وجاءت مواقف ميقاتي خلال لقاءات عقدها مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ومع سفيرة الاتحاد الأوروبي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، وذلك في إطار دعم الموقف اللبناني لوقف العدوان الإسرائيلي.

تقرير الأضرار

وسلّم ميقاتي إلى السفراء التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الإسرائيلية، ورسالة تؤكد أن «العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدى إلى نزوح قرى بأكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن».

كما طلب من وزارة الخارجية تعميم نص الرسالة أيضاً على الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن.

وجدد ميقاتي التأكيد على أن «الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار (1701)، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، إلا أن العدو الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولاً إلى استهداف المواقع الأثرية، وهذا بحد ذاته جريمة إضافية ضد الإنسانية ينبغي التصدي لها ووقفها».

وشدد على ضرورة «الضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار (1701) بحرفيته وكما أُقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات».

تعزيز الجيش

وأوضح ميقاتي بحسب بيان صادر عن مكتبه: «لقد أقرت الحكومة في جلسة سابقة قراراً بتعزيز وجود الجيش وتطويع عسكريين، وفي الجلسة المقبلة أيضاً سنبحث في بعض الخطوات التنفيذية لدعم عملية تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش»، مشدداً على «ضرورة الضغط على إسرائيل لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والإسعافية عن الاستهداف».

وأشار ميقاتي إلى أن «الحكومة تدين بشدة هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ وتعرّض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور».

كنوز التاريخ

وطالب «مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكل جزءاً من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنها تحمل أيضاً أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية. ومن الضروري أن نعمل معاً لضمان الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة».

وفي سياق اللقاءات والاتصالات التي يقوم بها، التقى ميقاتي أيضاً، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون، والقائمة بأعمال السفارة البريطانية فيكتوريا ديون، وسفير روسيا لدى لبنان ألكسندر روداكوف، وسفير الصين لدى لبنان تشيان مينجيان، وسفير فرنسا هيرفي ماغرو، إضافة إلى وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا سفينا شولتسه، في حضور سفير ألمانيا كورت جورج شتوكل- شتيلفريد، وأعضاء الوفد المرافق.

دعم أوروبي

وأكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال بعد لقائها ميقاتي، دعم الاتحاد الأوروبي، مشددة على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار. وقالت: «شرحنا مختلف الوسائل التي ندعم بها لبنان من خلال المساعدات الإنسانية والدعم المالي والإنساني والسياسي. وتطرقنا أيضاً لموضوع التربية والتعليم وضرورة تأمين التعليم لجميع الأولاد الموجودين في لبنان، وعرضنا أيضاً أهمية الإصلاحات. وبما أن عملية إعادة الإعمار يمكن أن تبدأ عاجلاً أو آجلاً، فيلزمها قطاع مصرفي يعمل بشكل جيد مع القيام بالإصلاحات ومكافحة الفساد».

وحضرت العملية التي نفّذتها فرقة من الكوماندوز الإسرائيلي فجر يوم الجمعة في مدينة البترون الساحلية (شمال لبنان)، واختطفت خلالها المواطن عماد أمهز، في لقاءات ميقاتي الذي استقبل قائد الجيش العماد جوزف عون، واطلع منه على التحقيق الداخلي الذي تقوم به قيادة الجيش بشأن العملية.


مقالات ذات صلة

خاص رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجتمعاً مع الرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف الأعمال العدائية الجنرال جاسبر جيفرز بحضور  سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون (رئاسة الحكومة)

خاص لجنة مراقبة وقف النار أمام اختبار لجم الخروقات الإسرائيلية

ينتظر أن تبدأ اللجنة الخماسية لمراقبة تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، مهمتها بشكل عملي، منتصف الأسبوع المقبل، برئاسة الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز.

يوسف دياب (بيروت )
المشرق العربي أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم في كلمة له تحت عنوان "حملة اعادة الاعمار وعد والتزام" (أ ف ب)

«حزب الله» يُقدّم بدلات إيواء لأصحاب المنازل المدمرة… والإعمار «يداً بيد» مع الدولة اللبنانية

أكد أمين عام «حزب الله»، نعيم قاسم، أن «المقاومة باقية»، معلناً عن التعويضات التي سيقدمها لأصحاب المنازل المدمرة، ورامياً كرة الإعمار في ملعب الحكومة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مقاتلون من الفصائل المسلحة يجولون بمركبة عسكرية في شوارع مدينة حماة الواقعة في وسط غرب سوريا 5 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

«حزب الله» يتعهد بالوقوف إلى جانب سوريا في «إحباط أهداف عدوان الفصائل»

قال الأمين العام لجماعة «حزب الله» إن حزبه سيقف إلى جانب حليفته سوريا «لإحباط أهداف» هجمات الفصائل المسلحة التي سيطرت على مدينتين رئيسيتين في البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي قافلة تابعة للقوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» تعبر منطقة مرجعيون في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

مجلس الأمن لمتابعة تنفيذ الهدنة والقرار 1701 لبنانياً وإسرائيلياً

عرض مجلس الأمن لاتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، واستطلع حاجات كل من الجيش اللبناني والقوة المؤقتة للأمم المتحدة «اليونيفيل» لتنفيذ القرار 1701.

علي بردى (واشنطن)

إصابة 5 أشخاص بجروح في غارة إسرائيلية على بلدة عيترون في جنوب لبنان

مبانٍ مدمرة في قرية كفركلا بجنوب لبنان في 3 ديسمبر 2024 (أ.ب)
مبانٍ مدمرة في قرية كفركلا بجنوب لبنان في 3 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

إصابة 5 أشخاص بجروح في غارة إسرائيلية على بلدة عيترون في جنوب لبنان

مبانٍ مدمرة في قرية كفركلا بجنوب لبنان في 3 ديسمبر 2024 (أ.ب)
مبانٍ مدمرة في قرية كفركلا بجنوب لبنان في 3 ديسمبر 2024 (أ.ب)

أصيب 5 أشخاص بجروح، اليوم (الجمعة)، جراء غارة إسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن غارة إسرائيلية على بلدة «عيترون» أدت إلى إصابة 5 أشخاص بجروح.

وأضافت: «فجّر الجيش الإسرائيلي منازل في بلدة يارون (قضاء بنت جبيل) جنوب لبنان، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».